الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأفْضَلُ مَا يُتَطَوَّعُ بِهِ الْجِهَادُ.
ــ
إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} (1) الآية. ولقولِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم: «وَإذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» . مُتَّفَقٌ عليه (2).
1385 - مسألة: (وأفْضَلُ ما يُتَطَوَّعُ به الجهادُ)
قال أحمدُ، رحمه الله: لا أعْلَمُ شيئًا مِن العملِ بعدَ الفَرائِضِ أفضَلَ مِن الجِهادِ. روَى ذلك عنه جماعةٌ مِن أصحابِه. قال الأثْرَمُ: قال أحمدُ: لا نعلمُ شيئًا مِن أبوابِ البِرِّ أفْضَلَ مِن السَّبِيلِ. وقال الفَضْلُ بنُ زِيادٍ: سَمِعْتُ أبا عبدِ اللَّهِ، وذُكِرَ له أمْرُ الغَزْوِ، فَجَعَلَ يَبْكِى، ويقولُ: ما مِن أعْمالِ البِرِّ أفْضَلُ منه. وقال عنه غيرُه: ليس يَعْدِلُ لقاءَ العَدُوِّ شَئٌ. ومباشَرَةُ
(1) سورة التوبة 38.
(2)
تقدم تخريجه في صفحة 8.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
القتالِ بنفْسِه أفْضَلُ الأعمالِ، والذين يُقاتِلونَ العَدُوَّ، هم الذين يَدْفَعُونَ عن الإِسْلامِ وعن حَرِيمِهم، فأىُّ عَمَلٍ أفضلُ منه! الناسُ آمِنونَ وهم خائِفونَ، قد بذَلُوا مُهَجَ أنْفُسِهِم. وقد روَى ابنُ مَسْعُودٍ، رَضِىَ اللَّهُ عنه، قال: سألتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أىُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قال: «الصَّلَاةُ لِمَوَاقِيتهَا» . قلتُ: ثم أىُّ؟ قال: «بِرُّ الْوَالِدَيْن» . قلتُ: ثم أىُّ؟ قال: «الجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ» (1). مُتَّفَقٌ على مَعْناه، وقال التِّرْمِذِىُّ: هذا حديثٌ حسَنٌ صَحِيحٌ. وروَى أبو هُرَيْرَةَ، قال: سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أىُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ أو: أىُّ الأعْمالِ خَيْرٌ؟ قال: «الإِيمَانُ بِاللَّهِ ورَسُولِه» . قِيلَ: ثم أىُّ شئٍ؟ قال: «الجِهَادُ سَنَامُ العمَلِ» . قِيلَ: ثم أىُّ؟ قال: «حَجٌ مَبْرُورٌ» . قال التِّرْمِذِىُّ (2): هذا حديثٌ حَسَنٌ
(1) أخرجه البخارى، في: باب فضل الصلاة لوقتها، من كتاب مواقيت الصلاة، وفى: باب فضل الجهاد والسير، من كتاب الجهاد، وفى: باب قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} من كتاب الأدب. صحيح البخارى 1/ 140، 4/ 17، 8/ 1. ومسلم، في: باب بيان كون الإيمان باللَّه تعالى أفضل الأعمال، من كتاب الإيمان. صحيح مسلم 1/ 89، 90. والترمذى، في: باب ما جاء في بر الوالدين، من أبواب البر والصلة. عارضة الأحوذى 8/ 94. والإمام أحمد، في: المسند 1/ 409، 410، 5/ 368.
(2)
في: باب ما جاء أى الأعمال أفضل، من أبواب فضائل الجهاد. عارضة الأحوذى 7/ 159.
كما أخرجه البخارى، في: باب فضل الحج المبرور، من كتاب الحج. صحيح البخارى 2/ 164. والنسائى، في: باب ما يعدل الجهاد في سبيل اللَّه عز وجل، من كتاب الجهاد. المجتبى 6/ 17. والإمام أحمد، في: المسند 2/ 287.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
صَحِيحٌ. وروَى أبو سعيدٍ، قال: قِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، أىُّ النَّاسِ أفْضَلُ؟ قال:«مَنْ يُجَاهِدُ فِى سَبيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ ومَالِه» . مُتَّفَقٌ عليه (1). [وعن ابنِ عَبّاسٍ، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ؟ رَجُلٌ مُمْسِكٌ بعِنَانِ فَرَسِهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ». قال التِّرْمِذِىُّ (2): هذا حديث حسَنٌ صَحِيحٌ](3). وروَى الخَلَّالُ بإسْنادِه عن الحَسنِ، قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، مَا بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ مِنْ عَمَلٍ
(1) أخرجه البخارى، في: باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه، من كتاب الجهاد. صحيح البخارى 4/ 18. ومسلم، في: باب فضل الجهاد والرباط، من كتاب الإمارة. صحيح مسلم 3/ 1503.
كما أخرجه ابن ماجه، في: باب العزلة، من كتاب الفتن. سنن ابن ماجه 2/ 1316، 1317.
(2)
في: باب ما جاء أى الناس خير، من أبواب فضائل الجهاد. عارضة الأحوذى 7/ 155.
كما أخرجه النسائى، في: باب من يسأل باللَّه عز وجل ولا يعطى به، من كتاب الزكاة. المجتبى 5/ 62. والدارمى، في: باب أفضل الناس رجل ممسك برأس فرسه في سبيل اللَّه، من كتاب الجهاد. سنن الدارمى 2/ 201، 202. والإمام أحمد، في: المسند 1/ 226، 311.
(3)
سقط من: الأصل.