الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زيد وعمرو، وإن تعدّى إلى مفعولين نحو: نازعته (1) الحديث تعدّى إلى واحد نحو:
تنازع زيد وعمرو الحديث وتجاذبا الرّداء، ويجيء تفاعل أيضا ليري الفاعل من نفسه حالا ليس هو فيها ولا يريد أن يكون هو فيها (2) وذلك نحو: تعاميت وتغافلت وتناسيت وتمارضت، كقول الشّاعر:(3)
إذا تخازرت وما بي من خزر
…
ثمّ كسرت الطرف من غير عور
والتخازر أن يضيّق جفنه ويكسره، ويجيء بمعنى فعلت ولا يراد به الفعل من اثنين نحو: توانيت في الأمر وتلافيته وتداركته، ويجيء بمعنى تفعّلت نحو: تعاهدت إذا فعلت الشيء مرّة بعد أخرى، ويجيء مطاوع فاعلت نحو: باعدته/ فتباعد، ويجيء متعديا بمعنى أفعله كقوله تعالى تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً (4) أي تسقط عليك النخلة رطبا.
ذكر معاني أفعل
(5)
صيغة (6) أفعل تأتي على وجوه (7):
(1) غير واضحة في الأصل.
(2)
الكتاب، 4/ 69 والمقتضب، 2/ 78 والممتع، 1/ 182.
(3)
هذا الرجز مختلف حول قائله؛ فقيل: هو لأرطاة بين سهيّة وقيل: هو لعمرو بن العاص وقيل: هو لأبي غطفان الصاردي. انظر سمط اللآلي، للبكري، 1/ 299 - 300 ولسان العرب، خزر ومرر، وورد الرجز من غير نسبة في الكتاب، 4/ 69 والمقتضب، 1/ 79 والمحتسب، 1/ 127 وشرح المفصل، 7/ 80 - 159 والممتع، 1/ 183 والمخصص، 14/ 180. والخزر كسر العين بصرها أو ضيقها وصغرها أو النظر كأنه في أحد الشقين.
(4)
من الآية 25 من سورة مريم، قرأ حمزة بفتح التاء مع تخفيف السين والأصل تتساقط، وقرأ حفص بضم التاء مع كسر القاف، مضارع ساقطت متعد ورطبا مفعوله أو يقدر تساقط ثمرها فرطبا تمييز، والباقون بفتح التاء وتشديد السين وفتح القاف؛ انظر البحر المحيط، 6/ 184 والإتحاف، 298 وذكر مكي في قراءة الفتح أن نصب رطبا فيه بعد، لأن مستقبل تفاعل هو في أكثر أحواله لا يتعدى إلا إذا قيل إن تساقط مطاوع ساقط. الكشف، 2/ 88.
(5)
المفصل، 280 - 281.
(6)
غير واضحة في الأصل.
(7)
الكتاب، 4/ 58 - 63 وإيضاح المفصل، 2/ 126 وشرح المفصل، 7/ 159 والممتع، 1/ 186، وشرح الشافية، 1/ 83 - 90 وشرح الشافية
للجاربردي، 1/ 46.
1 -
أن تكون لتعدية الفعل في الأكثر نحو: أجلسته.
2 -
أن تكون لتعريض الشيء للشيء وأن يجعل بسبب منه نحو: أقتلته أي عرّضته للقتل، وأبعت الغلام وغيره عرّضته للبيع، ومنه قوله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (1) أي جعل له قبرا.
3 -
أفعل الشيء إذا صار ذا كذا أي ذا أمر من الأمور التي دلّ عليها الفعل نحو:
أغدّ البعير إذا صار ذا غدّة، والغدّة في الإبل كالطاعون في الإنسان. وأقشع السحاب إذا صار ذا انكشاف.
4 -
أفعل إذا حان وبلغ نحو: أحصد الزرع إذا بلغ الحصاد.
5 -
أن تكون أفعلته بمعنى وجدته (2) كذلك تقول: أحمدت الرجل أي وجدته محمودا أو موصوفا بالحمد، وتقول: أبخلته أي وجدته بخيلا.
6 -
أن تكون بمعنى السلب والإزالة نحو: شكا فأشكاه أي زال شكواه، وأعجمت الكتاب إذا نقطته لأنك تزيل عجمته، لأنّه قبل النقط ذو عجمة لا تعرف الباء من التاء.
7 -
أن تكون بمعنى الدخول في الشيء مثل: أظلم إذا دخل في الظلام، وأصبح إذا دخل في الصباح، وأحرم إذا دخل في الأشهر الحرم، وأحرم إذا لم يأت ما يوجب عليه عقوبة، لأنّه دخل في حرمة لا تهتك، وأحرم إذا دخل في الصلاة والحج (3).
8 -
أن يقال: ألبن الرجل وأتمر وألحم وأشحم إذا كثر عنده ذلك.
9 -
أن تجيء لمعنى في نفسه ولم يرد به شيء من هذه المعاني، نحو: أشفق وألحّ.
10 -
أن تجيء بمعنى فعل نحو: قاله البيع، وأقاله، وشغله وأشغله، وأشغل
(1) من الآية 21 من سورة عبس.
(2)
بعدها في الأصل مشطوب عليه «على صفة أصل الفعل مفعولا إن كان» .
(3)
اللسان، حرم.