الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهم بإحسان، على مر الدهور، وكر الأزمان، وبعد:
فيقول الفقير إلى لُطف ربه الخفي، وبره الوفي، عبد الرحمن العمادي الحنفي: إن زيارة الصالحين من أقرب القربات، وهي لاستمطار سحائب البركات من الأمور المجربات، وقد أمرنا بالتعرض للنفحات، ولا شك أن مواطنهم من أكبر مظنات إجابة الدعوات".
قلت: قال المحقق: لا شك أن زيارة الصالحين من أهل العلم والتقوى في حياتهم تعدّ قربة عظيمة إلى الله سبحانه. لكن تخصيص قبورهم بالزيارة لم يندب إليه الشرع ولم يقل به إمام فيما أعلم. وإنما حثت شريعتنا الغرّاء على زيارة قبور المسلمين عامة، للعظة والاعتبار والتسليم عليهم والدعاء لهم" أ. هـ.
قلت: وإنما شرع هذه الزيارة -أي زيارة قبور الأنبياء والصالحين والتبرك بهم والدعاء عندهم وغير ذلك من الضلالات والانحرافات- هم الصوفية وحملتها، وغيرهم من الفرق كالشيعة ومن نحى منحاهم، وهذا بطلان وسوء اعتقاد، نسأل الله العفو والعافية.
وفاته: سنة (1051 هـ) إحدى وخمسين وألف.
من مصنفاته: "تحرير التأويل" في التفسير، و"المستطاع من الزاد" في مناسك الحنفية وغير ذلك.
1682 - شيخي زاده *
المفسر: عبد الرحمن بن محمّد بن سليمان، المعروف بشيخي زاده، ويعرف بداماد شيخ الإسلام.
كلام العلماء فيه:
• معجم المفسرين: "فقيه حنفي مفسر، من أهل كليبولي بتركيا، ولي قضاء الجيش بالروم إيلي" أ. هـ.
• قلت ذكره صاحب كتاب "جهود علماء الحنفية" ضمن أئمة الحنفية الذين يبطلون توسلات القبورية حيث قال بعد أن ذكر أسماء هؤلاء الأئمة:
مقالتهم: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله تعالى إلا به والدعاء المأذون فيه والمأثور به: ما استفيد من قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]، وكره قوله: بحق رسلك وأنبيائك وأوليائك، أو بحق البيت. . .
أقول: هذه المقالة لهؤلاء الأئمة الحنفية تقطع دابر القبورية المتوسلين بالأموات. ونبطل التوسل بحق فلان والوجه والجاه والطفيل والخاطر والحرمة والشرف والبركات. وإذا تبين بطلان التوسل بمثل هذه الكلمات بطل ما هو عين الاستغاثة بالأموات" أ. هـ.
* معجم المفسرين (1/ 277)، هدية العارفين (1/ 549)، معجم المطبوعات (1170)، الأعلام (3/ 332)، معجم المؤلفين (2/ 111)، جهود علماء الحنفية (3/ 1470)، "نظم الفرائد وجمع الفوائد في بيان المسائل التي وقع فيها الاختلاف بين الماتريدية والأشعرية في العقائد". ط- المطبعة الأدبية -مصر - (1317 هـ)، الماتريدية (1/ 316).