الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6686 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعبِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما، عَنْ سَوْدَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: مَاتَتْ لنا شَاةٌ فَدَبَغْنَا مَسْكَها، ثُمَّ مَا زِلْنَا نَنْبِذُ فِيهِ حَتَّى صَارَتْ شَنًّا.
الثاني:
(مَسْكَها) بفتح الميم: الجلد.
(شَنًّا) هي القِربَة الخَلَقُ، ومناسبةُ الحديث للباب: مفهوم نبيذ؛ إذ المتبادَر للذهن أنها سَمَّت المتخذَ من التمر به، فهو ردٌّ على بعض الناس.
* * *
22 - باب وإذَا حَلَفَ أَنْ لَا يَأْتَدِمَ، فَأَكَلَ تَمرًا بِخُبْزِ، وَمَا يَكونُ مِنَ الأدمِ
(باب: إذا حلف أن لا يأتَدِم، فأكل تمرًا بخبز)
أي: متلبسًا به، مقارنًا له؛ أي: هل يكون أُدمًا حتى يحنث؟
(وما يكون) عطف على جملة الشرط والجزاء؛ أي: وباب الذي يحصل منه الأُدْم.
6687 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأدُومٍ ثَلَاثَةَ أيامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ.
6687 / -م - وَقَالَ ابْنُ كثِيرٍ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ أنَّهُ قَالَ لِعَائِشَةَ بِهذَا.
الحديث الأول:
(مأدُوم) هو عُلقة الترجمة من حيث إن الغالب في بيت النبي صلى الله عليه وسلم التمر، وكانوا شباعًا منه، فعلم أنه ليس أكل الخبز به ائْتِدَامًا، وأنه ذكر الحديث في الباب لأدنى ملابسة، وهو لفظ:(مأدُوم)، ولم يذكر غيره؛ لأنه لم يجد حديثًا فيه بشرطه، أو هو أيضًا من تصرفات النقلة.
(وقال ابن كثير) وصله البيهقي.
(لعائشة)؛ أي: روي عنها، أو قال لها مستفهمًا عن ذلك، فقالت: نعم.
* * *
6688 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ: أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْم: لَقَد سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا أَعرِفُ فِيهِ الْجُوعَ، فَهلْ
عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَتْ: نعم، فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَها، فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثمَّ أَرسَلَتْنِي إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهبْتُ فَوَجَدتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجدِ وَمَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيهِم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ " فَقُلْتُ: نعم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ مَعَهُ:"قُومُوا"، فَانْطَلَقُوا، وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهم حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ! قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا نُطْعِمُهُمْ، فَقَالَتِ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو طَلْحَةَ حَتَّى دَخَلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ"، فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ، قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَها فَأَدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَة"، فَأَذِنَ لَهُم فأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ"، فَأَذِنَ لَهُم، فَأكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُم وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا.
الثاني:
سبق شرحه في (باب علامات النبوة).
* * *