الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تأوّلوه على غير الحق، لم يحصل لهم بذلك أجر، ولم يتعلقوا بسببه بالثواب، لا أولًا، ولا وسطًا، ولا آخرًا.
* * *
6932 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَذَكَرَ الْحَرُورِيَّةَ، فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
الثالث:
(عُمر)، أي: ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عُمر بن الخطاب.
قال الغساني: في بعضها: عمرو -بالواو-، وهو وهم.
* * *
7 - باب مَنْ تَرَكَ قِتَالَ الْخَوَارِج لِلتَّأَلُّفِ وأنْ لا يَنْفِرَ النَّاسُ عَنْهُ
(باب: من ترك قتال الخوارج للتّألُّف)
6933 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم -
يَقْسِمُ جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ، فَقَالَ: اعْدِلْ، يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ:"وَيْلَكَ! مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ " قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ:"دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتهِ، وصِيَامَهُ مَعِ صِيَامِهِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ فِي قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ فِي رِصَافِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضيِّهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إِحْدَى يَدَيْهِ -أَوْ قَالَ-: ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ قَالَ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَشْهَدُ سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا قتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نعَتَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَنَزَلَتْ فِيهِ: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} .
الحديث الأول:
(يقسم)، أي: مالًا.
(ابن ذي الخويصرة) كذا في أكثر النسخ، أو في كلها، والصواب إسقاط:(ابن)؛ فإنه ذو الخويصرة نفسه، واسمه: حُرْقُوص -بضم المهملة وسكون الراء وبالقاف بعدها مهملة أيضًا-، وكذا رواه في (باب علامات النبوة).
(قال عُمر) سبق في (المغازي) في (باب بعث علي): (فقال
خالد)، ولا تعارض؛ لجواز أَنَّ كُلًّا منهما قال ذلك.
(من الدِّين)، أي: الطاعة، وقيل: طاعة الأئمة.
(قُذَذِهِ) جمع قُذَّة -بضم القاف وشدة المعجمة-: ريش السهم.
(نَضِيّه) بفتح النون وكسر المعجمة وشدة التحتانية: عود السهم من غير ملاحظة نصل وريش.
(شيء)؛ أي: من الصيد؛ من دمه وغيره.
(الفَرْث) هو السرجين ما دام في الكرش، ومعنى سبقه: أنه لم يتعلق به أثر منهما، فكذلك أصحابه لا يكون لهم من طاعتهم ثواب.
(آيتهم)، أي: علامتهم.
(البَضعة) بفتح الموحدة: القطعة من اللحم.
(تدردر) هو مضارع التفعلل؛ أي: تضطرب تجيء وتذهب، وحذفت منه إحدى التاءين.
(حين فُرقة)، أي: زمان افتراق الناس، وفي بعضها:(خير فرقة)؛ أي: أفضل طائفة في عصره.
قال (ع): هم عليٌّ رضي الله عنه وأصحابه، أو خير القرون، وهم الصدر الأول.
(بالرجل) هو ذو الثَّديين -بفتح المثلثة مكبرًا، أو بضمها مصغرًا-.
(النعت)، أي: الوصف، وفي بعضها:(ذو اليُدَيّة) بالياء تصغير
اليد، وسبق في (باب علامات النبوة):(إحدى عضديه).
فإن قيل: كيف صح تعليل ترك قتله بأن له أصحابًا بهذا الوصف؟
قيل: لأنه صلى الله عليه وسلم كان حينئذ يتألف القلوب، فلا يقتل من تلبس بالإسلام في الجملة؛ لئلا يقال: إنه يقتل أصحابه، والفاء للتفريع لا للتعليل.
* * *
6934 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ: هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الْخَوَارِجِ شَيْئًا؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ -وَأَهْوَى بِيَدِهِ قِبَلَ الْعِرَاقِ-: "يَخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يَقْرَؤُنَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْم مِنَ الرَّمِيَّةِ".
الثاني:
(يُسَير) مصغر: ضد العسر، وفي بعضها:(أُسير) -بالهمز- كذلك.
(وأهوى بيده)، أي: مدها جهة العراق، وهؤلاء القوم خرجوا من نجد موضع التميميين.
* * *