الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث:
تقدم بيانه قريبًا.
* * *
19 - باب إِذَا قَالَ: وَاللهِ لَا أَتَكَلَّمُ الْيَوْمَ، فَصَلَّى أَوْ قَرَأَ أَوْ سَبَّحَ أَوْ كَبَّرَ أَوْ حَمِدَ أَوْ هلَّلَ فَهْوَ عَلَى نِيَّتِهِ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمدُ لِلهِ، وَلَا إِله إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكبَرُ"، قَالَ أَبو سُفْيَانَ: كتبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلَ: "تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم"، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كَلِمَةُ التَّقْوَى: لَا إِلَه إِلَّا اللهُ.
(باب: إذا قال: واللهِ لا أتكلم اليومَ)
قوله: (فهو على نيته)، أي: إن قصد بالكلام ما يكون كلامًا عرفًا، فلا يحنث بهذه الأذكار، والقراءة والصلاة، كان قصد الأعم، حنث.
(وقال النبي صلى الله عليه وسلم) رواه ابن حِبّان من حديث سَمُرة، وأخرج أصلَه مسلمٌ، والنسائي، ورواه ابن حِبان، والنسائي أيضًا عن أبي هريرة، وأحمد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
(أفضل) وجهُ الأفضلية: الاشتمال على جميع صفات الله تعالى؛ التسبيح: تنزيهُ الله تعالى عن النقائص، والتحميد: وصفه بالكمالات، والتهليل: بيان التوحيد الذي هو أصل الدِّين، وأساس الإيمان، والرابع: أنه أكبر مما عرفناه، سبحانك ما عرفناكَ حقَّ معرفتك، والقصد بإيراد ذلك: أن هذه الأذكار كلام يحنث به؛ وكذا إطلاق الكلمة فيه.
(وقال أبو سفيان) موصول في أول "الجامع".
* * *
6681 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرني سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"قُلْ لَا إِلَه إِلَّا اللهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللهِ".
الحديث الأول:
(ابن المُسَيَّب عن أبيه) سبق أن هذا مما يبطل أن شرط البخاري رواية اثنين عن كل واحد؛ فإن المُسَيَّب لم يرو عنه إلا ابنُه، وسبق الحديث في آخر (فضائل الصحابة).
* * *
6682 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ،
حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ، سبْحَانَ اللهِ الْعَظِيم".
الثاني:
(كلمتان خفيفتان) سبق بشرحه في (كتاب الدعوات).
* * *
6683 -
حَدَّثنا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأعمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً، وَقُلْتُ أُخْرَى:"مَنْ مَاتَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أُدخِلَ النَّار"، وَقُلْتُ أُخْرَى: مَنْ مَاتَ لَا يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
الثالث:
(أو دخل الجنة) هذا هو الظاهر في المقابلة، لا أن من لا يجعل لله ندًّا لا يدخل النار؛ فإن المعاصي قد تُدخِل النار، أما دخول الجنة، فمحقَّق.
* * *