الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّبِيلَ}، {يُوزَعُونَ}: يُكَفُّونَ، {مِنْ أَكْمَامِهَا}: قِشْرُ (1) الْكُفُرَّى الْكُمُّ، ويقَالُ غَيرُهُ، ويقَالُ لِلْعِنَبِ أَيضًا إذَا خَرَجَ: كَافُورٌ وَكُفُرَّى، وَالْهُدَى الَّذِي هُوَ الإرْشَادُ بِمَعْنَى: أَسْعَدْنَاهُ {أُولَئكَ الذِينَ هَدَى اللهُ} الآية.
{مِنْ مَحِيصٍ} : حَاصَ عَنْهُ أَي حَادَ عَنْهُ، {مِرْيَةٍ}: وَمُريةٌ وَاحِدٌ أَيِ امْتِرَاءٌ. وَقَال مُجَاهِدٌ، {اعْمَلُوا مَا شِئتمْ}: يَعْنِي الوَعِيدَ، وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} : الصَّبْرُ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَالْعَفْوُ عِنْدَ الإِسَاءَةِ، فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمَهُمُ اللهُ وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ، {كَأَنهُ وَلِيّ حَمِيمٌ}: الْقَرِيبُ.
{أَقْوَاتَهَا} : أَرْزَاقَهَا، {فِي كُلّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}: مِمَّا أَمَرَ بِهِ، {وَقيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ}:[قَرَناهُمْ بِهِمْ](2)، {تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ الْمَلائِكَةُ}: عِنْدَ الْمَوْتِ، {لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي}: أي بِعَمَلِي أَنَا مَحْقُوقٌ بِهَذَا (3).
وَمِنْ سورَةِ {حم عسق} وَحم الزُّخْرُفِ
ويُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {عَقِيمًا} : الَّتِي لا تَلِدُ، {رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}: الْقُرْآنُ، وَقَال مُجَاهِدٌ:{يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} : نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ، {لا حُجَّةَ بَينَنَا}: لا خُصُومَةَ بَينَنَا وَبَينَكُمْ، {مِنْ طَرْفٍ خَفِي}: ذَلِيلٍ، {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ}: يَتَحَرَّكْنَ فَلا يَجْرِينَ فِي الْبَحْرِ (4).
{يُوبِقْهُنَّ} : يُهْلِكْهُنَّ. ذكر هذا في كِتَابِ "الأدب"(5).
(1) في (أ): "فشر".
(2)
ما بين المعكوفين ليس في النسخ، والمثبت من "صحيح البخاري".
(3)
البخاري (8/ 555 - 556).
(4)
البخاري (8/ 563).
(5)
البخاري (10/ 443).
وَقَال مُجَاهِدٌ: {آباءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} : عَلَى إِمَامٍ، {وَقِيلَهُ يَا رَبِّ}: تَفْسِيرُهُ أَيَحْسِبُونَ أنا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَلا نَسْمَعُ قِيلَهُمْ. وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ الناسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} : لَوْلا أَنْ أَجْعَلَ الناسَ كُلهُمْ كُفارًا لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ (1) الْكُفارِ، {سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ}: مِنْ فِضةٍ وَهِيَ دَرَجٌ وَسُرُرُ فِضَّةٍ، {مُقْرِنِينَ}: مُطيقِينَ، {آسَفُونَا}: أَسْخَطُونَا، {يَعْشُ}: يَعْمَى. وَقَال مُجَاهِدٌ، {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}: أَي تُكَذِّبُونَ بالْقُرْآنِ ثُمَّ لا تُعَاقبونَ عَلَيهِ، {وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ}: سُنةُ الأَوَّلِينَ، {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}: يَعْنِي الإِبِلَ وَالْخَيلَ وَالْبِغَال وَالْحَمِيرَ، وَمَنْ {يَنْشأُ فِي الْحِلْيَةِ}: يَعْنِي الْجَوَارِي، يَقُولُ: جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا فَكَيفَ تَحْكُمُونَ، {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ}: يَعْنِي الأَوْثَانَ لقَولِهِ عز وجل: {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} : الأَوْثَانُ إِنهُمْ لا يَعْلَمُونَ، {فِي عَقِبِهِ}: فِي وَلَدِهِ، {مُقْتَرِنِينَ}: يَمْشُونَ مَعًا، جَعَلْنَاهُمْ {سَلَفًا}: جَعَلْنَا قَوْمَ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفارِ أُمَّةِ محَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، {وَمَثَلًا}: عِبْرَةً، {يَصِدُّونَ}: يَضِجُّونَ، {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}: أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ، {مُبْرِمُونَ}: مُجْمِعُونَ. وَقَال غَيرُهُ: {إِننِي بَرَاءٌ مِما تَعبدُونَ} : الْعَرَبُ تَقُولُ: نَحْنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلاءُ وَالْوَاحِدُ وَالاثنانِ وَالْجَمِيعُ مِنَ الْمُذَكرِ وَالْمُؤَنَّثُ، يَقُولُ فِيهِ: بَرَاءٌ لأَنهُ مَصْدَرٌ، وَلَوْ قَال: بَرِيءٌ لَقَال فِي الاثنينِ: بَرِيئَانِ، وَفِي الْجَمْع: بَرِيئُونَ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ: إِننِي بَرِيءٌ بِالْيَاءِ، وَالزُّخْرُفُ: الذهَبُ، مَلائِكَةً يَخْلُفُونَ: يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا (2).
وَقَال قَتَادَةُ: {وَمَثَلًا لِلآخِرِينَ} : عِظَةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَقَال غَيرُهُ:
(1) في (أ): "بيوت".
(2)
البخاري (8/ 565).