الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقصد الفرق بين الضّاد والظّاء.
5 -
الصاد التي كالسين: نحو قولك في صبغ: سبغ.
6 -
الطاء التي كالتاء: وهي التي تسمع من بعض الأعاجم كثيرا، كقوله في طالب: تالب (1).
7 -
الظاء التي كالثاء: نحو قولك في. ظلم: ثلم (2).
8 -
الباء (3) التي كالفاء نحو قولك في: بور فور (4)، قال ابن الحاجب في شرح المفصل: وبقي حرف لم يتعرّض له، وإن كان ظاهر الأمر أنّ العرب تتكلّم به وهي القاف التي كالكاف كما ينطق بها أكثر العرب اليوم (5) وإذا ضممت هذه الثمانية والقاف التي كالكاف إلى السبعة والثلاثين، صارت الحروف ستة وأربعين (6).
القول على تقسيم الحروف بحسب صفاتها
(7)
وهي تنقسم إلى المجهورة والمهموسة والشديدة والرخوة وما بين الشديدة والرخوة، والمطبقة والمنفتحة والمستعلية والمنخفضة، وحروف القلقلة وحروف الصفير وحروف الذلاقة والمصمتة واللينة والمنحرف والمكرر والهاوي والمهتوت (8).
(1) قال الجاربردي، 1/ 339: وهي في لسان أهل العراق كثيرة كقولهم في طالت: ثالث وفي السلطان السلتان، وينشأ ذلك من لغة العجم لأن الطاء ليست في لغتهم فإذا احتاجوا إلى النطق بشيء من العربية فيه طاء تكلفوا ما ليس من لغتهم فصعب نطقهم.
(2)
قال ابن جماعة، 1/ 339 زاد في التسهيل الظاء كالثاء نحو ثالم في ظالم. وانظر التسهيل، 320.
(3)
في الأصل: الثاء التي كالفاء
…
في ثور والتصويب من الكتاب، 4/ 432 والمفصل، 394 وإيضاح المفصل، 2/ 484 والتسهيل، 320 وشرح المفصل، 10/ 128 وشرح الشافية للجاربردي ومعه حاشية ابن جماعة، 1/ 339 والمساعد، 4/ 245 وفي كثير من هذي المصادر «وهي كثيرة في لغة الفرس وغيرهم» انظر شرح الشافية، 3/ 256.
(4)
البور جمع بائر، وهو الهالك اللسان، بأر، وشرح الجاربردي، 1/ 339.
(5)
إيضاح المفصل، 2/ 484.
(6)
الكتاب، 4/ 432.
(7)
المفصل، 394.
(8)
الكتاب، 4/ 434 - 436 والمقتضب، 1/ 294 وشرح المفصل، 2/ 671 - 678 والممتع، 2/ 671 وشرح الشافية، للجاربردي، 1/ 340 وشرح الشافية، 3/ 257.
أمّا المجهورة:/ (1) فتسعة عشر حرفا ويجمعها النصف الثاني من هذا البيت مع النون والزاي وهو: (2)
الكظم أعظم ما في المرء من خلق
…
إذ قدّ طبع غويّ ظالم ضجر
وهذا ترتيبها في النظم، ألف، ذال، قاف، دال، طاء، باء، عين، غين، واو، ياء، ظاء، ألف لام، ميم، ضاد، جيم، راء، نون، زاي، وقد ذكر الألف مرتين والمراد بالألف الأولى الهمزة، وبالثانية الألف اللينة التي لا يمكن النطق بها منفردة وإنّما سميت مجهورة لأنّها قوية مانعة للنّفس أن يجري معها عند النطق بها ولم تخرج إلّا بصوت قوي شديد.
وأمّا المهموسة: فعشرة أحرف ويجمعها: ستشحثك خصفه وهي: سين، تاء، شين، حاء، ثاء، كاف، خاء، صاد، فاء، هاء، وهي ما عدا المجهورة وهي ضد المجهورة لأنّها حروف ضعيفة يجري معها النّفس لضعفها عند النطق بها ألا ترى أنك إذا كررت بعض الجمهورة وجدت النّفس محصورا بحيث لا يحسّ مع النطق بها بشيء من النّفس نحو: ققق، بخلاف المهموسة نحو ككك، فإنك تجد النّفس معها كلها في حال النطق بها، لأنّه لم يقو الاعتماد عليها في موضعها فيمنع النّفس كما منعته المجهورة (3).
وأمّا الشديدة: فثمانية (4) ويجمعها: أجدك قطبت وهي: ألف، جيم، دال، كاف، قاف، طاء، باء، تاء، ومعنى الشدّة انحصار صوت الحرف في مخرجه ولزومه له حتّى امتنع صوت غيره أن يجري معه عند النّطق به (5).
وأمّا الرخوة: فثلاثة عشر حرفا (6) وهي: تاء، حاء، ذال، زاي، سين، شين صاد، ضاد، ظاء، غين، فاء، هاء، ومعنى الرخاوة ضد معنى الشدّة ويعرف التباين
(1) لم أهتد إلى قائله.
(2)
المفصل، 395.
(3)
الكتاب، 4/ 434 وإيضاح المفصل، 2/ 486 وشرح المفصل، 10/ 129.
(4)
المفصل، 395.
(5)
الكتاب، 4/ 434 والمقتضب، 1/ 195 والممتع، 2/ 672.
(6)
المفصل، 395.
بين الشديدة والرخوة أنك إذا وقفت على حرف من الحروف الشديدة نحو الجيم في نحو: الحجّ، وجدت صوت الجيم واقفا منحصرا لازما لموضعه لا تقدر على مدّه، وإذا وقفت على حرف من الرخوة وجدته بخلاف ذلك نحو: الطشّ فتجد الصوت به جاريا وتقدر على مدّه إذا شئت (1) والطشّ: المطر الضعيف.
وأمّا التي بين الرخوة والشديدة: فثمانية (2)؛ ويجمعها: لم يروّعنا (3) وهي لام، ميم، ياء، راء، واو، عين، نون، ألف، وهي الألف اللينة ومعنى كونها بين الشدّة والرخاوة أنه ليس فيها ما في الشديدة من الانحصار ولا ما في الرخوة من الجريان واللين، وإنّما هي بين ذلك ألا ترى أنّك إذا قلت: لم يتبع ووقفت على العين وجدت في الصوت انسلالا وامتدادا إلى موضع الحاء (4).
وأمّا المطبقة: فأربعة (5) وهي: صاد، ضاد، طاء، ظاء، وسميت مطبقة لانطباق مخرجها من الّلسان على ما حاذاه من الحنك فينحصر بين اللّسان والحنك الأعلى (6) وأقواها في الإطباق الطّاء وأضعفها فيه/ الظاء، والصّاد والضّاد متوسطتان.
وأما المنفتحة (7): فجميع الحروف بعد المطبقة فتكون عدة المنفتحة خمسة وعشرين حرفا، وإنّما سميت منفتحة لأنّها لا تنحصر بين اللّسان والحنك بل يبقى ما بين اللّسان والحنك مفتوحا عند النطق بها (8) وبعضها ليس مخرجه من اللّسان وهو مع ذلك منفتح نحو: حروف الحلق.
(1) شرح الشافية، 3/ 360.
(2)
المفصل، 395.
(3)
هي في الأصل مشددة، قال ابن جماعة، 1/ 342 عن «لم يروعنا» ما نصه: الظاهر أن هذا الفعل من الرواية، وقد جمعت أيضا في: ولينا عمر ولم يرعونا، وجمعها ابن مالك في: لم يروعنا من الروع، قال أبو حيان: وعدل عن قولهم. لم يروّعنا إلى لم يروعنا لأنه قصد أن لا يكرر حرفا قال: وهو لحظ حسن» وانظر التسهيل، 320 ومناهج الكافية، 2/ 341.
(4)
شرح المفصل، 10/ 129.
(5)
المفصل، 395.
(6)
الكتاب، 4/ 436.
(7)
المفصل، 395.
(8)
الكتاب، 4/ 346.
وأمّا المستعلية: فسبعة (1) الأربعة المطبقة والخاء والغين والقاف والاستعلاء ارتفاع اللّسان إلى الحنك أطبقت أو لم تطبق.
وأمّا المنخفضة: فما عدا المستعلية فتكون اثنين وعشرين حرفا ومعنى الانخفاض ضد الاستعلاء أي أن اللسان لا يستعلى بها عند النطق إلى الحنك كما يستعلي بالمستعلية (2).
وأمّا حروف القلقلة (3): فخمسة ويجمعها: قد طبج، وهي: القاف والدّال والطّاء والباء والجيم، والطّبج الضّرب على الشيء الأجوف، والقلقلة ما يحسّ به عند الوقوف عليها من شدّة الصّوت المتصّعد من الصّدر مع الحفز والضّغط، والحفز:
الدّفع، والضّغط: الزّحم، وبعضها في ذلك أشدّ من بعض وأبينها في ذلك القاف، وإنّما يظهر ذلك فيها عند الوقف فإذا وصلت لم يكن ذلك (4).
وأمّا حروف الصفير (5): فثلاثة وهي: الزاي والسين والصاد، وسميت بذلك لأنّ الصوت عند النّطق بها يشبه الصفير (6).
وأمّا حروف الذّلاقة: فستة (7) ويجمعها: مر بنفل، والنّفل بتسكين الفاء:
العطيّة وهي الميم والرّاء والباء والنون والفاء والّلام، وسميت بذلك للاعتماد في إخراجها على ذلق اللّسان وهو طرفه (8).
وأمّا المصمتة: (9) فما عدا الذّلقيّة، فتكون المصمتة ثلاثة وعشرين حرفا وسمّيت مصمتة لأنّه لا يكاد أن يتكلّم بكلمة رباعيّة أو خماسيّة مركّبة من المصمتة وحدها بل لا بدّ أن يكون فيها حرف من حروف الذّلاقة فمتى رأيت كلمة على تلك
(1) المفصل، 395.
(2)
الكتاب، 4/ 436 والممتع، 2/ 675 وشرح الشافية، 2/ 262.
(3)
المفصل، 395.
(4)
شرح الجاربردي، 1/ 342.
(5)
المفصل، 395.
(6)
شرح المفصل، 10/ 130.
(7)
المفصل، 395.
(8)
إيضاح المفصل، 2/ 488.
(9)
المفصل، 395.
العدة وليس فيها حرف من حروف الذلاقة فليست بعربيّة في الأصل (1) وذلك نحو:
عسجد (2).
وأمّا اللينة (3): فهي الواو والألف والياء وسميت باللينة لما فيها من قبول التطويل لصوتها وهو معنى اللّين فإذا وافقها ما قبلها في الحركة فهي حرف مدّ ولين، فالألف حرف مدّ ولين أبدا، والواو والياء بعد الفتحة حرفا لين، والواو بعد الضمّة والياء بعد الكسرة حرفا مدّ ولين، والألف أشدّها امتدادا لأنّه أوسع مخرجا (4).
وأمّا المنحرف: (5) فهو الّلام وهو حرف شديد جرى فيه الصوت لانحراف اللّسان مع الصوت، وسمي منحرفا لانحراف اللّسان فيه مع الصوت الخارج من ناحيتي مستدقّ اللّسان (6).
وأمّا المكرر: فهو الراء (7) سمي بذلك لتكرره عند الوقوف عليه فيتعثّر طرف اللّسان بما فيه من التكرير كقولك: سرّ ونحوه، ويسمّى منحرفا أيضا لانحرافه إلى مخرج الّلام (8).
وأمّا الهاوي:/ فهو الألف (9) والمراد به الألف اللينة لا الهمزة وسمّي الهاوي لأنّه صوت لا معتمد له في الحلق ولكن يهوي من مخرجه إذا مددته من غير عمل عضو فيه، ويتسع مخرجه لهواء الصوت أشد من اتساع مخرج الياء والواو (10).
وأما المهتوت: فالتاء لضعفها وخفائها (11) قال السّخاوي: كذا رأيته في نسخ
(1) الممتع، 2/ 676 وشرح الشافية، 3/ 262.
(2)
وهو الذهب.
(3)
المفصل، 395.
(4)
الكتاب، 4/ 435 - 436.
(5)
المفصل، 395.
(6)
في إيضاح المفصل، 2/ 489: والمنحرف اللام لأن اللسان عند النطق ينحرف إلى داخل الحنك ولذلك سمي منحرفا وجرى فيه الصوت
…
(7)
المفصل، 396.
(8)
الكتاب، 4/ 435 وشرح الشافية، 3/ 264.
(9)
المفصل، 396.
(10)
الكتاب، 4/ 435 - 436.
(11)
قال في المفصل، 396: والمهتوت التاء لضعفها وخفائها.