الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحد (1) أي أشر بإصبع واحدة، والأصل وحّد.
ومنها: إبدال الهمزة من الياء وهو أيضا غير مقيس عليه فمنه: قطع الله أديه أي يديه (2)، وقولهم: في أسنانه ألل أي يلل، واليلل قصر الأسنان العليا، وقولهم الشّيمة وهي الخليقة (3) وأصلها الشّيمة بالياء فهذا إبدال الهمزة من حروف اللين.
ذكر إبدال الهمزة من الهاء
(4)
وهو أيضا قليل غير مطّرد، فمنه قولهم: ماء وأصله موه الميم فاء والواو عين والهاء لام فقلبوا الواو ألفا لتحريكها وانفتاح ما قبلها فصار في التقدير: ماه فأبدلوا من الهاء همزة فصار ماء وإنّما كانت همزته بدلا من الهاء لقولهم في الجمع: أمواه وفي التصغير: مويه، ولقولهم: أمّهت الدواة إذا صببت فيها الماء، ومنه قولهم في الجمع: أمواء والأصل أمواه فأبدلوا من الهاء في الجمع أيضا همزة (5) قال الشاعر: (6)
وبلدة قالصة أمواؤها
…
ما صحة رأد الضّحى أفياؤها
والأصل أمواهها، فأبدل من الهاء في الجمع أيضا همزة، ومنه قولهم: أل فعلت بمعنى هل فعلت، وقولهم: ألا فعلت بمعنى هلّا فعلت (7).
- في الإصابة، 2/ 33 والاستيعاب، للنمري، 2/ 18 وأسد الغابة، لابن الأثير، 2/ 290 - 292 وطبقات الحفاظ، للسيوطي، 5.
(1)
انظره في كتاب الفائق في غريب الحديث، 1/ 10 والنهاية في غريب الحديث، 1/ 22 وكشف الخفاء، 1/ 57.
(2)
وحكى ابن جني عن أبي علي: قطع الله أده، يريدون يده، اللسان، يدي.
(3)
والطبيعة والهمز فيها لغية، اللسان، شيم.
(4)
المفصل، 362 - 363.
(5)
اللسان، موه.
(6)
الرجز لم يعرف قائله ورد في المنصف، 2/ 151 وإيضاح المفصل لابن الحاجب، 2/ 396، وشرح المفصل 10/ 15 - 16 والممتع، 1/ 348
وشرح الشافية، 3/ 208 وشرح شواهد الشافية، 4/ 437 والدرر الكامنة، 1/ 317.
(7)
والكثير هل فعلت، وهلّا فعلت، إيضاح المفصل، 2/ 396.