الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحَجْريّ القرطبي، أبو الوليد.
من مشايخه: جده لأمه أبو الحسن بن النّعمة، وأبو الوليد بن الدّباغ وغيرهما.
من تلامذته: أبو عبد الله بن سعادة النحوي وغيره.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ الإسلام: "مهر في صناعة العربية واللغة، وجلس لإقرائهما، وله النظم والنثر" أ. هـ.
* بغية الوعاة: "قال ابن عبد الملك: "كان ماهرًا في العربية والآداب، مبرّزًا في ضَبْط اللغات قعد لأقرائها، وله حظ من النظم والنثر" أ. هـ.
وفاته: سنة (575 هـ) خمس وسبعين وخمسمائة.
1826 - اليَحْصبيّ *
النحوي، المقرئ: عبد الله بن أبي أحمد بن حَرْب اليحصبي، أبو محمد.
من مشايخه: أبو جعفر بن الباذش وغيره.
كلام العلماء فيه:
* بغية الوعاة: "كان مقرئًا مجوّدًا، متقنًا، عارفًا بالنحو والأدب" أ. هـ
وفاته: سنة (581 هـ) إحدى وثمانين وخمسمائة.
1827 - ابن قدامة *
المفسر: عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قدامة الحنبلي، الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي، أبو محمد. صاحب التصانيف.
ولد: سنة (541 هـ) إحدى وأربعين وخمسمائة.
من مشايخه: سمع من الشيخ عبد القادر، ومن هبة الله الدقائق، وابن البطي.
من تلامذته: ابن أخيه الشيخ شمس الدين عبد الرحمن، وروى عنه ابن الدبيثي والمنذري.
كلام العلماء فيه:
* البداية والنهاية: "برع وأفتى وناظر وتبحر في فنون كثيرة مع زهد وعبادة وورع وتواضع وحسن أخلاق وجود وحياء وحسن سمت ونور وبهاء وكثرة تلاوة وصلاة وصيام وقيام وطريقة حسنة وإتباع للسلف الصالح، وكانت له أحوال ومكاشفات. وقد قال الشافعي رحمه الله تعالى: إن لم يكن العلماء العاقلون أولياء الله فلا أعلم لله وليًّا" أ. هـ.
* ذيل طبقات الحنابلة: "كان كثير المتابعة للمنقول في باب الأصول وغيره، لا يرى
* بغية الوعاة (2/ 31)، الذيل والتكملة (4/ 2 / 178).
* مرآة الزمان (8/ 2 / 627)، معجم البلدان (2/ 159)، العبر (5/ 79)، السير (22/ 165)، تاريخ الإسلام (وفيات 620) ط. بشار، الوافي (17/ 37)، البداية والنهاية (13/ 107)، فوات الوفيات (2/ 158)، ذيل طبقات الحنابلة (2/ 133)، النجوم (6/ 256)، الشذرات (7/ 155)، معجم المفسرين (1/ 304)، الأعلام (4/ 67)، معجم المؤلفين (2/ 227)، "ابن قدامة المقدسي ومنهجه في الفقه"، رسالة دكتوراة للطالب فؤاد عبد اللطيف سرطاوي، 1411 هـ- 1991 م، المملكة المغربية.
إخلاصه ما لم يؤثر من العبارات ويأمر بالإقرار والإمرار لما جاء في الكتاب والسُّنة من الصفات من غير تغيير ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تأويل ولا تعطيل" أ. هـ.
* الشذرات: "قال أبو العباس بن تيمية: ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الشيخ الموفق رحمه الله.
وقال الضياء: كان -رحمه الله تعالى- إمامًا في القرآن، إمامًا في التفسير، إمامًا في علم الحديث ومشكلاته، إمامًا في الفقه، بل أوحد زمانه فيه، إمامًا في علم الخلاف، أوحد زمانه في الفرائض، إمامًا في أصول الفقه، إمامًا في النحو، إمامًا في الحساب، إمامًا في النجوم السيارة والمنازل.
وكان يفحم الخصوم بالحجج والبراهين، ولا يتحرج ولا ينزعج وخصمه يصيح ويحترق" أ. هـ.
* قلت: ومن رسالة الدكتوراة المسماة "ابن قدامة ومنهجه في الفقه" في رأي ابن قدامة في مسألة التأويل قال صاحب الرسالة في (ص 200): "رأيه في التأويل: يذهب الموفق إلى عدم جواز التأويل للمعاني القرآنية، بل ويذم فاعله مستدلًا على صحة مذهبه بالآيات القرآنية وفهمه المتبادر منها.
يقول تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} . وقوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} حيث فهم منها الشيخ أن كل تابع في الدنيا مع متبوعه في الآخرة، وسالك حيث سلك، موعودًا بما وعد به متبوعه، من خير أو شر، لأن الله عز وجل قال في مقابل ذلك:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} وقال أيضًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} وقال: {فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} فجعلهم أتباعًا له في الآخرة إلى النار".
وفي الصفحة (202) في ردة على مثيري الشبهات حول موقف القائلين بذم التأويل من اتهامهم لهم بالتأويل -نقل قول ابن قدامة- فقال: "حيث يقول: "فإن قيل فقد تأولتم آيات وأخبار، فقلتم قوله تعالى:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَينَ مَا كُنْتُمْ} أي بالعلم، ونحو هذا من الآيات والأخبار، فيلزمكم ما لزمنا، قلنا: نحن لا نتأول شيئًا، وحمل هذه الألفاظ على هذه المعاني، ليس بتأويل، لأن التأويل صرف اللفظ عن ظاهره، وهذه المعاني هي الظاهر من هذه الألفاظ، بدليل أنه المتبادر إلى الأفهام منها، وظاهر اللفظ هو ما يسبق إلى الفهم منه، حقيقة كان أو مجازًا، ولذلك كان ظاهر الأسماء العرفية، المجاز، دون الحقيقة كاسم الرواية والظعينة وغيرهما من الأسماء العرفية، فإن ظاهر هذا المجاز دون الحقيقة، وصرفها إلى الحقيقة يكون تحويلًا يحتاج إلى دليل، وكذلك الألفاظ التي لها عرف شرعي، وحقيقة لغوية، كالوضوء والطهارة، والصلاة والصوم، والزكاة والحج، إنما ظاهرها العرف الشرعي دون الحقيقة اللغوية، وإذا تقرر هذا، فالمتبادر إلى الفهم من قولهم:"الله معك" أي بالحفظ والكلاءة، ولذلك قال الله تعالى فيما أخبر
عن نبيه: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} ، وقال لموسى:{إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} ولو أراد أنه بذاته، مع كل أحد، لم يكن لهم بذلك اختصاص، لوجوده في حق غيرهم، كوجوده فيهم، ولم يكن ذلك موجبًا لنفي الحزن عن أبي بكر ولا علة له، فعلم أن ظاهر هذه الألفاظ، هو ما حملت عليه، فلم يكن تأويلًا، ثم لو كان تأويلًا، فما نحن تأولناه، وإنما السلف رحمة الله عليهم، الذين ثبت صوابهم، ووجب اتباعهم، هم الذين تأولوه، فعن ابن عباس والضحاك ومالكا، وكثيرًا من العلماء، قالوا في قوله تعالى:{وَهُوَ مَعَكُمْ} أي علمه".
ثم يتكلم صاحب الرسالة عن اعتقاد ابن قدامة في مسألة الأسماء والصفات، فينقل قول ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة -الذي نقلناه عنه آنفًا- ومفاده أن ابن قدامة يؤمن بصفات الله وأسمائه من غير تفسير ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تأويل ولا تعطيل.
ثم يقول: "فنجد الموفق يثبت لله عز وجل جميع الصفات التي ذكرت في كتاب الله أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ثم يشرع بذكرها ومنها: الوجه، اليدان، النفس، المجيء، الرضا، الحب، الغضب، السخط، الكره، الاستواء، النزول، العجب، الضحك.
وكل ذلك على مذهب السلف، ويطيل الكلام على ما يتعلق بصفتي النزول والاستواء باعتبار أنها أثارت جدلًا بين العلماء، فينقل قول الإمام مالك وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وكيف أن ابن قدامة قد استدل بأقوالهما في الكلام على مسألة الاستواء يستدلا به على أن هذا هو الاعتقاد الصحيح في هذه المسألة.
ثم ينقل صاحب الرسالة ملخص اعتقاد ابن قدامة في مسألة الصفات فيقول (ص 205): "ومجمل قول ابن قدامة في موضوع الصفات يذكره بنفسه في كتاب الاعتقاد فيقول: "فكل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، من صفات الرحمن، وجب الإيمان به، وتلقيه بالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل، والتشبيه والتمثيل، وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا، وترك التعرض لمعناه، ونرد علمه إلى قائله، ونجعل عهدته على ناقله، أتباعًا لطريق الراسخين، الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى:{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} فيعترفون بأن الاستواء صفة من صفات الله الفعلية، يجب الإيمان بها، والاعتقاد بأن الله فوق سماواته، مستو على عرشه، استواء يليق بذاته وعظمته".
ثم يذكر في (ص 206) رأي ابن قدامة في مسألة كلام الله تعالى فيقول: "يرى الإمام الموفق أن الكلام صفة قديمة من صفات الله عز وجل، فهو متكلم بكلام قديم، لا يمكن أن يسمع كلامه أحد إلا أن يشاء ذلك، وقد سمع كلام الله عز وجل كل من موسى عليه السلام وجبريل عليه السلام، وورد في الأخبار الصادقة عن الرسول عليه السلام أن المؤمنين في الآخرة يكلمهم الله عز وجل ويكلمونه، ويؤيد الموفق هذا الرأي، ويدعمه بفهمه للآيات القرآنية الواردة بالنص في وصف الله عز وجل بالكلام، وأظهرها ما ورد في