الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ المَرأَةِ تُصلِحُ أَمرَها لِلدُّخولِ بها
14583 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَهلِ بنِ بَحرٍ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ سعيدٍ، أخبرَنا أبو أُسامَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ قال: وجَدتُ فى كِتابِى، عن أبى أُسامَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيه، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: تَزَوَّجَنِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسِتِّ سِنينَ، وبَنَى بى وأَنا ابنَةُ تِسعِ سِنينَ. قالَت: فقَدِمتُ المَدينَةَ فوُعِكْتُ شَهرًا، فوَفَى شَعرِى جُمَيمَةً
(1)
، فأَتَتنِى أُمُّ رُومَانَ وأَنا على أُرجوحَةٍ ومَعِى صَواحِبِى فصَرَخَت بى، فأَتَيتُها وما أَدرِى ما يُرادُ بى، فأَخَذَت بيَدِى فأَوقَفَتنِى على البابِ، فقُلتُ: هَهْ هَهْ. حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِى، فأَدخَلَتنِى بَيتًا فإِذا نِسوَةٌ مِنَ الأنصارِ فقُلنَ: على الخَيرِ والبَرَكَةِ وعَلَى خَيرِ طائرٍ. فأَسلَمَتنى إِلَيهِنَّ فغَسَلْنَ رأسِى وأَصلَحنَنِى، فلَم يَرُعْنِى إِلَّا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعنى ضُحًى، فأَسلَمنَنِى إِلَيهِ
(2)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عُبَيدِ بنِ إسماعيلَ عن أبى أُسامَةَ مُرسَلًا مُختَصَرًا
(3)
. وأَخرَجَه بهَذا اللَّفظِ مِن حَديثِ علىِّ بنِ مُسهِرٍ عن هِشامٍ
(1)
أى: طال شعرى، وبلغ أن يكون جميمة، تصغير جمة، وهى الشعر النازل إلى الأذنين. ينظر مشارق الأنوار 2/ 292، وتاج العروس 31/ 420، 421.
(2)
أخرجه ابن حبان (7079) من طريق أبى أسامة به. وأحمد (24867)، وأبو داود (4933، 4934)، والنسائى (3255، 3256)، وابن ماجه (1876) من طريق هشام بن عروة به. وينظر ما تقدم فى (13775، 13957).
(3)
البخارى (3894، 63896، 5156).
كما مَضَى ذِكرُه فى آخِرِ أَبوابِ خُطبَةِ النِّكاحِ
(1)
، ورَواه مسلمٌ عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ
(2)
.
14584 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيه، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: كانَت أُمِّى تُعالِجُنِى تُريدُ تُسَمِّنُنى بَعضَ السِّمَنِ لِتُدخِلَنِى على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فما استَقامَ لَها بَعضُ ذَلِكَ حَتَّى أَكَلتُ التَّمرَ بالقِثّاءِ فسَمِنتُ عنه كأحسَنِ ما يَكونُ مِنَ السِّمْنَةِ
(3)
.
14585 -
ورَواه محمدُ بنُ إسحاقَ عن هِشامٍ بمَعناه إِلا أَنَّه قال: القِثّاءَ بالرُّطَبِ. أَخبَرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا أبو محمدٍ نوحُ بنُ يَزيدَ المُؤَدِّبُ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيه، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: أَرادَت أُمِّى أَن تُسَمِّنَنِى لِدُخولِى على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قالَت: فلَم أُقْبِلْ عَلَيها بشَئٍ مِمّا تُريدُ، حَتَّى أَطعَمَتنِى القِثّاءَ بالرُّطَبِ، فسَمِنتُ عَلَيه كأحسَنِ السِّمَنِ
(4)
.
(1)
تقدم فى (13957).
(2)
مسلم (1422/ 69).
(3)
أخرجه ابن ماجه (3324) من طريق يونس بن بكير به.
(4)
أخرجه أبو داود (3903)، والحاكم فى المستدرك 2/ 185 - ومن طريقه المصنف فى الشعب (5992) - من طريق نوح بن يزيد به. والنسائى فى الكبرى (6725)، وابن عدى فى الكامل =
14586 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إِبراهيمَ الفارِسِىُّ، أخبرَنا إِبراهيمُ ابنُ عبدِ اللَّهِ الأصبَهانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ سُلَيمانَ بنِ فارِسٍ، حدثنا محمدُ ابنُ إسماعيلَ البخارىُّ قال: قال لِى إسماعيلُ بنُ أَبانٍ، حدثنا يَحيَى بنُ زَكَريّا، عن عبدِ الجَبّارِ بنِ عباسٍ، عن جَعفَرِ بنِ سَعدٍ
(1)
، عن أَبيه، وهو سَعدُ
(2)
بنُ عُبَيدِ اللَّهِ الكاهِلِىُّ، أنَّ عَليًّا -رضى اللَّه عنه- قال: لَمّا خَطَبتُ فاطِمَةَ -رضى اللَّه عنها-
(3)
قال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "هَل لَكَ مِن مَهرٍ". قُلتُ: مَعِى راحِلَتَى ودِرعِى. قال: فبِعتُهُما بأَربَعِمِائَةٍ. وقالَ: "أكثِرِوا الطِّيبَ لِفاطِمَةَ؛ فإنَّها امرأةٌ مِنَ النِّساءِ"
(4)
.
14587 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا هُشَيمٌ، عن سَيّارٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ -رضى اللَّه عنهما- قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى غَزاةٍ فلَمّا أقبَلنا تَعَجَّلتُ على بَعيرٍ لِى قَطُوفٍ
(5)
، فلَحِقَنِى راكِبٌ مِن خَلفِى فنَخَسَ بَعيرِى بعَنَزَةٍ
(6)
كانَت مَعَه، فانطَلَقَ بَعيرِى كأجوَدِ ما أنتَ راءٍ مِنَ الإبِلِ، فالتَفَتُّ فإِذا أَنا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"ما يُعجِلُكَ يا جابِرُ؟ ".
= 5/ 1800 من طريق إبراهيم بن سعد به. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.
(1)
فى م: "سعيد". وينظر ثقات ابن حبان 6/ 137.
(2)
فى س، م:"سعيد".
(3)
بعده فى س، م:"بنت النبى".
(4)
البخارى فى التاريخ الكبير 4/ 60.
(5)
فى س: "تطوف". والقطاف: الإبطاء فى السير والمقاربة بين الخطى، يقال: جمل قطوف. غريب الحديث للخطابى 1/ 449.
(6)
العنزة: عصا شبيهة بالعكازة، وهى الحربة. كشف المشكل من حديث الصحيحين 1/ 632.