الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الصدقة فهي هبةٌ لثَواب الآخرة.
* * *
62 - بابٌ إذَا تَحَوَّلَتِ الصَّدَقَةُ
(باب إذا تَحوَّلت الصدقة)
أدخل (ك) حديثَه في الترجمة السابقة، وأسقطَه.
1494 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقَالَ: "هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ "، فَقَالَتْ: لَا، إلا شَيْءٌ بَعَثَت بِهِ إِلَيْنَا نُسَيْبَةُ مِنَ الشَّاةِ الَّتي بَعَثَتْ بِهَا مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ:"إِنَّهَا قَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا".
الحديث الأول:
(إلا شيء) استثناءٌ من محذوفٍ، أي: لا شَيءَ إلا شيءٌ كذلك.
(نُسيبة) بضم النُّون: اسمُ أُمِّ عَطِيَّة.
(بعثت) بالخِطَاب.
(محِلها) بكسر الحاء: مِن حَلَّ: إذا وجَب، قال الزَّمَخْشَري:{حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] أي: مكانَه الذي يَحِلُّ فيه، أي:
يجب أن يُنحَر فيه، وقال التَّيْمي: أي: بلَغتْ حيث يَحِلُّ أكلها، مَفْعِل من حَلَّ الشيء.
والمعنى: أنَّه صلى الله عليه وسلم بعَث إلى أُم عَطِيَّة بشاةٍ من الصَّدَقة، فبعثتْ هي إلى عائشة من تلك الشاة هديَّةً، وهو معنى قول البُخَارِيّ:(تَحوَّلَتْ).
* * *
1495 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِلَحْمٍ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَ:"هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ".
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادَةَ، سَمعَ أَنسًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الثاني:
(عليها صدقة) قدَّم الخبر لإفادة الاختصاص، أي: لا علَينا، وحاصلُه: أنَّه إذا قبضَها المتصدِّق عليه زال عنها وصْف الصَّدقة، فيَجوز للغني شراؤها منه، وللهاشميِّ أكلُه منها.
(وقال أبو داود) أي: لسُليمان الطَّيَالِسِي، وهو في "مسنده".
(سمع) بيَّن به أن قَتادة صرَّح بالسَّماع بخلاف قوله: (عن) في الأُولى، فإنَّه مدلَّسٌ.
قال (ط): لا يدخل أزواجه صلى الله عليه وسلم في آله بالاتفاق، وأما أكله صلى الله عليه وسلم -