الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو (عندي) بين أَفعل وصِلَته.
(كتب)؛ أي: قدَّرَ، أعمُّ من الفرْض والنَّفل، وفيه مَنقَبةٌ عظيمةٌ لبلال.
* * *
18 - بابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّشْدِيدِ فِي الْعِبَادَةِ
(باب ما يُكرَه من التَّشديد في العِبادة)؛ أي: لخَوف الانقطاع، فيكون كأنه رجَع فيما بذَله من نفْسه وتطوَّع به.
1150 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيتيْنِ فَقَالَ: "مَا هَذَا الْحَبْلُ؟! "، قَالُوا: هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ، فَإِذَا فتَرَتْ تَعَلَّقَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا، حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدكمْ نشاطَهُ، فَإِذَا فتَرَ فَلْيقْعُدْ".
الحديث الأول:
(الساريتين)؛ أي: الأُسطُوانتين.
(ما) هو سؤالٌ عن الوصْف.
(زينب)؛ أي: بنت جَحْش، أم المؤمنين التي نزَل فيها:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا} [الأحزاب: 37]، ماتتْ سنةَ عشرين.
(فترت)؛ أي: عن القيام في الصلاة.
(لا) إما نفيٌ، أي: لا يكون هذا الحَبْل، أو لا يُمدُّ، أو لا يُحمَد، أو نهيٌ؛ أي (1): لا تَفعلوه.
(نشاطه) بفتح النُّون.
* * *
1151 -
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأةٌ مِنْ أَسَدٍ فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَنْ هَذِهِ؟ "، قُلْتُ: فُلَانَةُ لَا تنامُ بِاللَّيْلِ، فَذُكِرَ مِنْ صَلَاتِهَا فَقَالَ:"مَهْ، عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنَ الأَعْمَالِ، فَإنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا".
الثاني:
(وقال عبد الله)؛ أي: القَعْنَبي، وصلَه أبو نعيم.
(فلانه) غير منصرفٍ، هي الحَوْلاء -بفتح المهملَة، والمَدِّ- بنت تُوَيْت، وكانت عطَّارةً.
(مه)؛ أي: اكفُف.
(ما تطيقون) مرفوعٌ، أو منصوبٌ بـ (عليكم)؛ لأنَّه اسم فعْلٍ بمعنى: الزَمُوا.
(1) في الأصل و "ب": "أن"، والمثبت من "ف".