الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أو) الشكُّ من الراوي، وهو نُعيمان بن عمرو بن رِفاعة، شهد العقبةَ، والمشاهدَ، وكان صاحبَ مزاح، توفي في خلافة معاوية، وليس له عَقِبٌ، وكان يُضحك النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فروي أن أعرابيًّا جاء، وأناخ ناقته، فقيل لنُعيمان: لو نحرتَها فأكلناها، ويغرم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثمنها، فنحرها؛ فخرج الأعرابي فصاح: واعقراه! فقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فَعَلَهُ؟ "، قالوا: النُّعيمان؛ فضحك، وغرم ثمنها، وله حكايات كثيرة.
وقال في "الاستيعاب": إنّه كان رجلًا صالحًا، وإن له ابنًا انهمك في شرب الخَمْرِ، فجلده النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقال في موضع آخر: أظن النُّعيمان هو الّذي حُدَّ في الخَمْرِ اكثر من خمس مرات.
ومر الحديث في (الوكالة).
* * *
4 - باب الضَّرْبِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ
(باب: الضرب بالجريد والنعال)
6775 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِنُعَيْمَانَ، أَوْ بابنِ نُعَيْمَانَ، وَهْوَ سَكْرَانُ، فَشَقَّ عَلَيْهِ، وَأَمَرَ مَنْ فِي الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ، فَضَرَبُوهُ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَكنْتُ فِيمَنْ ضَرَبَهُ.
الحديث الأوّل:
سبق شرحه.
* * *
6776 -
حَدَّثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قتادَةُ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ.
الثّاني:
(أربعين) به قال الشّافعيّ في حَدِّ الحُرِّ في الخَمْرِ، قال: وللإمام أن يبلغ ثمانين على سبيل التعزير لتعرضه للقذف، وأنواع الإيذاء، وقال آخرون: الحدُّ ثمانون.
* * *
6777 -
حَدَّثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبو ضَمْرَةَ أَنسٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ، قَالَ:"اضْرِبُوهُ"، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضارِبُ بِيَدِهِ، وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ، وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَخْزَاكَ اللهُ، قَالَ:"لَا تَقُوُلوا هَكَذَا، لَا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ".
الثّالث:
(قال بعض القوم) هو عُمر بن الخطّاب رضي الله عنه رواه البيهقي،
ويفسر به أيضًا في الحديث الآتي في الملقب حمارًا.
(لا تعينوا)؛ أي: لأنه يريد خزيَهُ، وأنتم إذا دعوتم عليه بالخزي، فقد عاونتم الشيطان، أو: فإنّه إذا دعي عليه بحضرة النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولم ينه عنه، ينفر عنه. أو: لأنه يتوهم أنه مستحق لذلك، فيوقع الشيطان في قلبه وساوسًا.
* * *
6778 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ سَعِيدٍ النَّخَعِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: مَا كُنْتُ لأُقِيمَ حَدًّا عَلَى أَحَدٍ فَيَمُوتَ، فَأَجِدَ فِي نفسِي، إلا صَاحِبَ الْخَمْرِ، فإنَّهُ لَوْ مَاتَ وَدَيْتُهُ؛ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنَّهُ.
الرابع:
(فيموتَ) بالنصب.
(فأجدُ) بالرفع.
(إلا صاحبَ) بالنصب على الأفصح.
(وَدَيْتُهُ) بخفة الدال؛ أي: أعطيت ديته.
(لم يَسُنَّهُ) بفتح أوله؛ أي: الضربَ بالسياط، أو فوقَ الأربعين.
قال (ن): أي: لم يقدر فيه حدًّا مضبوطًا، وأجمعوا على أن من