الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظهر على الأفصح أن لكن في المفردات لا تكون إلّا بعد النفي وبل تقع بعد المنفي وبعد الموجب (1).
ذكر حروف التنبيه
(2)
وهي ثلاثة: ها وأمّا وألا، والقصد منها تنبيه المخاطب بذكرها على ما يأتي بعدها من القول (3).
أمّا أما وألا: فلا تدخلان إلّا على الجملة كقولك: أما زيد قائم، وكقوله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (4) وتحذف ألف أما في القسم نحو: أم والله لأفعلنّ، لكثرة الاستعمال (5).
وأما ها فتدخل على المفرد والجملة قال الله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ (6) وها هو قائم، وها زيد قائم، وأمّا قولهم: ها أنذا ونحوه فحرف التنبيه داخل على الاسم المضمر عند سيبويه، لأنّ أنا في ها أنذا، هو الذي يلي حرف التنبيه وأمّا عند الخليل فداخل على المبهم أعني «ذا» والتقدير «أنا هذا» ففصل بالمضمر بين حرف التنبيه وبين المبهم (7) وتدخل على أسماء الإشارة نحو: هذا وهذه وتدخل على المضمر نحو ما ذكرنا أعني ها هو، وها أنت وها أنا، وقيل:
دخولها على أسماء الإشارة هو الأكثر، لأنّ أسماء الإشارة لمّا كانت مبهمة تصلح لكلّ حاضر من حيوان وجماد/ زيد عليها حرف التنبيه تقوية على تعيين ذلك المشار إليه بخلاف ها أنت فإنه لا يكون إلّا للمخاطب، فلا يحتاج إلى التنبيه كما يحتاجه المبهم (8).
(1) شرح الوافية، 401 وانظر الانصاف، 2/ 484 وشرح المفصل، 8/ 105
(2)
الكافية، 426.
(3)
شرح الوافية، 401.
(4)
من الآية، 62 من سورة يونس.
(5)
شرح المفصل، 8/ 116.
(6)
آل عمران، 119 وفي الأصل هؤلاء.
(7)
الكتاب، 2/ 354 وشرح الكافية، 2/ 380 وشرح المفصل، 8/ 116.
(8)
شرح المفصل، 8/ 116.