الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ
(باب: الحدود كفارة)
6784 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: كنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ، فَقَالَ:"بَايِعُوني عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا"، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ كُلَّهَا، "فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَعُوقبَ بِهِ، فَهْوَ كَفَّارَتُهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَسَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ".
(وقرأ هذه الآية)؛ أي: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} [الممتحنة: 12] إلى آخرها، وسبق الحديث في (الإيمان) في (باب حُبّ الأنصار).
* * *
9 - باب ظَهْرُ الْمُؤْمِنِ حِمًى، إلَّا فِي حَدٍّ أَوْ حَقٍّ
(باب: ظهر المؤمن حِمًى)؛ أي: محمِيٌّ، معصومٌ من الإيذاء.
6785 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَبِي: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "أَلَا أَيُّ شَهْرٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ " قَالُوا: أَلَا شَهْرُنَا هَذَا، قَالَ:"أَلَا أَيُّ بَلَدٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ " قَالُوا: أَلَا بَلَدُنَا هَذَا، قَالَ:"أَلَا أَيُّ يَوْمٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ " قَالُوا: أَلَا يَوْمُنَا هَذَا، قَالَ:"فَإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى قَدْ حَرَّمَ دِمَاءِكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ، إلا بِحَقِّهَا، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ " ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجيبُونَهُ: أَلَا نَعَمْ، قَالَ:"وَيْحَكُمْ"، أَوْ "وَيْلَكُمْ، لَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
(ألا) بالفتح والتخفيف: حرف استفتاح.
(يومنا)؛ أي: يوم النَّحر، ولا ينافي هذا ما صح أن أفضل الأيَّام يومُ عرفة؛ لأن المراد باليوم: وقتُ أداء المناسك، وهما في حكم شيء واحد، وسبقَ الحديث في (كتاب الحجِّ).
(ثلاثًا)، أي: قاله ثلاثًا.
(وَيْحَكُمْ) كلمة رحمة.
(أو وَيْلَكُمْ) كلمة عذاب.
* * *