الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أئمة الجرح والتعديل، وأثنى عليه آخرون في عبادته وزهده وتقشفه، قال الحسن البصري: هذا سيد شباب القراء ما لم يُحدث، قالوا: فأحدث والله أشد الحدث.
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهمًا ولا تعمدًا".
ثم قال: "وقد رؤيت له منامات قبيحة
…
وأشرنا ها هنا إلى نبذ من حاله ليعرف فلا يغتر به والله أعلم" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قال الساجي: وكان الحسن وأيوب وابن عون وسليمان التيمي ويونس بن عبيد يذمون عمرًا، وينهون النَّاس عنه وكانوا أعلم به
…
قال الساجي: وله مثالب يطول ذكرها، وحديثه لا يشبه رؤية أهل البيت".
ثم قال: "والكلام فيه والطعن عليه كثيرًا جدًّا" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "المعتزلي المشهور، كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنَّه كان عابدًا" أ. هـ.
* الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات: "رأس المعتزلة وكبيرهم. داعية من دعاة الاعتزال والقدر. قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: إمام الكلام وداعية الزندقة الأول، ورأس المعتزلة
…
وهو الذي لعنه إمام أهل الأثر مالك بن أَنس الأصبحي، وإمام أهل الرأي النعمان بن ثابت الكوفي أَبو حنيفة، وحذر منه إمام أهل المشرق عبد الله بن المبارك الحنظلي أ. هـ.
ويشهد عليه الإمام يحيى بن معين أنَّه من الدهرية" أ. هـ.
وفاته: سنة (144 هـ) أربع وأربعين ومائة.
من مصنفاته: كتاب العدل، والتوحيد، وكتاب الرد على القدرية، وله تفسير القرآن كتبه عن الحسن البصري وغير ذلك.
2489 - سِيبَويه *
النحوي، اللغوي: عمرو بن عُثْمَان بن قنبر، أَبو بشر الفارسي، ثم البصري، ويعرف بشبويه.
ولد: سنة (148 هـ) ثمان وأربعين ومائة.
من مشايخه: الخليل بن أحمد الفراهيدي وعيسى بن عمرو ويونس بن حبيب وغيرهم.
من تلامذته: سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط ومحمد بن المستنير قطرب وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "كان يطلب الآثار والفقه ثم صحب الخليل بن أحمد فبرع في النحو قال
* تاريخ بغداد (12/ 195)، المنتظم (9/ 53)، إنباه الرواة (2/ 346)، معجم الأدباء (5/ 2122)، وفيات الأعيان (3/ 463)، إشارة التعيين (242)، السير (8/ 351)، العبر (1/ 278)، البداية (10/ 782) و (11/ 74)، البلغة (163)، النجوم (2/ 99)، مفتاح السعادة (1/ 153)، الشذرات (2/ 277)، بغية (2/ 229)، روضات الجنات (5/ 319)، الأعلام (5/ 81)، معجم المؤلفين (2/ 584)، "في أصول النحو" لسعيد الأفغاني (103) تاريخ الإسلام (وفيات الطبقة الثامنة عشرة) ط. تدمري، الفهرست لابن النديم (51)، الإكمال (4/ 419)، الكامل (6/ 50)، كشف الظنون (2/ 1426)، "سيبويه إمام النحاة" تأليف علي النجدي ناصف - مطبعة لجنة البيان العربي - القاهرة.
إبراهيم الحربي: سمي سيبويه سيبويه، لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحة .. وكان أفهم النَّاس بالنحو ويقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة". أ. هـ.
* المنتظم: "وكان سيبويه يصحب المحدثين والفقهاء ويطلب الآثار، وكان يستملي على حمَّاد بن سلمة، فلحن في حرف، فعابه حمَّاد فأنف من ذلك، ولزم الخليل فبرع في النحو، وقدم بغداد وناظر الكسائي
…
وصنف كتابه المشهور
…
قال ثعلب: اجتمع أربعون نفسًا حتَّى عملوا كتاب سيبويه هو أحدهم وهو أصول الخليل، ونكته فادعاه سيبويه، وأنا أستبعد هذا لأن مثله لا يخفى والكل قد سلموا للرجل .. " أ. هـ.
* وفيات الأعيان: "كان أعلم المتقدمين والمتأخرين بالنحو ولم يوضع فيه مثل كتابه
…
وقال أَبو زيد الأنصاري: كان سيبويه غلامًا يأتي مجلسي وله ذؤابتان فإذا سمعته يقول: حدثني من أثق بعربيته، فإنما يعنيني .. " أ. هـ.
* السير: "إمام النحو حجة العرب عاش اثنتين وثلاثين سنة" أ. هـ.
قلت: وكان سيبويه ملازمًا لحماد بن سلمة ينهل من علمه، وحماد من أئمة أهل السنة شديد على أهل البدع. وكان سيبويه يستملي الحديث على حمَّاد بن سلمة فبينما هو يستملي قول النبي صلى الله عليه وسلم:"ليس من أصحابي إلَّا من لو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه: "ليس أَبو الدرداء" وظنه اسم ليس فقال حمَّاد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، وإنما "ليس" ها هنا استثناء: فقال: لا جرم سأطلب علمًا لا تلحنني فيه. فلزم الخليل فبرع. ولذا نرى مشايخ سيبوه الذين لازمهم واستفاد منهم هم من أئمة أهل السنة كالخليل ويونس بن حبيب وحماد وغيرهم بل كان الخليل إذا أقبل عليه سيبويه قال: "مرحبًا بزائر لا يمل! " قال أَبو عمرو المخزومي: ما سمعت الخليل يقولها إلَّا لسيبويه والخليل معروف في محاربته لأهل البدع والأهواء ونصرته لأهل السنة".
"كنا نجلس مع سيبويه في الجلس وكان شابًّا جميلًا نظيفًا قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب بهم في كل أدب مع حداثة سنه وقيل: كان فيه مع فرط ذكائه حبسة في عباراته، وانطلاق في قلمه. " أ. هـ.
* البداية: "لقب بسيبويه لجماله وحمرة وجنتيه حتَّى كانتا كالتفاحتين وسيبويه بلغة فارس رائحة التفاح
…
".
وقال: "فبرع في النحو ودخل بغداد وناظر الكسائي. وكان سيبويه شابًّا حسنًا جميلًا نظيفًا" أ. هـ.
* الشذرات: "قال المبرد: كان سيبويه وحماد بن سلمة، أعلم بالنحو من النضر بن شميل والأخفش" أ. هـ.
* الأعلام: "إمام النحاة، وأول من بسط علم النحو .. " أ. هـ.
* قلت: وذكر الشيخ سعيد الأفغاني في كتابه "في أصول النحو"(ص 102) عن سيبويه: أنَّه كان من المعتزلة قال: "وإذا عرفت أن القياس أداته العقلُ وأن أئمة القياس في النحو سيبويه والفراء وأَبو على الفارسي والرماني وابن جني