الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
98 - بابُ ذِكْرِ شِرَارِ الْمَوْتَى
(باب ذِكْر شِرار المَوتَى)
عقَّبه بـ (باب: النَّهي عن سبِّ الأموات)؛ للإشارة إلى أن المنهيَّ سبُّ غير الأَشرار، أو أن السبَّ غير الذِّكْر.
1394 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ أَبُو لَهَبٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ. فَنَزَلَتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} .
(أبو لهب) عبد العُزَّى بن عبد المُطَّلِب.
(تبًّا) مفعولٌ مطلَقٌ، أي: هلاكًا محذوفٌ عامله.
(سائر) نصبٌ بالظَّرفية، أي: باقي الأيام، أو جميعًا، وذلك لمَّا نزَل:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ} الآية [الشعراء: 214]، رقَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا، وقال: يا صبَاحاهُ! فاجتمعوا، فقال: يا بَنِي عبد المُطَّلِب، إنْ أَخبرْتُكم أنَّ بسَفْح هذا الجبَل خَيْلًا، أكنتُم مُصَدِّقِيَّ؟، قالوا: نعَمْ، قال: فإنِّي نَذيرٌ لكم بين يدَي السَّاعة، فقال أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ، أَلِهذا دعَوتَنا (1).
(1) هنا ينتهي الجزء الأول من النسخة الخطية لمكتبة فيض الله، بتركيا، والمرموز لها بـ "ف".