الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر بناء افتعل من أفعال تذكر
(1)
وهو أنك إذا بنيت افتعل من نحو: أكل وأمر جعلت همزة أكل ياء وأتيت بتاء افتعل بعدها فقلت: ايتكل وايتمر والأصل: ائتكل بهمزتين الأولى: همزة الوصل وهي مكسورة، والثانية: فاء الفعل وهي ساكنة، فقلبت الثانية ياء لسكونها وانكسار ما قبلها على حدّ قلبها في ذئب وبئر، ولا يجوز أن يقال في ايتكل وايتمر: اتّكل واتّمر بادغام هذه الياء المنقلبة عن الهمزة في تاء افتعل كما قيل في ايتسر اتّسر، لأنّ الياء في ايتكل ليست لازمة لعودها إلى أصلها عند زوال/ همزة الوصل في نحو المضارع نحو: يأتكل ويأتمر، فتعود الياء همزة لزوال الموجب لقلبها وهو همزة الوصل، ومعنى ايتكل أخذ أموال الرّشا (2) ويقال: ايتكلت أسنانه من الكبر، ومعنى ايتمر قبل الأمر (3) وكذلك تقول: ايتزر بالإزار لما قلنا من أن ياء ايتزر غير لازمة، ولا يجوز فيه اتّزر لأنّ اتّزر وهو ركوب الوزر (4).
القول على الواو والياء عينين
(5)
إذا كانت عين الكلمة واوا أو ياء فإمّا أن تعلّ أو تحذف أو تسلم فذلك ثلاثة أقسام:
القسم الأول في إعلال الواو والياء عينين
اعلم أنّ إعلالهما قد وقع في عدد من الأفعال والأسماء مما تحركت فيها الواو والياء عينا وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا طلبا للخفة لثقل الحركة على حرف العلّة (6)، أمّا الأفعال المعتلّة فنحو: قال وخاف وباع وهاب، لأنّ أصلها قول وخوف وبيع
(1) المفصل، 375.
(2)
الرّشا جمع رشوة، المخصص لابن سيده، 14/ 162 - 15/ 138.
(3)
الصحاح، أكل، أمر.
(4)
في إيضاح المفصل، 2/ 424 وقول من قال اتزر، وهم، وانظر شرح المفصل، 10/ 63 - 64.
(5)
المفصل، 376.
(6)
شرح الشافية للجاربردي، 1/ 275.