الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتٌ بِيَمِينِهِ}.
{قَبْضَتُهُ} أي مقبوضته له أي في ملكه وتصرفه بيمينه بقدرته (1).
إثبات الرؤية قال عند قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} .
أي لا تراه، وهذا مخصوص برؤية المؤمنين له في الآخرة، لقوله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} .
وحديث الشيخين: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر) وقيل: لا تحيط به {وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} أي يراها ولا تراه، ولا يجوز في غيره أن يدرك البصر، وهو لا يدركه ولا يحيط به علمًا (2).
وفاته: سنة (911 هـ) إحدى عشرة وسبعمائة.
من مصنفاته: "الدر المنثور" في التفسير، و"الإتقان في علوم القرآن"، و"بغية الوعاة" وغيرها كثير.
1621 - الخَزْرجِي القُرطبي *
المقرئ: عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي الأندلسي القرطبي، أبو القاسم.
من مشايخه: عبد الله بن الحسن بن حسنون السامريّ، وأبو الطيب بن غلبون وغيرهما.
من تلامذته: خلف بن إبراهيم خطيب قرطبة، وأحمد بن عبد الرحمن الخزرجي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• بغية الملتمس: "أستاذ مقرئ عارف مجود" أ. هـ.
• الصلة: "قال أبو عمر بن مهدي: كان أبو القاسم من أهل العلم في القراءات، حافظًا للخلف بين القراء، بصيرًا بالعربية مع الحج والخير والأحوال المستحسنة" أ. هـ.
• معرفة القراء: "مسند أهل الأندلس في زمانه" أ. هـ.
• غاية النهاية: "أستاذ كامل صالح" أ. هـ.
وفاته: سنة (446 هـ) ست وأربعين وأربعمائة بقرطبة.
من مصنفاته: كتاب "القاصد" وغيره.
1622 - ابن رُسْتُم *
المفسر: عبد الرحمن بن رستم بن بهرام بن سام بن كسرى من أصل فارسي.
من مشايخه: أبو عبيدة وغيره.
كلام العلماء فيه:
(1) نفس المصدر: (202/ 2).
(2)
تفسير الجلالين: (165/ 1).
* الصلة (1/ 319)، بغية الملتمس (2/ 471)، تاريخ الإسلام (وفيات 446) ط. تدمري، تذكرة الحفاظ (3/ 1124)، معرفة القراء (1/ 410)، غاية النهاية (1/ 367)، الأعلام (3/ 304)، معجم المؤلفين (2/ 87).
* معجم البلدان (1/ 815)، البيان المغرب (1/ 196)، تاريخ الجزائر العام (2/ 165)، الأزهار الرياضية (2/ 37 و 132)، معجم المفسرين (1/ 265)، الأعلام (3/ 306)، معجم أعلام الجزائر (85).
• معجم أعلام الجزائر: "مؤسس أول دولة إسلامية جزائرية مستقلة وأول من ملك من الرستميين فيها
…
كان من فقهاء الإباضية في إفريقيا، معروفًا بالزهد والتواضع وكان على جانب عظيم من العلم والعمل والعدل" أ. هـ.
• الأزهار الرياضية: "لما ولي عبد الرحمن بن رستم ما ولي من أمور الناس، شمر مئزره وأحسن سيرته، وجلس في مسجده للأرملة والضعيف، لا يخاف في الله لومة لائم، وطار صيته في أطراف الأرض شرقًا وغربًا، حتى اتصل ذلك بإخوانهم أهل البصرة وغيرها من بلاد الشرق، فتباشروا وقالوا: قد ظهر بالمغرب إمام ملأه عدلًا، وسوف يملك الشرق ويملؤه عدلًا أيضًا فانشطوا لإمداده وجدوا لإعانته ورب يوم يأتي يشملكم فيه عدله، ويعمكم حكمه، إن قدر الله بذلك وأراد بكم خيرًا".
• قلت: هذا ملخص عن الدولة الرستمية (160 - 296) ونشأتها ونظامها الحكومي منقول عن كتاب "تاريخ الجزائر العام"(2/ 165):
"نشأتها:
خرج أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري إمام الإباضية من القيروان سنة (141 هـ -758 م) لقمع شوكة قبيلة وفرجومة المقيمة بطرابلس، واستخلف عنه القاضي عبد الرحمن بن رستم، وبقي أبو الخطاب هنالك إلى سنة (144 هـ - 761 م) حيث بعث لابن رستم ليلتحق به في وقائع الأمير محمّد بن الأشعث، وما كاد ابن رستم يتصل في جنوده وعساكره الجرارة بأبي الخطاب حتى بلغه نعيه وانهزام جيشه، وشاهد يومئذ ابن رستم في قابس حوادث ثورات الأهالي على العامل بها، فما وسعه إلا الرجوع إلى القيروان فصادفها كذلك في ثورة عامة عارمة فتسلل منها في أهله وولده وخرج مختفيًا عن الأعين إلى أن حل بالمغرب الأوسط فنزل على قبيلة (لماية) بجبل منيع يسمى سوفجج. فاستقبله أهالي الجبل بما يليق به من الإكرام، وشاع يومئذ ذكره في الآفاق فوفدت عليه وجوه الإباضية من العلماء الأعيان وأخذوا حينئذ في تدبير أمرهم وتنظيم شؤونهم من رفع شأن الخوارج بإنشاء دولة لهم.
وبينما القوم يخوضون في ذلك إذ فاجأتهم جنود ابن الأشعث فأحاطت بالجبل ثم ارتدوا عنه بأمر أميرهم، ويومئذ خرج ابن رستم في أصحابه يطلبون مكانًا منيعًا يتخذونه كمركز لبث دعوتهم ونشر مبادئهم بتلك النواحي.
فكان ذلك المكان بعمالة وهران على غيضة بين ثلاثة أنهر عند سفح جبل جزول، هو (تيهرت) المعروفة اليوم بتاقدمت غرب المدينة الرومانية (تيارات) الحالية أي على نحو خمسة أميال منها، وكان شروعهم في ذلك سنة (148 هـ -765 م)، ثم كانت بيعة عبد الرحمن بن رستم بالإمامة فيه سنة (160 هـ -776 م)، فكان بذلك عبد الرحمن أول مؤسس لدولة إسلامية جزائرية مستقلة، وحالف التوفيق عبد الرحمن بن رستم في ذلك حيث إنه قد سبق وأخبر إقليم تاهرت منذ أن التجأ إليه عقب خروجه لأول مرة من القيروان سنة (144 هـ - 761 م) أمام زحف قوات القائد العباسي محمّد بن الأشعث على إباضية طرابلس