الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - باب الأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
912 -
حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلُهُ إِذَا جَلَسَ الإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ - رضى الله عنهما - فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ - رضى الله عنه - وَكَثُرَ النَّاسُ زَادَ النِّدَاءَ الثَّالِثَ عَلَى الزَّوْرَاءِ. أطرافه 913، 915، 916
ــ
بالرفع فيهما؛ أي: هما سواء؛ والنصب؛ أي: هذا الحكم عام فيهما.
فإن قلت: إذا كان عاما صرح به في الحديث، فلم قيده البخاري في الترجمة بالجمعة؛. قلت: قد أشرنا أن ذلك يقع في الجمعة أكثر.
باب] الأذان يوم الجمعة
912 -
(ابن أبي ذئب) -بلفظ الحيوان المعروف- محمد بن عبد الرحمن (عن السائب بن يزيد) من الزيادة.
(كان النداء يوم الجمعة إذا جلس الإمام على المنبر) النداء لغة: رفع الصوت؛ والمراد به: الأذان؛ لاشتماله عليه، وهذا النداء هو الذي أشير إليه في القرآن الكريم:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ} [الجمعة: 9]، وهو الذي يحرم البيع وسائر الصناعات عنده (فلما كان عثمان) أي: أميرًا، على أن كان ناقصة؛ أو زمن عثمان، فكان تامّة (زاد النداء الثالث على الزوراء) -بفتح المعجمة بعدها مهملة مع المدّ- موضع بسوق المدينة، وقيل: حجر مرتفع. وكان الظاهر أن يقول: النداء الثاني؛ إلا أنه سماه ثالثًا باعتبار الإقامة؛ فإنها نداء أيضًا.
فإن قلت: في رواية ابن خزيمة: أمر عثمان بالنداء الأوّل؟ قلت: هوَ أول وجودًا، وثالثٌ في المشروعية؛ لأنه حدث زمن عثمان بعد الأوَّلَين.
فإن قلت: إذا شرع أذانًا لإعلام الناس على ما هو الأصل في مشروعية الأذان؛ فهلا اكتفي به؟ قلت: أجيب بأن فائدة الثاني إعلام الناس بالإنصات. والظاهر أنه بقي؛ لأنه وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، نظيره الرّمل في الطواف.