الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَاّ لِمُعَرِّفٍ». فَقَالَ الْعَبَّاسُ - رضى الله عنه - إِلَاّ الإِذْخِرَ لِصَاغَتِنَا وَقُبُورِنَا. فَقَالَ «إِلَاّ الإِذْخِرَ» . وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا» . وَقَالَ أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - لِقَيْنِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ. أطرافه 1587، 1833، 1834، 2090، 2433، 2783، 2825، 3077، 3189، 4313
77 - باب هَلْ يُخْرَجُ الْمَيِّتُ مِنَ الْقَبْرِ وَاللَّحْدِ لِعِلَّةٍ
1350 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَىٍّ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ،
ــ
(لا يختلى خلاها) أي: لا يقطع نباتها، والخلا -بالقصر- النبات الرطب، والحشيش: ما يبس منه، والكلا: على وزن فرس، يعم الرّطب واليابس (ولا تلتقط لقطتها: إلا لمعرف) أي: على الدّوام، بخلاف لقطة سائر البلاد، ضُمِّن الفعل معنى الجواز فعدَّاه باللام (فقال العباس: إلا الإذخر) -بكسر الهمزة وذال معجمة- نبات معروف (فينه لصاغتنا) -بالغين المعجمة- جمع صائغ، وهو الذي يصوغ الحُلي.
واعلم أنهم اتفقوا على أنّ هذا الحكم مخصوص بالرطب من الشجر والنبات، وأيضًا هذا فيما نبت بنفسه، لا الذي زُرع (وقال مجاهد عن طاوس: لقَيْنهم) -بالقاف- الحدّاد، هذا التعليق سيأتي في أبواب موصولًا، وتعليق أبان وصله ابن ماجه.
باب هل يُخرج الميت من القبر واللحد لعلة؟
1350 -
(أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أُبي بعدما أُدخل حُفرته) -بضم الحاء وسكون الفاء- فُعلة بمعنى المفعول؛ أي: ما حفر له، وابن أبي هذا رئيس المنافقين عليه لعنة اللهِ والملائكة والناس أجمعين (فأمر به فاُخرج فوضعه على ركبتيه ونفث فيه من ريقه وألبسه قميصه).
فَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَكَانَ كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا. قَالَ سُفْيَانُ وَقَالَ أَبُو هَارُونَ وَكَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصَانِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلْبِسْ أَبِى قَمِيصَكَ الَّذِى يَلِى جِلْدَكَ. قَالَ سُفْيَانُ فَيُرَوْنَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَلْبَسَ عَبْدَ اللَّهِ قَمِيصَهُ مُكَافَأَةً لِمَا صَنَعَ. طرفه 1270
1351 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِى أَبِى مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ مَا أُرَانِى إِلَاّ مَقْتُولاً فِي أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنِّى لَا أَتْرُكُ بَعْدِى أَعَزَّ عَلَىَّ مِنْكَ، غَيْرَ نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ عَلَىَّ دَيْنًا فَاقْضِ، وَاسْتَوْصِ بِأَخَوَاتِكَ خَيْرًا. فَأَصْبَحْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ، وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي
ــ
فإن قلت: تقدم أنه صلّى عليه، ولا يمكن الصلاة عليه إلا بعد ما كفن في قميصه؟ قلت: ليس في الحديث أن ألبسه قميصه بعد الإخراج، غايته أن الراوي حكى أفعالًا صدرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه أولًا وآخرًا. (وكان كسا عباسًا قميصًا) قيل كساه يوم بدر لما أسر ولم يوجد بطول القياس قميص غيره، اتفق النقلة على هذا، وعندي لا يصح هذا؛ فإن ابن أبي كان مشركًا لم يظهر الإيمان حين غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر، باتفاق أهل السير، ولم يكن حاضرًا هناك، وحمله على أنه بعد ما جاء المدينة كساه في غاية البعد، فالصواب أنه إنما أعطي القميص رعاية لابنه كما جاء في الرواية الأخرى. وإن صح أمر القميص فإنما يتوجه [........] فإنه بدري رضي الله عنه [........] عبد الله مثل اسم الله [........] إلا أنه مما يشكل عليهم أيضًا ما جاء في الرواية الأخرى: إنما كساه [.........] منافق [.........] بعد موته شيء [.................].
(وقال أبو هارون) هو موسى بن عيسى المدني المعروف بالحناط -بالحاء المهملة وتشديد النون- وفي بعضها أبو هريرة وهو مصحف (فَيُرَوْنَ) -بضم الياء- على بناء المجهول، أي: يظنون.
1351 -
(مسدد) بضم الميم، وتشديد الدّال المفتوحة (بشر بن المفضل) -بالباء الموحدة وشين معجمة- والمفضل -بفتح الضاد المشددة- (حسين المعلم) بكسر اللام المشددة (لما حضر أحد) أي: غزاة أحد (قال جابر: فكان أبي أوّل قتيل فدفنت معه آخرًا في