الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ (الم * تَنْزِيلُ) السَّجْدَةَ وَ (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ) طرفه 1068
11 - باب الْجُمُعَةِ فِي الْقُرَى وَالْمُدْنِ
892 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِى جَمْرَةَ الضُّبَعِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ عَبْدِ الْقَيْسِ بِجُوَاثَى مِنَ الْبَحْرَيْنِ. طرفه 4371
893 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ
ــ
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة: {الم تَنْزِيلُ} [السجدة 1، 2] السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1] استدل به الشافعي على استحبابه فإن لفظ كان ليدل على الاستمرار؛ ولفظ الطبراني: يديم ذلك بدل: يقرأ، وكرهه الكوفيون على وجه المداومة، وكره مالك قراءة السجدة في الصلاة مطلقًا في رواية عنه، والحديث حجة عليهما.
باب الجمعة في القرى والمدن
اشتقاق القرية من قَرَيْتُ الماء في الحوض إذا جمعته. والمدينة: من مَدَنَ بالمكان إذا أقام.
892 -
(محمد بن المثنى) بضم الميم وتشديد النون (أبو عامر العقدي) -بفتح العين والقاف- نسبة إلى عقد، قبيلة باليمن، اسمه عبد الملك (إبراهيم بن طهمان) بفتح الطاء وسكون الهاء (عن أبي جمرة) -بالجيم- نصر بن عمران (الضبعي) -بضم الضاد- نسبة إلى جده الأعلى ضبعة بن قيس بن ثعلبة من بني وائل.
(أن أول جمعة جمعت) بضم الجيم والتشديد (بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين) -بضم الجيم بعدها همزة مفتوحة- قال ابن الأثيرة حصن بالبحرين. وقيل: قرية.
استدل به الشافعي على مشروعية الجمعة في القرى، واستدل الحنفية على عدم جوازه
عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «كُلُّكُمْ رَاعٍ» . وَزَادَ اللَّيْثُ قَالَ يُونُسُ كَتَبَ رُزَيْقُ بْنُ حُكَيْمٍ إِلَى ابْنِ شِهَابٍ - وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِوَادِى الْقُرَى - هَلْ تَرَى أَنْ أُجَمِّعَ. وَرُزَيْقٌ عَامِلٌ عَلَى أَرْضٍ يَعْمَلُهَا، وَفِيهَا جَمَاعَةٌ مِنَ السُّودَانِ وَغَيْرِهِمْ، وَرُزَيْقٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَيْلَةَ، فَكَتَبَ ابْنُ شِهَابٍ - وَأَنَا أَسْمَعُ - يَأْمُرُهُ أَنْ يُجَمِّعَ، يُخْبِرُهُ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،
ــ
بما رواه ابن أبي شيبة: "لا جمعة ولا تشريق إلا في مِصْر جامع" رواه عن علي بن أبي طالب، قالوا: والقرية تطلق على المصر، قال تعالى:{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} [يوسف: 82] يريدون به مصر؛ وهو من أعاظم المدن.
قال النووي: حديث: "لا جمعة ولا تشريق" اتفق أهل الحديث على ضعفه، قال: والذي يدل على ما ذهب إليه الشافعي أن أول جمعة صلّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني سالم؛ وهي قرية بين قباءَ والمدينة.
893 -
(بشر بن محمد) بكسر الموحدة وشين معجمة (زريق بن حُكيم) -بتقديم المهملة، وضم الحاء- كلاهما مصغر، وقيل: حكيم مكبر.
(بوادي القرى) بلدة بأرض الحجاز (وزريق يومئذ على أيلة) -بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت-: بلدة على ساحل القلزم مما يلي مصر؛ وهي التي أخبر الله عن أهلها {تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} [الأعراف: 163].
(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع وكلكم مسوول عن رعيئه) استدل به ابن شهاب على وجوب إقامة الجمعة على الأمير؛ لأن الرعاية هي المحافظة على أمر الدين والدنيا.
(فكتب ابن شهاب وأنا أسمع يأمرُه أن يجمِّع يخبره أن سالمًا حدثه
…
) إلى آخره.
قال بعض الشارحين: فإن قلت: ما المكتوب والمسموع؟ قلت؟ المكتوب هو الحديث؛ والمسموع هو المأمور به.
وليس كما قال؛ فإن الحديث أيضًا مسموع، وكيف يروي حديثًا لم يسمعه.