الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحاصل: أن الضلالة بسبب خارج، لا من ذاتِ المولود وطبعِه، فإذا خلا من شياطين الإنس والجن، لم يخرج عن فطرته، ومر آخر (الجنائز).
* * *
4 - باب وَكَانَ أَمرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا
(باب: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38])
6601 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسْأَلِ الْمَرْأةُ طَلَاقَ أُخْتِها لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتها، وَلْتَنْكِحْ، فَإِنَّ لَها مَا قُدَرَ لَها".
الحديث الأول:
(أُختها)؛ أي: نسبًا، أو إيمانًا، فنهيت أن تسأل طلاقها لينكحها، وتخلفها في نفقة وعشرة، وغير ذلك. مر في (النكاح).
* * *
6602 -
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ
جَاءَهُ رَسُولُ إحدَى بَنَاتِهِ، وَعِنْدَهُ سَعدٌ وَأُبَيُّ بْنُ كعْبٍ وَمُعَاذٌ: أَن ابْنَها يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْها:"لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَللهِ مَا أَعْطَى، كُلٌّ بِأَجَلٍ، فَلْتَصبرْ وَلْتَحْتَسِبْ".
الثاني:
سبق في (الجنائز) كما هنا.
(ابنها) وفي (كتاب المرضى): (بنتها).
قال (ط): لم يضبطه رواية؛ فمرة روى: (صبيًّا)، وأخرى:(صبية).
* * *
6603 -
حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَيْرِيزٍ الْجُمَحِيُّ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدرِيَّ أَخْبَرَهُ: أنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ رَجُلٌ مِنِ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّا نُصِيبُ سَبْيًا وَنُحِبُّ الْمَالَ، كَيْفَ تَرَى فِي الْعَزْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَوَ إِنَّكم تَفْعَلُونَ ذَلِكَ، لَا عَلَيْكُم أَنْ لَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّهُ لَيْسَتْ نَسَمَةٌ كتَبَ اللهُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَّا هِيَ كَائِنةٌ".
الثالث:
(رجل) هو أبو صرمة بن قيس.
(سبايا)؛ أي: جواري مَسْبِيات.
(العَزْل) هو نزعُ الذَّكَر من الفرج وقتَ الإنزال.
(نَسَمة) بفتحيتن: نفس.
(كتب)؛ أي: قدر، وسبق آخِرَ (البيع).
* * *
6604 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَقَد خَطَبَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خُطْبةً، مَا تَرَكَ فِيها شَيْئًا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إِنْ كنْتُ لأَرَى الشَّيْءَ قَدْ نَسِيتُ، فَأَعْرِفُ مَا يعرِفُ الرَّجُلُ إِذَا غَابَ عَنْهُ، فَرآهُ فَعَرَفَهُ.
الرابع:
(إنْ كنت) مخففة من الثقيلة، يعني: أنسى شيئًا، ثم أتذكره، فأعرف أنه ذلك بعينه.
* * *
6605 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ عُود يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ وَقَالَ:"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّار أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ