الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الشجاج وكسر العظام
لا شجة إلا في رأس أو وجه، فالحارصة والحرصة: ما شق الجلد ولم يدمه، والدامية والبازلة والدامعة- بعين مهملة: ما سال دمها، والباضعة: ما تبضع اللحم- وقيل: ما شق اللحم بعد الجلد ولم يسل دمها- والمتلاحمة: ما تنزل فيه كثيرا، والسمحاق: ما بينها وبين العظم جلدة رقيقة؛ ففي كلها حكومة.
وعنه: للدامية بعير، وللباضعة اثنان، وللمتلاحمة ثلاثة، وللسمحاق أربعة.
فصل:
الموضحة: ما كشف عظم رأس أو وجه- وقيل: ولو برأس إبرة- وفيها خمس من الإبل.
وعنه: إن كانت في وجه فعشر.
وإن نزلت إليه فموضحة.
وعنه: اثنتان.
ولا تقدير في موضحة إلا في رأس أو وجه.
وإن خرق ما بين موضحتيه قل البرء أو خرقته سراية فواحدة، وإن خرقه المجروح أو أجنبي فثلاث مواضح.
وإن اختلفا فيمن خرقه قبل قول المجروح على الجارح وعلى الأجنبي إن صدقه.
ومثله لو قطع ثلاث أصابع أنثى فلزمه ثلاثون بعيرا ثم قطع رابعة قبل البرء رجع إلى عشرين، فإن اختلفا في قاطعها قبل قول المجروح في بقاء الثلاثين.
وإن خرق باطنه فموضحة.
وقيل: اثنتان، كما لو خرق ظاهره.
فإن أوضح بعض رأسه وشج باقيه سمحاقا قبل البرء فموضحة فقط. وتراعي نسبة الموضحة في العبد والذمي. ويتعدد الأرش بتعدد الموضحة.
والهاشمة: ما أوضح العظم وهشمه فيها عشر من الإبل، وإن هشمه ولم يوضحه فحكومة.
وقيل: خمس من الإبل، كما لو هشمه على موضحة.
فإن أوضحه واحد وهشمه آخر، ونقله آخر، وأمه آخر؛ فعلى كل واحد خمس من الإبل، وعلى من أمه ثمانية عشر بعيرا وثلث بعير.
والمنقلة: ما أوضحت وهشمت ونقلت عظامها عن موضعها فيها خمسة عشر بعيرا.
والمأمومة والآمة: ما وصل إلى جلدة هي أم الدماغ فيها ثلث الدية.
وكذا الدامغة وهي ما خرق هذه الجلدة.
فصل:
وفي الجائفة ثلث الدية وهي: ما وصل جوفا فيه قوة محيلة من ظهر أو بطن وإن لم يخرف الأمعاء، أو صدر أو نحر أو دماغ، وإن لم يخرق الخريطة أو مثانة، أو ما بين وعاء الخصيتين والدبر.
وفيما ينفذ الفم والأنف والإحليل والأجفان إلى بيضة العين حكومة.
وقيل: إن طعنه في خده فنفذ إلى فمه فجائفة، والباقي مثله.
فإن نفذت طعنة جانب من آخر فجائفتان على الأصح كما لو طعنه من جانبين فالتقيا.
ولو جرح وركه ومد السكين إلى جوفه، أو أجافه ومدها إلى وركه، أو أوضح رأسه ومدها إلى قفاه؛ فدية جائفة وموضحة وحكومة.
وإن أوسع جائفته آخر فقد أجافه، وإن أوسع ظاهرها أو باطنها فلتوسيعه حكومة.
وقيل: حق جائفة.
فإن التحمت فقطعها آخر فجائفة أخرى. وكذا الموضحة إن نبت شعرها، وإن لم ينبت فحكومة، نص عليه.
فصل:
وفي كسر الضلع بعير.
وقيل: إن جبر مستقيما.
وفي الترقوة بعير، نص عليه. وقيل: اثنان.
وفي الزند الواحد بعيران.
وعنه: أربعة؛ لأنه عظمان.
وفي كل ساق وفخذ وعضد وذراع- وهو الساعد- بعيران.
وعنه: بعير.
وفي غير ذلك من شجة وجرح وكسر خرزة الصلب والعصعص وباقي العظام حكومة: يقوم كأنه عبد سليم ثم يقوم بها بعد برئه فما نقصت قيمته وجبت من ديته بنسبته، وإن لم ينقص بعد برئع قوم حال الجناية وجري الدم.
وقيل: قبل البرء التام.
وعنه: يهدر مطلقا.
وإن لم ينقص شيئا من الابتداء أو زاد حسنه أو قيمته كحلق لحية امرأة وقلع سن (ق/100 - ب) زائل فهدر.
وقيل: يقوم كعبد له لحية ثم إذا ذهبت شانته فما نقص لزمه من الدية بنسبته.
ولا يعبر بحكومة في مقدر ديته، وفي مساواته وجهان.
وإن التحمت موضحة أو جائفة أو ما قوقهما على غير شين لم يسقط موجبها.