الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
(وينصفه) -أي المهر المسمى- (كل فرقة) جاءت (من قبله) -أي الزوج- (قبل دخول) كطلاقه وخلعه ولو بسؤالها، وكإسلامه إن لم تكن كتابية، وردته أو جاءت من قبل أجنبي كرضاع بأن أرضعت أخته زوجته مثلا لقوله تعالى:{وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} الآية (1) ثبتت في الطلاق والباقي قياسا عليه لأنه في معناه، ويتنصف الصداق أيضا بشراء زوج لزوجته وبشرائها لزوجها الرقيق، (و) كل فرقة جاءت (من قبلها) -أي الزوجة- (قبله)(2)[أي](3) الدخول كإسلامها تحت كافر وردتها وإرضاعها من ينفسخ برضاعه نكاحها كما لو أرضعت زوجة له صغرى وارتضاعها وهي صغيرة من أمه أو أخته ونحوهما وفسخها لعيبه وفسخها لإعساره بمهر أو نفقة أو غيرهما أو بعتقها تحت عبد وفسخه لعيبها وفسخه لفقد صفة شرطها فيها فكل هذه (تسقطه)، وكذا فسخها بشرط صحيح شرط عليه حالة العقد كأن تزوجها بشرط أن لا يتزوج عليها ونحوه فلم يف به فلا مهر لها ولا متعة لما تقدم، وفرقة اللعان سقطت كل المهر لأن الفسخ من قبلها لأنه إنما يحصل عند تمام لعانها، وكذا لو جعل لها الخيار بسؤالها فاختارت نفسها قبل الدخول فلا مهر لها نصا (4) لأن الفرقة تمت بفعلها، وإن كان جعل (5) الخيار إليها بغير سؤالها لم يسقط الصداق باختيارها نفسها
(1) سورة البقرة من الآية (237).
(2)
في الأصل: قبل، والمثبت من أخصر المختصرات المطبوع ص 223.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(4)
كتاب الفروع 5/ 273، والإنصاف 21/ 225، والإقناع 3/ 220، وكشاف القناع 5/ 150.
(5)
في الأصل: جعله، والمثبت من شرح منتهى الإرادات 3/ 76.