الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على محبتهم".
2159 - الرَّسْمُوكي *
النحوي، اللغوي: علي بن أحمد بن محمّد بن يوسف الرجراجي الجَزُولي الرَّسْمُوكي.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "له علم في النحو
…
كان دائبًا على التدريس والتصنيف والإفتاء" أ. هـ.
وفاته: سنة (1049 هـ) تسع وأربعين وألف.
من مصنفاته: "شرح فرائض ابن ميمون"، و"شرح ألفية ابن مالك"، و"مبرز القواعد الإعرابية".
2160 - أبو الحسن الكوفي *
المفسر علي بن أسباط بن سالم الكوفي، أبو الحسن.
من مشايخه: الرضا أحد الأئمة الاثني عشر عند الروافض الإمامية.
كلام العلماء فيه:
• كتاب الرجال: "روى عن الرضا عليه السلام قبل ذلك، وكان من أوثق الناس وأصدقهم لهجة" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "فقيه إمامي مفسر مقرئ من أهل الكوفة، كان حيًّا في أواسط القرن الثالث الهجري" أ. هـ.
وفاته: في القرن الثالث الهجري.
من مصنفاته: "تفسير القرآن"، و"كتاب الدلائل"، و"كتاب المرار" وغيرها.
2161 - أبو الحسن الأشعري *
المفسر علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بُردة بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري.
ولد: سنة (260 هـ) ستين ومائتين، وقيل: سنة (270 هـ) سبعين ومائتين.
من مشايخه: أبو علي الجبّائي، وزكريا الساجي، وسهل بن نوح وغيرهم.
من تلامذته: زاهر بن أحمد السَّرَخْسِي، وأبو عبد الله بن مجاهد، وأبو الحسن الطبري وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ الإسلام: "المتكلم صاحب التصانيف في الكلام والأصول .. كان معتزليًا ثم تاب من الاعتزال .. وصعد يوم الجمعة كرسيًا بجامع البصرة ونادى بأعلى صوته: من عرفني، ومن لم يعرفني فأنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق
* الأعلام (4/ 258)، معجم المؤلفين (2/ 399).
* معجم المفسرين (1/ 354)، كتاب الرجال (481)، هدية العارفين (1/ 673)، إيضاح المكنون (1/ 309).
* تاريخ بغداد (11/ 346)، الأنساب (1/ 166)، المنتظم (14/ 29)، السير (15/ 85)، العبر (2/ 202)، طبقات الشافعية للسبكي (3/ 347)، البداية والنهاية (11/ 199)، الجواهر المضية (2/ 544)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 81)، النجوم (3/ 259)، الشذرات (4/ 129)، شجرة النور الزكية (79)، تاريخ الإسلام (وفيات 324)، معجم المفسرين (1/ 354)، تبيين كذب المفتري وأغلبه في ترجمة الأشعري والدفاع عنه ضد مخالفيه، وترجمة أتباعه، موقف ابن تيمية من الأشاعرة (1/ 377 - 409).
القرآن، وأن الله لا يرى بالأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب معتقد الرد على المعتزلة مبين لفضائحهم
…
وقال أبو الحسن علي بن محمّد بن يزيد الحلبي: سمعت أبا بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم" أ. هـ.
• السير: "العلامة إمام المتكلمين
…
كان عجبًا في الذكاء وقوة الفهم، ولما برع في معرفة الاعتزال كرهه وتبرأ منه، وصعد للناس فتاب إلى الله تعالى منه، ثم أخذ يرد على المعتزلة ويهتك عِوَارَهم
…
قلت -أي الذهبي- رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات، وقال فيها تمر كما جاءت، ثم قال: وبذلك أقول وبه أدين، ولا تؤول
…
ولأبي الحسن ذكاء مفرط وتبحر في العلم، وله أشياء حسنة وتصانيف جمة تقضي له بسعة العلم
…
رأيت -أي الذهبي- للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي، سمعت أبا حازم العَبْدَوي، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قَرُبَ حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال: اشهد عليَّ أني لا أكفر أحدًا من أهل القبلة، لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات قلت -أي الذهبي- وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول، أنا لا أكفر أحدًا من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم" أ. هـ.
• المنتظم: "تشاغل بالكلام، وكان على مذهب المعتزلة زمانًا طويلًا حتى عنَّ له مخالفتهم وأظهر مقالة خبطت عقائد الناس وأوجبت الفتن المتصلة، وكان الناس لا يختلفون في أن هذا المسموع كلام الله وأنه نزل به جبريل على محمّد صلى الله عليه وسلم فالأئمة المعتمد عليهم قالوا هو مخلوق، فوافق الأشعري المعتزلة في أن هذا مخلوق، وقال: ليس هذا كلام الله، إنما كلام الله صفة قائمة بذاته، فأنزل ولا هو مما يسمع. وما زال منذ أظهر هذا خائفًا على نفسه لخلافه أهل السنة حتى استجار بدار أبي الحسن التميمي خدرًا من القتل ثم تبع أقوام السلاطين مذهبه فتعصبوا له وكثر أتباعه حتى تركت الشافعية معتقد الشافعي رضي الله عنه ودانوا بقول الأشعري" أ. هـ.
• الشذرات: "قلت -أي ابن العماد- ومما بيض به وجوه أهل السنة النبوية وسوّد به رايات أهل الاعتزال والجهمية، فأبان به وجه الحق الأبلج ولصدور أهل الإيمان والفرقان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبّائي، التي بها قصم ظهر كل مبتدع ومرائي" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للسبكي: "شيخ طريقة أهل السنة والجماعة، وإمام المتكلمين، وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين، والساعي إلى حفظ عقائد المسلمين، سعيًا يبقى أثره إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين" أ. هـ.
• قلت: قد بالغ السبكي كثيرًا في أثناء ترجمته لأبي الحسن الأشعري ولا عجب في ذلك فهو أشعري من رأسه حتى أخمص قدميه، وفي نفس الوقت بالغ كثيرًا في التنقص من الإمام الذهبي واتهمه بتعصبه لمذهبه الاعتقادي، ولا أدري من
المتعصب هو أم الإمام الذهبي؟ فدونك كتب الإمام الذهبي وكتاب طبقات الشافعية للسبكي؛ لتحكم على ذلك، وعندها ستعلم علم اليقين أن السبكي هو المتعصب الغالي لمذهبه الأشعري.
وأن الإمام الذهبي قد ترجم للأشعري ترجمة وافيه في كتابه "تاريخ الإسلام" لا كما زعم السبكي، وكذلك في كتابه "سير أعلام النبلاء".
قلت: (أبو الحسن الأشعري صاحب العقيدة المشهورة غني عن التعريف فقد أسهبت كتب التراجم -فضلًا عن الكتب التي تناولته بالتفصيل- في التعريف به وبعقيدته ومن هم شيوخه وتلامذته وما هي كتبه ومؤلفاته ولعل المسألة المهمة التي يجب أن نتطرق إليها ونحن نترجم لأبي الحسن الأشعري هي مسألة الأطوار (العقدية) التي مرّ بها الأشعري.
فالشيخ أبو الحسن الأشعري مرّ في حياته بأطوار، منها ما هو متفق عليه بين العلماء والمترجمين له، ومنها ما وقع حوله خلاف، وقد شغل الناس قديمًا وحديثًا في هذا الأمر، ولا شك أن التطور الذي حدث لمذهب الأشعرية - بعد الأشعري - كان من أسباب طرق هذا الموضوع الذي يتصل بمؤسسه ومن ينتسبون إليه؛ وذلك من خلال علاقته ودوره في هذا التطور الذي حدث للمذهب الأشعري، وشيء آخر وهو محاولة الدفاع عن هذا المذهب من خلال بيان سلامة عقيدة من ينتسبون إليه ورجوعه إلى مذهب السلف.
وسيكون الكلام حول هذا الموضوع من خلال ما يلي:
أ- طور الأشعري الأول، المتفق عليه:
لم يشك أحد في أن الأشعري نشأ على مذهب المعتزلة، وأنه أقام على ذلك فترة طويلة من الزمن وليس أدل على ذلك من اعترافه هو حين قال في كتابه "العمد" يعدد مؤلفاته: "وألفنا كتابًا كبيرًا في الصفات عن مسائل أهل الزيغ والشبهات، نقضنا فيه كتابًا كنا ألفناه قديمًا فيها على تصحيح مذهب المعتزلة، لم يؤلف لهم كتاب مثله، ثم أبان الله سبحانه لنا الحق فرجعنا عنه، فنقضناه وأوضحنا بطلانه، وفي هذا النص نلمح للمستوى الذي وصل إليه في مرحلة الاعتزال، وكيف أنه صار يؤلف الكتب على مذهبهم بل أن هذا الكتاب المنقوص يذكر أنه لم يؤلف للمعتزلة مثله.
ب - رجوعه عن الاعتزال وتاريخه وأسبابه:
أعلن الأشعري رجوعه عن الاعتزال، فقد غاب في بيته ثم خرج إلى الناس بعد صلاة الجمعة وأعلن رجوعه عليهم، وأنه يتبرأ من جميع أقواله السابقة وأظهر بعض مؤلفاته الجديدة، والملاحظ أن مترجمي الأشعري يشيرون إلى أن مدة مقدمه في الاعتزال أربعون سنة، فإذا كان الأشعري ولد سنة (260 هـ) والجبائي توفي سنة (303 هـ) ورجوع الأشعري كان قبل وفاة الجبائي لأن الجبائي نفسه ردّ على الأشعري، فالأولى أن يعتبر هذا الكلام تقريبًا وأن المقصود أن رجوع الأشعري كان وهو قريب من الأربعين في عمره، ولذلك عبر المقريزي في خططه (2/ 359) بأن إقامة الأشعري في الاعتزال كانت عدة سنين.
أما عن الأسباب التي دفعت الشيخ أبو الحسن