الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2192 - المرتضى *
اللغوي، المفسر علي بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الموسوي، أبو طالب.
ولد: سنة (355 هـ) خمس وخمسين وثلاثمائة.
من مشايخه: سهل بن أحمد الديباجي، وأبو عبد الله المرزباني وغيرهما.
من تلامذته: الخطيب البغدادي، وأبو جعفر الطوسي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تلخيص مجمع الآداب: "كانت إليه نقابة الطالبيين بمدينة السلام، وكان رئيس الإمامية في زمانه.
وكان يقول مع ذلك بالاعتزال، وكان مجمعًا على فضله متوحدًا في علوم كثيرة" أ. هـ.
• السير: "العلامة
…
نقيب العلوية
…
القرشي العلوي الحسيني الموسوي البغدادي من ولد موسى الكاظم
…
إلى أن قال: وكان من الأذكياء الأولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والأدب والشعر، لكنه إمامي جلد، نسأل الله العفو.
قال ابن حزم: الإمامية كلهم على أن القرآن مبدل، وفيه زيادة ونقص سوى المرتضى، فإنه كفّر من قال ذلك وكذلك صاحباه أبو يعلى الطوسي، وأبو القاسم الرازي.
قلت -أي الذهبي-: وفي تواليفه سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعوذ بالله من علم لا ينفع" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "كان شاعرًا ماهرًا متكلمًا ذكيًا، له مصنفات جمّة على مذهب الشيعة".
وقال: "وهو أخو الشريف الرضي.
قلت -أي الذهبي-: كل منهما رافضي، وكان المرتضى رأسًا في الاعتزال كثير الاطلاع والجدل".
ثم قال: "قلت -أي الذهبي-: وقد اختلف في كتاب (نهج البلاغة) المكذوب على علي عليه السلام، هل هو من وضعه، أو وضع أخيه الرضي.
وقد حكى عنه ابن برهان النحوي أنه سمعه ووجهه إلى الحائط يُعاتب نفسه ويقول: أبو بكر وعمر وليا فعدلا، واستُرحما فرحما، أفأنا أقول ارتدّا؟ ".
وقال: "قلت -أي الذهبي-: وفي تصانيفه سب الصحابة وتكفيرهم" أ. هـ.
* بغية الوعاة (2/ 162)، تاريخ بغداد (11/ 402)، إنباه الرواة (2/ 249)، وفيات الأعيان (3/ 313)، تلخيص مجمع الآداب (1/ 600)، تاريخ الإسلام (وفيات 436) ط. تدمري، العبر (3/ 186)، السير (17/ 588)، ميزان الاعتدال (5/ 152)، البداية والنهاية (12/ 56)، لسان الميزان (4/ 263)، النجوم (5/ 39)، الشذرات (5/ 168)، أعيان الشيعة (41/ 188)، روضات الجنات (4/ 294)، معجم المفسرين (1/ 358)، الأعلام (4/ 278)، معجم المؤلفين (2/ 435)، المنتظم (15/ 294)، معجم الأدباء (4/ 1728)، الكامل (9/ 526)، فهرست الطوسي (129)، هدية العارفين (1/ 688)، طبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس)(120)، "أمالي المرتضى" أو "غرر الفوائد ودرر القلائد"، بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم - إحياء الكتب العربية - ط (1)، لسنة (1373 هـ-1954 م)، "الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن" للدكتور عدنان زرزور - مؤسة الرسالة، أصرول مذهب الشيعة (1/ 389).
• النابس في القرن الخامس: "كان عماد الشيعة ونقيب الطالبين ببغداد، وأمير الحاج والمظالم بعد أخيه الرضي، وهو منصب والدهما" أ. هـ.
• أصول مذهب الشيعة: "المتكلم الرافضي المعتزلي" أ. هـ.
• قلت: قال محمّد أبو الفضل إبراهيم في مقدمة تحقيقه لكتاب "أمالي المرتضى"(1/ 18): "وحيثما يستعرض الباحث كتب العربية النفيسة التي حوت ألوان المعارف، وزخرت بأشتات الطرائف، وحفظت بين دفتيها نتاج القرائح، وحقائق السير والتاريخ والأخبار، ونصوص الشعر واللغة والغريب فإنه لا مِراء منها كتاب أمالي المرتضى -أو كما يسميه مؤلفه غرر الفوائد ودرر القلائد- وينظمه في العقد الذي يضم كتاب الكامل للمبرد، والبيان والتبيين للجاحظ، وعيون الأخبار لابن قتيبة، والعقد لابن عبد ربه، والأغاني لأبي الفرج، وغيرها من الكتب التي حلّقت في سماء الآداب العربية كالنجوم، وأرست قواعدها كالأطواد، وعمرت بها مجالس العلماء وسوامر الأدباء؛ وتدارسها المتأدبون جيلًا بعد جيل؛ وتداولها النساخ، وعدّت في مكتبات الدارسين من أكرم الذخائر وأنفس الأعلاق وهي مجالس مختلفة، أملاها في أزمان متعاقبة، تنقل فيها من موضوع إلى موضوع، ومن غرض إلى آخر؛ اختار بعض آي القرآن الكريم، مما يُغَمُّ تأويلهُ على الخاصة، بله العامة، ويدور حولها السؤال، ويثار الاستشكال؛ وعالج تأويلها وتوجيههما على طريقة أصحابه من المعتزلة، أو أصحاب العدل كما كان يسميهم؛ وحاول جهده أن يوفِّق بين تأويل الآيات المتشابهة، وما دار على ألسنة العرب من نصوص الشعر واللغة، وفي هذا أبدى تفوقًا عجيبًا؛ وأبان عن ذهن وقّاد، وذكاء متلهب، وبصر نافذ؛ وأعانه فيما فسَّر واولووجَّه وفرةُ محفوظة من الشعر واللغة ومأثور الكلام. وكان الطابع الذي يغلب عليه عرض الوجوه المختلفة؛ والآراء المحتملة، مجوّزًا في ذلك إمكان الأخذ بالآراء جميعًا.
وترجع قيمة ما عرض له الشريف في هذه المجالس من تأويل الآيات إلى أنها تعدُّ صورة لتفسير القرآن الكريم عند علماء المعتزلة؛ مما لم يصل إلينا من كتبهم إلا القليل النادر.
واختار أيضًا طائفة من الأحاديث التي يختلف العلماء في تأويلها؛ ويبدو التعارض فيما بينها وحاول تفسيرها وتأويلها؛ بالمنهج الذي عالج به تأويل آي القرآن؛ مستعينًا بشواهد الشعر واللغة موضحًا مذهب أصحابه من أهل العدل؛ مُدْليًا بحجتهم على من خالف تأويلهم من جماعة أهل السنة، وأهل الجبر كما كان يسميهم؛ وناقش ابن قتيبة وأبا عبيد القاسم بن سلام وابن الأنباري في ذلك على الخصوص.
ثم عرض لمسائل في علم الكلام مما اشتجر فيها الرأي، ودار حولها الجدل؛ واصطرعت الأقلام، وأقيمت المناظرات؛ مثل القول برؤية الله، وخلق أفعال العباد؛ وإرادة الله للقبائح، والقول بوجوب الأصلح، وقرر رأي أصحابه؛ وحاجّ عنهم، واحتج على خصومهم؛ وكان فيما جادل وناقش رفيقًا في الجدل عفيفًا في المقال.
وأودع في الكتاب بجانب ما بسط من تأويل الآيات والأحاديث وعرض المسائل مختارات من