الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث منزلته بين كتب الفقه عامة وبين كتب مذهبه بخاصة
المتن المشروح هو "أخصر المختصرات" في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل للعلامة محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي (1)، اختصره في كتابه "كافي المبتدى" وقال ابن بلبان في سبب اختصاره:"ليَقْرُبَ تناوله على المبتدئين، ويسهل حفظه على الراغبين، ويقل حجمه على الطالبين، وسميته بأخصر المختصرات لأني لم أقف على أخصر منه جامع لمسائله في فقهنا من المؤلفات". (2)
(1) محمد بن بدر الدين بن بلبان أبو عبد اللَّه البعلي، الدمشقي، الفقيه المحدث، أحد الأئمة الزهاد، وُلد بدمشق سنة (1006 هـ) تتلمذ على الشهاب أحمد الوفائي في الحديث والفقه فزاد عليه في معرفتة فقه المذاهب زيادة على مذهبه، وكان يقرأ في المذاهب الأربعة، وانتهت إليه رئاسة العلم بالصالحية، وكان عالمًا عاملًا ورعًا زاهدًا فقيهًا محدثًا عابدًا قطع أوقاته في العبادة والعلم والكتابة والتدريس والطلب حتى انتفع به خلق كثير، وأخذ عنه جمع من أعيان العلماء منهم: سليمان المغربي، والوزير مصطفى باشا، وأبو المواهب الحنبلي، له من المؤلفات:"كافي المبتدى" و"أخصر المختصرات" و"مختصر الإفادات" وغيرها، توفي رحمه الله سنة (1083 هـ).
ينظر: النعت الأكمل ص 231 - 133، والسحب الوابلة 2/ 902 - 903 والأعلام 6/ 51.
(2)
مقدمة أخصر المختصرات 85 - 86.
وقال المحبي: "وله -أي البلباني- مختصر في مذهبه، صغير الحجم كثير الفائدة".ا. هـ. (1)
وقال العلامة ابن بدران عن "أخصر المختصرات": سهل العبارة، واضح المعاني، وهو من المتون المعتمدة في المذهب (2).
فكتاب "الفوائد المنتخبات" شرح لهذا المتن المهم في الفقه الحنبلي.
وقد أثنى على الكتاب جمع من العلماء منهم:
شيخ المؤلف محمد بن فيروز حيث قال عنه: "شرح أخصر المختصرات للشيخ البلباني شرحًا مبسوطًا، وجمع من الفوائد زبدة كتب المذهب .. . . ". ا. هـ. (3)
وقال عثمان بن سند المالكي في كتابه "سبانك العسجد"(4) عن مؤلف الكتاب: وشرح أخصر المختصرات في المذهب شرحًا أبان عن فضله وأعرب.
وقال ابن حميد في السحب الوابلة (5) بعد ترجمة الشيخ عثمان -رحمه للَّه-: "وصنف شرح "أخصر المختصرات" شرحًا مبسوطًا نحو ستين كراسًا، وجمع فيه جمعًا غريبًا".
(1) خلاصة الأثر 3/ 402.
(2)
مقدمة حاشية ابن بدران على أخصر المختصرات، ص 76.
(3)
علماء نجد 5/ 110.
(4)
ص 60.
(5)
2/ 702.
وقال ابن ضويان في "رفع النقاب"(1) عن ابن جامع: "قاضي البحرين من تلامذة ابن فيروز، شرح أخصر المختصرات مجلد ضخم". ا. هـ.
فهذا الثناء دليل على المنزلة التي بلغها هذا الكتاب من بين كتب المذهب.
وإن مما يُعلي منزلة هذا الكتاب ويبرز أهميته أن مؤلفه رحمه الله جعل غالب امتداده في هذا الشرح من شرحي الإقناع والمنتهى وحاشيتيهما، ولا تخفى مكانه كتابي "كشاف القناع" و"شرح منتهى الإرادات" لكونهما من الكتب المعتمدة في المذهب.
(1) ص 362.