الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للغَزْو، وآخر (1) قادمٍ.
(لتذرفان) بذالٍ معجمةٍ، وراءٍ مكسورةٍ، أي: تَسِيْلان.
(من غير إمرةٍ)؛ أي: تأْميرٍ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لكنَّه لمَّا رأَى المصلحة في ذلك لكثْرة العَدوِّ، وشدَّة بأْسهم، وخَوف هلاك المسلمين رضِيَ صلى الله عليه وسلم بما فعَل، فصار هذا أَصْلًا في الضَّرورات إذا عَظُم الأمر، واشتَدَّ الخَوف سقَطت الشُّروط.
قال (خ): كرجلٍ ماتَ بفلاةٍ وله تركةٌ، فعلى مَنْ شَهده حفْظُ ماله وإيصاله إلى أهله وإنْ لم يُوصِ إليه الميِّت، وذلك من النُّصح الواجب للمسلمين.
قال: وفيه جوازُ دخول الخطر في الوَكالات، وتعليقها بالشَّرائط، وفيه معجزةٌ بالإخبار عن قَتْلهم بالتَّرتيب، وفيه جَواز النَّعْي بمعنى الإعلام لا كنَعي الجاهلية المنهيِّ عنه.
* * *
5 - بابُ الِإذْنِ بِالجنَازَةِ
وَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا آذَنْتُمُونِي؟ ".
(1) في الأصل "وأول"، والتصويب من "ف". وانظر "الكواكب الدراري"(7/ 57).
(باب الإذْنِ بالجَنازة)؛ أي: العلم بها، وفي بعضها:(الأذان) الإعلام.
(قال أبو رافع) وصلَه البخاري بتمامه في (باب كَنْس المَسجِد).
(رجل) يحتمل أنه طَلْحَة بن البَرَاء.
(ألا آذنتموني)؛ أي: هلَّا أَعلَمتُموني بموته.
* * *
1247 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَناَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ، فَقَالَ:"مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِي؟ "، قَالُوا: كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا -وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ- أَنْ نَشُقَّ عَلَيْكَ، فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ.
(أصبح) تامةٌ، أي: دخَل في الصَّباح.
(أخبروه)؛ أي: بموته، ودفْنه ليلًا.
(كان) تامةٌ.
(الليل) فاعلٌ، وكذا في:(وكانت ظلمة).
فيه جَواز الدَّفْن باللَّيل، والصَّلاةُ على المَدفون، والإعلامُ بالموت، ونَدْب عيادة المريض.
* * *