الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صلاة الاستسقاء
يسن حضرًا وسفرًا في المدن والقرى عند الجدب وقلة القطر.
وهي كصلاة العيد حكمًا وموضعًا وصفًة ووقتًا.
وعنه: كالصبح وقتًا.
وقيل: بل بعد الزوال.
ويسن لها التنظيف بلا طيب وزينة، وأن يعظ الإمام الناس قرب خروجه، ويأمر بالتوبة والخروج من المظالم والمآثم، وبالصدقة، والصوم، وترك التشاحن، ويمشي إليها متواضعًا متخشعًا متضرعًا متذللًا مبتذلًا مع أخياٍر وشيوٍخ وشباٍن وعجائز، وكذا الصبيان.
وقيل: يسن خروجهم.
ولا يمنع أهل الذمة، ويفردون عنا بمكاٍن.
وقيل: وبوقت.
ثم يخطب بعد الصلاة.
وعنه: قبلها.
وعنه: يخير.
فإذا صعد المنبر جلس، ثم قام يخطب خطبًة واحدًة في الأصح أولاها تسع تكبيرات متواليات - وعنه: التحميد - ويكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ:
{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا} الآيات، ويرفع يديه فيدعو بما ورد وأراد، ويستقبل القبلة في خطبته، ويدعو سرًا، ويجعل باطن ردائه ظاهره لا أعلاه أسفله، وكذا يفعل الناس وينزعونه مع ثيابهم، ويدعو سرًا بما ورد وأراد، ويقول: اللهم أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك وقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا.
فإن لم يسقوا عادوا ثانيًا وثالثًا.
وعنه: يدعو ولا يخطب.
وإن سقوا قبل الخروج صلوا في الأصح، وشكروا وسألوا المزيد.
وإن استسقى مخصب لمجدٍب جاز.
ويسن الاستسقاء بعد الصلوات وفي خطبة الجمعة والعيد، والدعاء بلا صلاٍة، وأن يقفوا أول المطر، ويخرجوا أرجلهم وثيابهم ليصيبه، ويغتسلوا منه، ويتوضؤوا.
وإن أضر مطر أو نبع، أو خيفا؛ سألوا الله صرفهما بيـ (اللهم حوالينا ولا علينا). الحديث، {ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به} الآية.
وإن غار ماء عيٍن أو نهٍر لبلٍد استسقوا على الأقيس.
ويباح التوسل بالصلحاء.