الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ
وَقَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ. وَالْفُطُورُ الشُّقُوقُ، (انْفَطَرَتْ) انْشَقَّتْ.
1130 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ إِنْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَيَقُومُ لِيُصَلِّىَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ أَوْ سَاقَاهُ، فَيُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» . طرفاه 4836، 6471
ــ
باب قيام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حتَّى تَرِمَ قدماه
-بكسر الراء- مضارع ورم، من الورم؛ وهو: الانتفاخ.
(وقالت عائشة: كان يقوم حتّى تفطّر قدماه) على وزن تفعّل بالتشديد من الفطر وهو الشرق (والفطور: الشقوق) وهذا التعليق عن عائشة أسنده مسلم.
1130 -
(أبو نعيم) بضم النُّون مصغر (مِسعر) بكسر الميم (عن زياد) بكسر الزاي بعدها ياء مثناة- هو زياد بن علاقة.
(إن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان ليقوم حتَّى ترم قدماه، أو ساقاه) هذا الشكُّ من زياد (فيقال له) أي: لم تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ (فيقول: أفلا أكون عبدًا شكورًا) فإن الثمن على قدر المثمن. الهمزة للإنكار، داخلة على مقدر؛ أي: إذا كان الأمر كذلك يلزمني شكر تلك النعمة.
فإن قلت: قد نهى عن التشديد في الدين فكيف ارتكبه؟ قلت: علل ذلك بأنه يورث الملالة، وهو منزه عن عروض السَّآمة عليه في عبادة ربه؛ ومحصله أن حالة مستثناة.