الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أتَوْا عُمَرَ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّ لأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا، وَهُوَ جَوْرٌ عَنْ طَرِيقِنَا، وَإِنَّا إِنْ أَرَدْنا قَرْنًا شَقَّ عَلَيْنَا، قَالَ: فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ، فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ.
* * *
14 - بابٌ
1532 -
حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوسِفَ، أخبرنا مالِكٌ، عن نافِعٍ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَاخَ بالبَطْحَاءِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَصَلَّى بِهَا، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلُ ذَلِكَ.
(باب مُهَلِّ أهل نَجْد)
و (باب مُهَلِّ مَن كان دُون المواقيت)
و (باب مُهَلِّ أَهْل اليمَن)
و (باب: ذاتُ عِرْق لأهل العِراق)
و (باب)
أسقطَها (ك)، وأدخلَها في الباب السابق؛ لأن أحاديثها كلَّها بمعنًى واحدٍ.
(مَهْيَعة) بفتح الميم، وسكون الهاء، وفتح الياء، وإهمال العين،
وقيل: بكسْرها بوَزْن جميلة، والصَّحيح المشهور الأَوَّل، وفي "دلائل النبوة": أنها قَريةٌ قَريبةٌ من الجُحْفَة.
(زعموا)؛ أي: قالوا؛ فإنَّ الزَّعم يُستعمل بمعنى القَول المُحقَّق.
(ولم أسمعه) اعتراضٌ بين: قالَ ومَقُولِه.
([فتح] هذان المصران)؛ أي: البَصْرة والكُوفة، قال (ش): بالبناء للفاعل، وفاعلُه ضميرٌ عائد إلى الله تعالى، قاله (ع)، فيكون هذَين بالياء على النَّصْب، وقال ابن مالِك: تَنازَع (فتَح) و (أتوا)، وهو على إِعْمال الثاني، وإسنادِ الأوَّل إلى ضمير عُمر.
(جَوْر) بفتح الجيْم، وسكون الواو: المَيْل عن القَصْد.
(حَذْو) بفتح المهملَة، وسكون المعجَمة: الحِذَاء، أي: المُقابِل، يُقال: حذَوْتُ النَّعْلَ بالنَّعل، قدَّرتَ كلَّ واحدةٍ بصاحبَتِها.
(ذات عِرْق) بكسْر العين المهملَة، وسكون الرَّاء، وبالقاف: على مَرحلتَين من مكَّة، فهذا مِيْقات أهل العِرَاق، -بكسر العين- الإقْليم المَعروف، سُمي بذلك لاستِواء أرضه وخُلوِّها من جبالٍ تَعْلُو وأَوْديةٍ تَنخفِض، والعِرَاق لغةً: الاستِواء، وقيل: لأنه على شاطِئ دِجْلة والفُرات، حتَّى يتصل بالبَحْر، وكلُّ شاطئ ماءٍ عِرَاقٌ، وقيل: هو مُعرَّب إِيْران، وقيل: لتواشُج عُروق الأشْجار.
قال (ن): قال الشَّافعيُّ: الإجماع على أنَّ ذاتَ عِرْق ميقاتهم، ولو أَهلُّوا من العَقِيْق كان أفضَل، وهو أَبعَدُ من ذات عِرْق بقليلٍ،