الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونحوها إلى المَعاد.
وفيه الإشارة إلى النُّبوَّة، وإلى الجزاء ثَوابًا وعِقابًا.
وفيه وجوب الإيمان، والإسلام، والتوكُّل، والإنابة، والتضرُّع إلى الله، والاستغفار.
(أنت المقدم وأنت المؤخر)، قال (ط): أشار إلى أنه صلى الله عليه وسلم أُخِّر عن غيره في البعْث، وقُدِّم عليهم يومَ القيامة في الشَّفاعة وغيرها، كقوله:"نَحنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ".
(قال سفيان: وزاد عبد الكريم) هو متصلٌ عنده من رواية علي بن عبد الله المَذكور في السَّنَد، كما بيَّنه أبو نُعيم وغيره خلافًا لمَنْ قال: إنه معلَّقٌ.
(قال سفيان: قال سليمان) هو متصلٌ كالذي قبلَه، نعَمْ، وقَع في رواية أبي ذَرٍّ الهَرَوِيِّ: قال عليُّ بن خَشرَم: قال سُفيان، فالظَّاهر حينئذٍ أن يكون من رواية الفِرَبْرَي عن علي بن خَشرَم.
* * *
2 - بابُ فضل قِيَام الليْلِ
(باب فَضْل قِيَام اللَّيل)
1121 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: أَخْبَرَناَ مَعْمَرٌ، وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَناَ
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فتمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وَكُنْتُ أَناَمُ فِي الْمَسْجدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كأنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِّيةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وإذَا لَهَا قَرْناَنِ، وَإِذَا فِيهَا أُناَسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أقولُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَلَقِينا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي: لَم تُرَعْ.
1122 -
فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ"، فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا.
(رؤيا) بلا تَنوينٍ كرُجْعَى، وهي مُختصَّةٌ بالمَنام كالرَّائي بالقلْب، والرُّؤية بالعَين.
(قرنان)؛ أي: جانِبَا الرَّأْس، أو ضَفيرتان، وفي بعضها:(قَرْنيَن) على حذْفِ مضافٍ، وتَركِ المُضاف إليه على إعرابه كقراءة:{وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [الأنفال: 67]، أي: عَرَضَ الآخرة، أو إذا المُفاجَأَة تتضمَّن معنى الوجدان، أي: فإذا وجَدتُ له قرنيَن، يقول الكوفيِّين في مسألة الزنبُور: فإذا هو إيَّاها، أي: فإذا وجدتُه هو إياها.
(لم تُرَعْ) بضمِّ التاء، وفتح الرَّاء، وجزْم المهملَة، أي: لا تَخَفْ، أي: لا يَلحقُك خَوْفٌ.
(لو كان) للتمنِّي لا شَرطيَّةٌ.