الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المخصوص، والمخصوص لا يجيء إلّا بعد تمام المدح لفظا أو تقديرا (1).
ذكر أبنية الماضي الثلاثي المجرّد عن الزيادة
(2)
ولا تكون فاؤه إلّا مفتوحة (3) لكنّ عينه تتحرّك بالحركات الثلاث فهو بحسب ذلك ثلاثة أقسام:
فالأول: فعل بفتح العين نحو: ضرب وجلس.
والثاني: فعل بكسر العين نحو: شرب وفرح وكلّ من هذين القسمين يكون متعديّا ولازما كما رأيت من الأمثلة المذكورة.
والثالث: فعل بضمّ العين ولا يكون إلّا لازما نحو: كرم.
واعلم أنّ مضارع هذه الثلاثة يجيء على القياس وعلى غير القياس، والمراد بالقياسي أن يكون المضارع مخالفا للماضي في البناء بحيث، إن كان الماضي مفتوح العين يكون المضارع إمّا مكسور العين أو مضمومها، وإن كان الماضي مكسور العين يكون المضارع إمّا مفتوح العين أو مضمومها (4) إلّا أنّ ضمّ المضارع مع كسر الماضي أهمل لثقله، وما ورد منه فمركّب كما يأتي بيانه، ويسمّى ما جاء على القياس الدعائم نحو: كتم يكتم وشتم يشتم وعلم يعلم وما بخلافه ليس من الدعائم نحو:
فعل يفعل بفتحهما معا، أو بضمّهما معا، أو بكسرهما معا/.
[ذكر ابنية المضارع]
ذكر مضارع فعل بفتح العين
(5)
اعلم، أنّ المضارع يحصل بزيادة حرف المضارعة على الماضي وقد جاء مضارع فعل على ثلاثة أمثلة:
(1) شرح الوافية، 377 واكتفى ابن الحاجب فيها بمثال للحال وآخر للتمييز.
(2)
المفصل، 217 والشافية 500 وانظر الكتاب، 4/ 5 والمقتضب، 1/ 71 والممتع، 1/ 66.
(3)
قال نقره كار في شرح الشافية، 2/ 20 لخفتها ولثقل الفعل فلا يجوزون فيه الابتداء بالثقيل في أصل الوضع لأنّ الابتداء بالأخف أولى لتحصل للمتكلّم العذوبة في اللفظ ويصغي السامع إليه بخلاف الاسم فإنه لمّا كان خفيفا يجوزون الابتداء فيه بالثقيل.
(4)
شرح المفصل، 7/ 152.
(5)
الشافية، 502.
أحدها: يفعل بكسر العين ومثاله من المتعدّي: ضرب يضرب ومن اللّازم:
جلس يجلس.
ثانيها: يفعل بضمّ العين ومثاله من المتعدّي: قتل يقتل، ومن اللّازم: قعد يقعد.
ثالثها: يفعل بفتح العين على خلاف الأصل ولا يكون إلّا مما عينه أو لامه حرف حلق، وحروف الحلق، الهمزة والهاء والحاء والعين والخاء والغين نحو: سأل يسأل وذهب يذهب ومدح يمدح ومنع يمنع وسلخ يسلخ وصبغ يصبغ (1) بفتح عين يفعل في الجميع (2) ولكن ليس الفتح لازما في كلّ ما هو كذلك بل يجوز أن يأتي على الأصل نحو: يصبغ (3) بالضمّ (4) وشذّ ما جاء على فعل يفعل بالفتح وليس عينه أو لامه حرف حلق نحو: أبى يأبى (5) وركن يركن، وقيل: إنّ ركن يركن مركّب كما سيأتي بيان التركيب، وإنّما فتحت عين يفعل من هذه الأفعال بسبب حروف الحلق لأنّ حروف الحلق ثقيلة (6) والفتحة تناسب ذلك لينجبر الثّقل بالخفّة (7).
واعلم أنّ فعل بفتح العين إذا كان معتلّ الفاء أو العين أو اللّام أو مضاعفا فلمضارعه أحكام أخر، أمّا معتلّ الفاء بالواو فمضارعه على يفعل بكسر عين المضارع (8) نحو: وعد يعد، وشذّ: وجد يجد بالضمّ (9) وأما معتلّ العين أو اللّام
(1) في الأصل وصبع يصبع.
(2)
انظر نحو هذه الأمثلة مما عينه أو لامه حرف حلقي في الكتاب، 4/ 101.
(3)
يقال: صبغ الثوب والشيء ونحوهما يصبغه ويصبغه ويصبغه ثلاث لغات. اللسان، صبغ.
(4)
في الأصل «نحو يصبغ وينبح بالضم فيهما» أبقى الناسخ على ما أثبتناه.
(5)
في الكتاب، 4/ 105 - 106 وقالوا أبى يأبى فشبهوه بيقرأ
…
ولا نعلم إلا هذا الحرف، وأما غير هذا فجاء على القياس.
(6)
غير واضحة في الأصل.
(7)
بعدها في الأصل مشطوب عليه «وإنما لم يجب فتح عين ما فاؤه حرف حلق لأن الفاء تسكن في يفعل كما سكنت همزة أبى في يأبى فإن الفاء تسكن في المضارع لئلا يجتمع أربع حركات متوالية في كلمة واحدة في الأصل ولا تتحرك الفاء في المضارع إلا حركة عارضية في معتل العين نحو: يقول ويبيع لأنها منقولة عن العين المحذوفة.
(8)
بعدها مشطوب عليه «لحصول موجب حذفها من وقوعها بين ياء وكسرة» .
(9)
هي لغة عامرية كما في اللسان، وجد. وانظر الكتاب، 4/ 54.