الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرَّبيعِ: "فقَد زَوَّجْناكَها"
(1)
. ورَواه البخارىُّ عن ابنِ أبى مَريَمَ عن أبى غَسّانَ عن أبى حازِمٍ عن سَهلٍ، قال فى الحديثِ: فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أمْلَكْناكَها بما مَعَكَ مِنَ القُرآنِ"
(2)
.
ورَواه الحُسَينُ بنُ محمدٍ عن أبى غَسّانَ محمدِ بنِ مُطَرِّفٍ فقالَ فى الحديثِ: قال: "زَوَّجْتُكَها بما مَعَكَ مِنَ القُرآنِ".
فرِوايَةُ الجُمهورِ على لَفظِ التَّزويجِ إلَّا رِوايَةَ الشّاذِّ مِنها، والجَماعَةُ أولَى بالحِفظِ مِنَ الواحِدِ، واللهُ أعلَمُ. واستَدَلَّ بَعضُ أصحابِنا فى ذَلِكَ بما رُوِّينا فى كِتابِ الحَجِّ فى الحديثِ الثَّابِتِ عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ عن أبيه عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فى قِصَّةِ حَجَّةِ الوَداعِ قال:"فاتَّقوا اللهَ فى النِّساءِ، فإِنَّكُم أخَذتُموهُنَّ بأَمانَةِ اللهِ واستَحلَلتُم فُروجَهُنَّ بكلِمَةِ اللهِ"
(3)
. قال أصحابُنا: وهِىَ كَلِمَةُ النِّكَاحِ والتَّزويجِ اللَّذَينِ ورَدَ بهِما القُرآنُ.
بابٌ: لا نِكاحَ لمن لَم يُولَدْ
13938 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حَدَّثَنَا مالكُ بنُ يَحيَي، حَدَّثَنَا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ بنِ مِقسَمٍ وهو ابنُ ضَبَّةَ، قال: حَدَّثَتنِى
(1)
أخرجه أبو نعيم فى المستخرج (3319) من طريق يوسف القاضى به. والطبرانى (5934) من طريق أبى الربيع الزهرانى به. وتقدم فى (13493).
(2)
البخاري (5121).
(3)
تقدم فى (8897).
عَمَّتِى سارَةُ بنتُ مِقسَمٍ، عن مَيمونَةَ بنتِ كَردَمٍ قالَت: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بمَكَّةَ وهو على ناقَةٍ له وأَنا مَعَ أبى وبيَدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الكُتّابِ
(1)
، فسَمِعتُ الأعرابَ والنَّاسَ يَقولونَ: الطَّبطَبيَّةَ الطَّبطَبيَّةَ
(2)
. فدَنا مِنه أبى فأخَذَ بقَدَمِه، وأَقَرَّ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَت: فما نَسيتُ طولَ إصبَعِ قَدَمِه السَّبَابَةِ على سائرِ أصابعِه. قالت
(3)
: فقالَ له: إنِّى شَهِدتُ جَيشَ عِثرانَ. قالَت: فعَرَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ الجَيشَ. فقالَ طارِقُ بنُ المُرَقَّعِ: مَن يُعطينى رُمحًا بثَوابِه. قال: فقُلتُ: وما ثَوابُهُ؟ قال: أُزَوِّجُه أوَّلَ ابنَةٍ تَكونُ لِى. قال: فأَعطَيتُه رُمحِى ثُمَّ تَرَكتُه حَتَّى وُلِدَ له ابنَةٌ وبَلَغَت فأَتَيتُه فقُلتُ له: جَهِّزْ إلَيَّ أهلِىَ. قال: لا واللهِ لا أُجَهِّزُها حَتَّى تُحدِثَ صَداقًا غَيرَ ذَلِكَ. فحَلَفتُ ألا أفعَلَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وبقَرنِ أيِّ النِّساءِ هِىَ؟ ". قُلتُ: قَد رأتِ القَتيرَ. قال: فنَظَرَ إلَيَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ: "دَعْها؛ لا خَيرَ لَكَ فيها". قال: فراعَنى ذَلِكَ، ونَظَرَ إلَيَّ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تأثَمُ ولا يَأْثَمُ"
(4)
. وذَكَرَ باقِىَ الحَديثِ.
(1)
الدرة: هى التى يضرب بها، ودرة الكتاب يشبه أن يكون أراد بها التى يضرب بها المعلم صبيانه،
فكأنه يشير إلى صغرها. عون المعبود 2/ 198.
(2)
قال فى عون المعبود 2/ 198: قوله الطبطبية. يحتمل وجهين؛ أحدهما أن يكون أراد بها حكاية وقع الأقدام، أى يقولون بأرجلهم: طب طب. والوجه الآخر أن يكون كناية عن الدرة؛ لانها إذا ضُرب بها حَكَت صوت: طب طب. وهى منصوبة على التحذير.
(3)
فى النسخ: "قال". والمثبت من حاشية الأصل، وكتب فوقه:"بخطه".
(4)
أخرجه أحمد (27064)، وأبو داود (2103، 3314) من طريق يزيد بن هارون به. وضعفه الألباني فى ضعيف أبى داود (453).