الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - كتاب الجنائز
1 - باب فِي الْجَنَائِزِ، وَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ
وَقِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ قَالَ بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَاّ لَهُ أَسْنَانٌ، فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ، وَإِلَاّ لَمْ يُفْتَحْ لَكَ.
ــ
كتاب الجنائز
باب من كان آخر كلامه لا إله إلا الله
هذه الترجمة بعضُ حديث اتفق أئمة الحديث على صحته.
(وقيل لوهب بن منبّه: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنّة؟) الاستفهام للتقرير بما يعلمه المخاطب لا لمفهوم الكلام، مثله قوله تعالى:{أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: 36].
(قال: بلى ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان) أشار إلى أن لا إله إلا الله وإن كان أصل الكل في باب النجاة إلا أنَّه لا يكتفى به؛ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس".
فإن قلت: أليس قد قال: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنّة"؟ قلت: إن المفتاح إذا كان له أسنان يدخل الجنّة مع السابقين الفائزين؛ وأما من قال لا إله إلا الله مجردًا وإن كان آخره الجنّة إلا أنَّه في مشيئة الله؛ إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه، وهذا معنى قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].
فإن قلت: لا بدّ من انضمام محمد رسول الله؟ قلت: معلوم من القواعد؛ ولذلك يكتفى به في أكثر المواضع، وكأن صدر الكلام صار لقبًا للمجموع.
فإن قلت: قد تفتح الباب من غير مفتاح؟ قلت: ذلك لا يتأتى في باب الجنّة.
1237 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى فَأَخْبَرَنِى - أَوْ قَالَ بَشَّرَنِى - أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» . أطرافه 1408، 2388، 3222، 5827، 6268، 6443، 6444، 7487
1238 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا شَقِيقٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ» . وَقُلْتُ
ــ
واعلم أن هذا الأثر الَّذي رواه عن وهب رواه البيهقي حديثًا مسندًا مرفوعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكن قال شيخنا: يحتمل أن يكون مدرجًا من معاذ.
1237 -
(واصل الأحدب) بفتح الهمزة آخره باء موحدة (عن المعرور بن سويد) بعين مهملة وضم السين مصغر.
(عن أبي ذر قال: [قال] رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آتٍ من ربي فأخبرني، أو قال: بشرني أنَّه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنّة) هذا الآتي هو جبريل، جاء صريحًا في رواية في كتاب التوحيد، والأمةُ: أمة الدعوة.
قوله: (وإن زنا وإن سرق) جمع بين حق الله وحق العباد، وهذا التكرار الَّذي وقع من أبي ذر وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا حين أخبره جبريل، والجملة في محل الحال؛ فلا يحتاج الشرط إلى الجواب؛ أي: يدخل الجنّة والحالُ أنَّه كذا من الزنا والسرقة، ولا ضرورة إلى أن يقال: هو من قبيل قوله: "نعم العبد صهيب، لو لم يخف الله لم يعصه".
1238 -
(عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات لا يشرك بالله دخل الجنّة، وقلت: