الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أَهْوِي) من الإهواء، أو الهُوِيِّ، وهو السقوط والامتداد، والارتفاع، ويُعَبّر الحرير بالشرف؛ لأنه من أشرف الملابس، وطيرانُ السَّرَقَة قوة يرزقه الله تعالى على التمكن من الجنة حيث شاء.
* * *
26 - باب الْقَيْدِ فِي الْمَنَامِ
(باب: القيد في المنام)
7017 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ عَوْفًا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سيرِينَ: أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ رضي الله عنه: "إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْأً مِنَ النُّبُوَّةِ"، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَنَا أقولُ هَذِهِ، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ: الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ: حَدِيثُ النَّفْسِ، وَتَخْوِيفُ الشَّيْطَانِ، وَبُشْرَى مِنَ اللهِ، فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلَا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ، وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، قَالَ: وَكَانَ يُكْرَهُ الْغُلُّ فِي النَّوْمِ، وَكَانَ يُعْجبُهُمُ الْقَيْدُ، وَيُقَالُ: الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ، وَرَوَى قتادَةُ، ويُونسٌ، وَهشَامٌ، وَأَبُو هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ سيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَدْرَجَهُ بَعْضُهُمْ كُلَّهُ فِي الْحَدِيثِ، وَحَدِيثُ عَوْفٍ أَبْيَنُ، وَقَالَ يُونُسُ: لَا أَحْسِبُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَيْدِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ لَا تَكُونُ الأَغْلَالُ إِلَّا فِي الأَعْنَاقِ.
(لم تكد تكذب) في بعضها: (لم تكن تكذب)، برفع (تكذب) وجزمه بدلًا.
قال (خ): يعني: إذا تقارب الزمان؛ بأن يعتدل ليلُه، ونهارُه، وقيل: المرادُ: قرب القيامة.
(وقال محمد)؛ أي ابنُ سيرين، وهو من كبار التابعين.
(هذه)؛ أي: المقالة؛ يعني: (وكان يقال) إلى آخره.
(حديث النفس) هو ما كان في اليقظة في خيال الشخص، فيرى ما يتعلق به عند المنام.
(وتخويف الشيطان) هو الحلم؛ أي: المكروهات منه.
(وبشرى) غير منصرف؛ أي: المبشرات، وهي المحبوبات، وقد اختلف في ذلك، فقيل: من لفظ: (وكان يقال) إلى لفظ: (في الدِّين) كله كلامُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: كلُّه كلامُ ابنِ سيرين.
(وكان يكره) الضمير لأبي هريرة، وقال بعضهم: لا أدري، أهو في الحديث، أم كلام ابن سيرين؟
(القَيْد: ثبات في الدِّين) هو كلام رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: فاعل (وكان يكرهُ)، لعل محمدًا خشي أن يؤوّل معنى التقارب بأن المراد منه: رؤيا المؤمن كلُّها، والكلُّ جزء من النبوة، فقال: الرؤيا ثلاث، وأن المراد به: إنما هو القسم الأخير.
(ورواه قتادة) وصله مسلم.