الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: اسمه ونسبه ومولده وأسرته
أولًا: اسمه
عثمان بن عبد اللَّه بن جمعة بن جامع بن عبد ربه، الأنصاري، الخزرجي، النجدي، البحريني، الزُّبيري (1).
هذا نهاية ما وقفت عليه في رفع نسبه من خلال الكتيبه التي ترجمت له.
ثانيًا: نسبه
آل جامع أسرة تنسب إلى الأنصار وإلى الخزرج منهم، فهم من قبائل الأزد من قحطان وقد نزحوا من المدينة إلى نجد وسكنوا بلدة القصب، ثم بلدة جلاجل إحدى بلدان سدير، ومنها نزحوا إلى جزيرة البحرين ثم منها إلى الزبير (2).
ثالثًا: مولده
لم تذكر كتيب التراجم التي وقفته عليها المكان الذي ولد فيه الشيخ عثمان رحمه الله ولا تاريخ ولادته.
رابعًا: أسرته
لقد اشتهرت أسرة آل جامع بالعلم والعلماء، فأصبحت أسرةً علمَّيةً حنبليَّةً لها مكانتها بين الناس، حيث توارثت العلم وتبوّأت المناصب
(1) تنظر ترجمته في: السحب الوابلة 2/ 701 - 702، وعلماء نجد 5/ 109 - 112، وإمارة الزبير بين هجرتين 3/ 68 - 69، ورفع النقاب ص 362، والدر المنضد ص 62 - 63.
(2)
ينظر: علماء نجد 3/ 21.
العلميَّة والعمليَّة، فكان منهم القضاة والمفتون والمعلمون والأئمة للجوامع، في البحرين والزبير، فقد ظل جامع النّجادى (1) في الزبير يتناوب على إمامته جيلًا بعد جيلٍ آلُ جامع.
وأذكر هنا تراجم مختصرة للعلماء من هذه الأسرة مبتدأ بأقارب المؤلف: -
1 -
جده جمعة بن جامع (؟ -؟ )
جمعة بن جامع بن عُبيد اللَّه بن عبدربه الأنصاري، الخزرجي، النجدي، انتقل والده جامع من المدينة إلي نجدٍ، فسكن بلدة القصب من بلدان الوشم، ثم انتقل منها فسكن بلدة جلاجل من بلدان سدير، فولد جمعة في جلاجل، ونشأ فيها، وأخذ في بلدان سدير مبادئ العلوم الشرعية، ثم سمت به همته إلى الزيادة من العلم فرحل إلى بلدان الشام وهي في ذلك الوقت في وفرةٍ من فقهاء الحنابلة، فقرأ عليهم حتى أدرك، وصار من كبار العلماء، ثم عاد إلى نجد، فجلس للتدريس والإفادة.
ولجمعة هذا أخٌ اسمه أحمد صار أحفاده من كبار علماء الزبير والبحرين (2).
(1) سمي بهذا الاسم نسبة إلى الذين يسكنون حوله من أهل الزبير الذين أنحدروا من نجد في ذلك الوقت، ويقال أنه أسس سنة (1003 هـ). ينظر: الزبير قبل خمسين عام ص 63.
(2)
علماء نجد 2/ 24.
2 -
ابنه عبد اللَّه (؟ -؟ )
عبد اللَّه بن عثمان بن عبد اللَّه بن جمعة بن جامع بن عبيد اللَّه بن عبد ربه الأنصاري، الخزرجي، أخذ العلم عن شيخ والده ابن فيروز، وعن علماء الزبير آنذاك، رحل إلى الهند سنة 1225 هـ، ورحل إلى اليمن، وأخذ من علمائها، ورحل إلى مكة والمدينة والشام واتصل بالعلماء، وجلس للتدريس، ، ويعد من شعراء الزبير (1).
3 -
ابنه أحمد (1194 - 1285 هـ)
أحمد بن عثمان بن عبد اللَّه بن جمعة بن جامع، ولد في البحرين، وأخذ العلم عن والده وعن عُلماء البحرين في وقته، وأدرك شيخ أبيه ابن فيروز ودرس عليه في البصرة، تولى قضاء البحرين مدة طويلة قضاها بالعدل والاستقامة، وتولي قضاءها والتدريس في مدرسة الدويحس إلى أن مات فيها سنة (1285 هـ)(2).
قال ابن حميد في السحب الوابلة (3): "وكان المذكور قد حج سنة (1257 هـ)، فاجتمعت به في مكة -المشرفة- وسألته واستفدت منه، وأجازني ومعه ولداه الشيخ محمد وعبد اللَّه، وكان رجلا صالحا ساكنا وقورا. . ". أ. هـ.
(1) السحب الوابلة 2/ 633 - 637، وعلماء نجد 4/ 306 - 309، وإمارة الزبير ص 67 - 68، 347، ونزهة الفكر 2/ 63 - 65.
(2)
ينظر: السحب الوابلة 1/ 184 - 185، وعلماء نجد 1/ 492 - 493، وإمارة الزبير ص 65 - 67. والنعت الأكمل ص 372، والزبير قبل خمسين عاما ص 77 - 78.
(3)
1/ 185.
4 -
ابن ابنه: محمد بن أحمد (؟ - 1285 هـ)
محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد اللَّه بن جامع، وُلد في البحرين، أخذ العلم عن والده، وعن علماء البحرين في وقته حتى أدرك، ولما انتقل والده الشيخ أحمد من البحرين إلى الزبير بقي هو في البحرين وخلفه أباه في قضائها، وبعد فترة التحق بأبيه في الزبير، وقرأ على علماء الزبير والبصرة، وحجَّ مع والده عام (1257 هـ)، ولما توفي والده عام (1285 هـ) عيّن بدله قاضيًا على الزبير، إلا أنه توفي في ذلك العام، وكان ابنه الشيخ جاسم بن محمد هو إمام جامع السوق في الزبير (1).
5 -
عثمان بن محمد بن جامع (1265 - 1322 هـ)
عثمان بن محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد اللَّه بن جامع، ولد في الزبير، في أسرةٍ علميَّةٍ توارثتْ العلم من الآباء إلى الأبناء، أخذ العلم عن علماء أسرته، وهن علماء بلد الزبير حتي أدرك، ودرس في مدرسة الدويحس فتلقي الفقه وسائر العلوم عن مدرسيها، وتوفي في الزبير سنة (1322 هـ)(2).
6 -
عبد الرحمن بن جامع (؟ -؟ )
عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن جامع، وُلد في بلد الزبير في آخر القرن الثاني عشر الهجري، وقرأ على علماء الزبير، حتى أدرك في الفقه والفرائض وعلوم العربيَّة، وتوفي في الزبير (3).
(1) ينظر: السحب الوابلة 1/ 185، وعلماء نجد 5/ 469 - 497.
(2)
ينظر: علماء نجد 5/ 156.
(3)
المصدر السابق 3/ 21.
7 -
سليمان بن جامع (؟ -؟ )
سليمان بن جامع، من علماء القرن الرابع عشر الهجري، وُلد في بلد الزبير، ونشأ فيها، وطلب العلم على علماء الزبير، اشتهر بحبه الخير وحسن الصويت بقراءة القرآن، عين إمامًا لمسجد (القت)، ويلقب بعالم البصرة (1).
وعن أسرة آل جامع قال النبهاني في تحفته (2): "وأشهر علماء البحرين. . . الشيخ إبراهيم بن جامع الحنبلي، والشيخ عيسى بن جامع الحنبلي، وابنه الشيخ عبد العزيز بن عيسى بن جامع، وقد تقلد مذهب الإمام مالك وهو اليوم إمام جامع الشيوخ في المحرق. . . ".
(1) ينظر: علماء نجد 2/ 277.
(2)
التحفة النبهانيَّة في تاريخ الجزيرة العربية ص 143.