الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من مصنفاته: "شرح الإيضاح" للفارسي، و"شرح الجمل" للجرجاني كلاهما في النحو.
2817 - ابن جَنْكَلي *
النحوي، المفسر: محمّد بن جنكلي بن محمّد بن البابا بن جنكلي بن خليل ناصر الدين، أحد أمراء مصره.
ولد: سنة (697 هـ) سبع وتسعين وستمائة.
من مصنفاته: التاج التبريزي، وفتح الدين أَبو الفتح محمّد بن سيد الناس وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* الوافي: "كان ناصر الدين صاحب هذه الترجمة جمال مواكب الديار المصرية وجهًا وصباحةً وقدًّا وشكلًا محبَّبًا تام الخلق، حسن الخلق، لم يكن في زمانه أحسن وجهًا منه
…
كتب طبقة واشتغل في غالب العلوبم، ولم يزل مواظبًا على سماع الحديث
…
وكان آية في معرفة فقه السلف ونقل مذاهبهم وأقوال الصحابة والتابعين وهذا أجود ما عرفه مع مشاركة جيدة في العربية [والتفسير](1) والطب والموسيقى وكان جمهوري الصوت ولم يكن في النظم طبقة بل هو متوسط، وربما تعذر عليه حينًا، لكن له ذوق في الأدب يفهم لطف المعاني، ويدركها ويهز للفظ السهل ويطرب لنكت الشعراء المتأخرين كالجزاز والوراق وابن النقيب
…
ويستحضر من مجون ابن الحاج جملة. اجتمعت به رحمه الله غير مرة رأيت منه أُنسًا كثيرًا وودًا كثيرًا، وكان يتمذهب بمذهب الإمام أحمد بن بن حنبل رضي الله عنه، أنشدني في لفظه لنفسه غير مرة:
بك استجار الحنبلي
…
محمَّد بن جنكلي
فاغفر له ذنوبه
…
فأنت ذو التفضل
وفي آخر الأمر مال إلى الظاهر ورأى رأي ابن حزم، لأنه كان كثير المطالعة لكلامه، وكان فيه إيثار وبر لأهل العلم، ولا يزال يجالس الفضلاء والفقراء ويخير محادثتهم على مجالسة الأمراء والأتراك كثير الميل إلى من يهواه لا يزال متيَّمًا هايمًا يذوب صبابة ووجدًا يستحضر في الحالة لما ناسبها من شعر الشريف الرضي ومهيار ومتيم العرب جملة، يترنم بها ويراسل بها ويعاتب" أ. هـ.
* الدرر: "قرأت بخط الكمال جعفر: جمع بين فضيلتين السيف والقلم، وكان يجمل المجالس ويزين الدروس، ويفرج الكروب، ويقبل العثرة
…
ولم يزل متصفًا بكل جميل" أ. هـ.
وفاته: سنة (742 هـ) اثنتين وأربعين وسبعمائة، وقيل (741 هـ) إحدى وأربعين وسبعمائة.
2818 - محمّد جواد مُغْنِّية *
المفسر محمّد جواد مغنية.
ولد: سنة (1904 م).
من مشايخه: محمّد سعيد فضل الله والحمَّاني
* الدرر الكامنة (4/ 36)، المقفى (5/ 508)، طبقات المفسرين للداودي (2/ 118)، النجوم (10/ 50)، الوافي (2/ 310).
(1)
هذه الزيادة من المقفى لإتمام الفائدة.
* التفسير الكاشف - محمّد جواد مغنية - ط (1) لسنة (1968 م) بيروت، دار العلم للملايين، تجارب محمّد جواد مغنية، بقلمه
…
وأقلام الآخرين، ط (1) لسنة (1400 هـ - 1980 م) دار الجواد.
وغيرهما.
من تلامذته: ابنه عبد الحسين وغيره.
كلام العلماء فيه:
قلت: هو أحد علماء الشيعة المعاصرين الذين يدعون إلى مذهب الشيعة وأنه هو المذهب الحق مستخدمين لذلك طرق الإقناع العقلي - المغلف بالخداع - والدعوة إلى الموحدة وعدم التفريق، ففي تفسيره المسمى "التفسير الكاشف" نرى علامات تشيعه واضحة لا تخفى على من له بصيرة بمذهبهم. فهو يقول بعصمة آل البيت (1)، وينقل ذلك عن علماء أهل السنة ممثلين بابن عربي وما درى المسكين بأن علماء أهل السنة قد كفروا ابن عربي صاحب وحدة الوجود ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما من العلماء. وفعله هذا إنما هو مراوغة لكي يثبت بأن الذي قال بعصمة الأئمة عندهم ليس هم الشيعة فقط وإنما أهل السنة كذلك. وهذا الأسلوب قد طغى على تفسيره وخصوصًا في الآيات التي يدَّعي الشيعة أنها أدلة نصيّة (2) من الله سبحانه وتعالى على إمامة علي رضي الله عنه.
وبما أنه من علماء الشيعة فهو ينتصر لهم في مواطن الخلاف - حسب زعمهم - كمسألة المتعة (3) ومسألة الخمس (4).
وهو يقول كذلك بتقديم العقل على النقل عند التعارض: "وإذا تعارض ظاهر اللفظ مع حكم العقل وبداهته أوَّلت اللفظ بما يتفق مع العقل باعتباره الدليل والحجة على وجوب العمل بالنقل" أ. هـ.
وكما نعلم فهو أحد أصول المعتزلة الذي تبنته الشيعة.
أما في الأسماء والصفات فهو مؤول في أغلب المواضع فقد أوَّل الحياة بالعلم والقدرة والكرسي بالعلم أو أنه كناية عن عظمة الله وقدرته (5) واليد بالقدرة (6) والاستواء بالاستيلاء (7) عملًا بقول المعتزلة .. إلى غير ذلك من المواضع ومن كتاب "تجارب محمّد جواد مغنية" ننقل بعض المواضع
التي تبين توغله في التشيع:
ففي الصفحة رقم (6): "ورب قائل إن هذه الصفات لا يتحلَّى بها إلا نبي والجواب: أجل أو وصي نبي وقد جاء بالنص الصريح أنَّ عليًّا هو الوصي لمحمد صلى الله عليه وسلم دون سواه ولا يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم بنور الفطرة والاجتهادات العقلية، بل يتحدث بلسان الله عن جبريل والوصي أيضًا يتحدث بلسان الله سبحانه، ولكن عن النبي عن جبريل".
قلت: وهي آخر الكلمات التي كتبها قبل موته بساعات.
وفي الصفحة (16): "أنا أدين بأن الإنسان مخيَّر لا مسيَّر، وأن الأئمة الاثني عشر معصومون".
من أقواله: فمن شعره:
الله والمصطفى خيرُ الخليقة لي
…
وصنوه المرتض مولى الأنام علي
(1) تفسير الكاشف (1/ 88).
(2)
نفس المصدر (3/ 113، 82، 96).
(3)
نفس المصدر (2/ 295).
(4)
نفس المصدر (3/ 482).
(5)
التفسير الكاشف (1/ 392، 395).
(6)
نفس المصدر (3/ 337).
(7)
نفس المصدر (3/ 92).