الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالرحمة التي هي العطف من إطلاق السبب على المسبب وهو الإنعام والإحسان، إذ الملك إذا رق فأحسن فإطلاقه عليه مجاز مرسل أو استعارة تمثيلية".
(1/ 149) في معنى النظر في قوله صلى الله عليه وسلم: "اثنان لا ينظر الله إليهم": "نظر رحمة ولطف أو نفي النظر عبارة عن غضبه عليهم كمن غضب على صاحبه يصرمه ويعرض عنه".
(1/ 414) في معنى القدم في قوله صلى الله عليه وسلم: (والساجد يسجد على قدمي الله): "استعارة تمثيلية" أ. هـ.
(1/ 473) في معنى (من في السماء) من قوله صلى الله عليه وسلم: (يرحمك من في السماء): "اختلف بالمراد بمن في السماء فقيل هو الله أي ارحموا من في الأرض شفقة يرحمكم الله تفضلًا والتقدير يرحمكم من أمره نافذ في السماء أو من فيها ملكه وقدرته وسلطانه، أو الذي في الجلال والرفعة لأنه تعالى لا يحل في مكان فكيف يكون فيه محيطًا فهو من قبيل رضاه من السوداء بأن تقول في جواب (أين الله؟ ) فأشارت إلى السماء معبرة عن الجلال والعظمة لا عن المكان".
(5/ 128) في معنى الوجه من قوله صلى الله عليه وسلم: (وبوجهه الكريم): "أي ذاته إذ الوجه يعبر به عن الذات بشهادة (كل شيء هالك إلا وجهه) أي ذاته".
(6/ 29) في معنى (حب الله) من قوله صلى الله عليه وسلم (أحب الله لقاءه): "أي أفاض عليه فضله وأكثر عطاياه".
(6/ 459) في معنى (اليد) من قوله صلى الله عليه وسلم (يد الله على) وفي رواية مع (الجماعة): "أي حفظه ورعايته وكلاءته عليهم. قال الزمخشري: يعني أن جماعة أهل الإسلام في كنف الله ووقايته فوقهم فأقيموا في كنف الله بين ظهرانيهم ولا تفارقوهم. أ. هـ. وقال الطيبي: معنى (على) كمعنى (فوق) في آية "يد الله فوق أيديهم" فهو كناية عن النصرة والغلبة" أ. هـ.
وفاته: سنة (1031 هـ) إحدى وثلاثين وألف.
من مصنفاته: له مؤلف في التصوف وأصول الدين وأصول الفقه سماه "فتح الرؤوف الصمد بشرح صفوة الزبر". وله كتاب آخر سماه "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية"، وله تفسير على سورة الفاتحة وبعض سورة البقرة، وشرح على شرح العقائد للتفتازاني"، وشرح على متن النخبة كبير سماه "نتيجة الفكر".
1713 - أبو مُحمد الأَنْصَاري *
المفسر: عبد السلام بن أحمد بن غانم بن علي بن إبراهيم بن عساكر بن حسين عز الدين، أبو محمد الأنصاري المقدسي.
من مشايخه: لازم جده الشيخ غانم.
كلام العلماء فيه:
• عقد الجمان: "الواعظ المطيق المفلق، الشاعر
* ذيل مرآة الزمان (4/ 14)، العبر (5/ 321)، البداية (13/ 306)، عقد الجمان (2/ 238)، تاريخ ابن الفرات (7/ 166)، الوافي (18/ 414)، المنهل الصافي (7/ 260)، إيضاح المكنون (1/ 416) و (2/ 84) وفيه وفاته (978 هـ) ويبدو أنه تصحيف.
الفصيح الذي ينسج على منوال ابن الجوزي وأمثاله. . . وكان له قبول من الناس" أ. هـ.
• ذيل مرآة الزمان: " [ثم بعد ذلك لازم كلام جده الشيخ غانم رحمه الله فانتفع به، وكان مبدأ شروعه في الوعظ أنه طلب منه مجلس تذكير في حال الخلوة ابن عمه أبو الحسن في حياة عمه الشيخ عبد الله فاطر به، وبلغ الشيخ عبد القادر ذلك فطلبه إليه، وسأله الجلوس، فجلس واشتهر وقُصد لسماع كلامه لا عن قصد منه، ثم توجه إلى الديار المصرية، فطلب منه الجلوس بها فجلس وحصل له قبول، فأقام بالقاهرة، وبنى له زاوية وبالغ جماعة من الناس في الإحسان إليه، فأقام بالديار المصرية على كره لفراق والده وأهله، وعقد بها مجالس، وفتح عليه في ذلك، قيل: إنه كان يعمل خطب المواعيد ارتجالا، ولا يثبت شيئًا يقوله]، وكان يتردد إلى القدس لزيارة والده وأهله، ويتردد من القدس إلى دمشق فيجلس بها في الجامع الأموي، ويحضر مجلسه جماعة من العلماء والفضلاء والزهاد وغيرهم.
ويستحسنون كلامه، وينتفعون به، [و] عمل بدمشق مجلسا في حدود السبعين والستمائة فارتجل فيه خطبة، أولها:
"الحمد لله الذي ملأ الوجود جودا وإحسانا. وأسبغ على كل موجود من سوابغ نعمه سرا وإعلانا. وجعل السجود لقربان حضرته قربانا. وأوفر القلوب بتحقيق شهوده إتقانا. نور بصائر أوليائه، فشاهدوه بعين اليقين عيانا.
كلما جليت عليهم صفاته، هاموا إليها ولهانا. وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا. زفت عليهم عروس محبته، فجعلوا النفوس عليها سكرانا. واستبدلوا من الملبوس أشجانا وأحزانا. ونثروا الدموع على الخدود فسالت غدرانا. فلما وثقوا العقود وحفظوا العهود، أعطوا من الصدود أمانا. فلو رأيتهم وقد جن عليهم الليل، لحسبتهم في ثياب الخشوع رهبانا. وفي مصابرة الولوع فرسانا. صفوا على سرير الصفا إخوانا. لا تجد فيهم خوّانا. وأصبحوا في خلوة الوفاء ندمانا. لا تعرف فيهم ندمانًا. نصبوا للنصب أشباحهم، ورفعوا للرعب نواحهم. وخفضوا من الرهب جباههم، وفيهم نائح باك، وصائح شاك. يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا. قد تجلى لهم الجليل، ونادى يا جبريل! أنم فلانًا، وأقم فلانًا.
وقل يا طالبي وصلي هلمّوا
…
فإنا لا نخيب من أتانا
حمانا للذي نهواه رحيب
…
إذا ما جاءنا يبغي لقانا
يراق له شراب من وصال
…
يمازجه رُضاب من رضانا
هوانا للذي نهوى نعيما
…
فلا كان الذي يهوى سوانا
فلو كشف الحجاب لعاشقينا
…
وأبدينا الجمال لهم عيانا
وله رحمه الله تعالى:
يا من أناجيه في سري وفي علني
…
ومن أرجيه في بؤسي وفي حزني
أفردتني عن جميع الناس يا سكنى
…
وأنت أنسي إذا استوحشت من سكني
وأنت روحي إذا جردت عن بدني