الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(في بطن أمه)؛ أي: الكتابة وهو في بطن أُمه؛ أما المكتوب فيه، فهو الجبهة، أو الرأسُ مثلًا، وسبق الحديث في (الحيض).
* * *
2 - باب جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللهِ
{وَأَضَلَّهُ اللهُ على عِلْمٍ} ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ"، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{لَهَا سَابِقُونَ} : سَبقَتْ لَهُمُ السَّعَادة.
(باب: جفَّ القلمُ على علم الله)
أي: حكمِه؛ لأن معلومه لا بدَّ أن يقع بعلمه بمعلوم يستلزم الحكم بوقوعه.
(وقال أبو هريرة) موصول في أوائل (النكاح).
(جف) معناه: لم يتغير حكمُه؛ لأن الكاتب لما أن يجف قلمه من المداد لا يبقى له كتابة.
(بما أنت لاقٍ)؛ أي: بما تلقاه، وتصل إليه؛ قال تعالى:{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61]، بمعنى أنهم سبقوا الناس للسعادة، لا أنهم سبقوا السعادة، حتى يكون مخالفًا لتفسير ابن عباس الدال على أن السعادة سابقة.
6596 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكُ قَالَ: سَمعتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يُحَدِّثُ، عَن عمرَانَ بْنِ حُصَين قَالَ: قَالَ رجل: يَا رَسُولَ اللهِ! أيَعرَفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّار؟ قَالَ: "نعم"، قَالَ: فَلِمَ يعمَلُ الْعَامِلُون؟ قَالَ: "كُل يَعمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ أَوْ لِمَا يُسِّرَ لَه".
(الرِّشْك)؛ أي: بكسر الراء وسكون المعجمة وبالكاف: صفة لـ (يزيدَ)، وهو ابنُ سنان.
قال الكلاباذي: معنى الرشك: القسام، وقال الغساني: هو بالفارسية الغيور، وقيل: كبير اللحية، قيل: بلغ طولُ لحيته إلى أنها دخلت فيها عقرب، ومكثت ثلاثة أيام، ولا يدري بها!.
قال (ك): الرِّشْك بالفارسية: القمل الصغير يلتصق بأصول الشعر، فعلى هذا الإضافة إليه أولى من الصفة.
(فَلِمَ) بكسر اللام، فإن قيل: المعرفة إنما هي بالعمل؛ لأنه أمارة، فما وجه سؤاله؟ قيل: معرفتنا بالعمل، أما معرفة الملائكة -مثلًا-، فسابقة؛ فإن الغرض من لفظ (أتعرف): أتميز، ويفرق بينهما بحسب قضاء الله وقدره.
* * *