الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روي عن ابن عباس، وقتادة، وعطية العوفي، فرقوا بين الرؤية والإدراك. أما الطبري رحمه الله ففرق بين الرؤية والإدراك، واحتج بقولة بني إسرائيل {إنا لمدركون} فقال: إنهم رأوهم ولم يدركوهم.
قال القاضي أبو محمد رضي الله عنه: وهذا كله خطأ، لأن هذا الإدراك ليس بإدراك البصر، بل هو مستعار منه أو باشتراك، وقال بعضهم: إن المؤمنين يرون الله تعالى بحاسة سادسة تخلق يوم القيامة، وتبقى هذه الآية في منع الإدراك بالأبصار عامة سليمة قال: وقال بعضهم: إن هذه الآية مخصوصة في الكافرين، أي أنه لا تدركه أبصارهم لأنهم محجوبون عنه).
قال القاضي أبو محمد: وهذه الأقوال كلها ضعيفة، ودعاوى لا تستند إلى قرآن ولا حديث (1).
التعليق:
ومع تفويض الكيفية والإيمان بالنص على ظاهره لا يحتاج لمثل هذه التأويلات" أ. هـ.
من أقواله: من شعره:
راء الزمان وأهلهِ
…
راء تعزّ له العلاجُ
طلَعتُ في ظلماته
…
رأيًا كما سطح السِراجُ
وفاته: سنة (542 هـ)، وقيل:(541 هـ)، وقيل:(546 هـ) اثنتين وأربعين، وقيل: إحدى وأربعين، وقيل: ست وأربعين وخمسمائة.
من مصنفاته: ألف في التفسير كتابًا ضخمًا، أربى فيه على كل متقدم وسماه "الجامع المحرر الصحيح الوجيز في تفسير الكتاب العزيز"، وهو أصدق شاهد له بإمامته في العربية وغيرها.
1583 - السُّنباطي *
المفسر المقرئ: عبد الحق بن محمد بن عبد الحق بن أحمد بن محمد بن محمّد بن عبد العال الشرف بن الشمس السنباطي، ثم القاهري الشافعي.
ولد: سنة (842 هـ) اثنتين وأربعين وثمانمائة.
من مشايخه: الجلال المحلي، وابن الهمام، وابن حجر وغيرهم.
من تلامذته: ولده شهاب الدين أحمد، وبدر الدين العلائي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* الضوء: "ولي تدريس الحديث والتفسير والفقه وتصدى للإقراء في الأزهر وكثر الآخذون عنه.
هو على طريقة جميلة من التواضع والسكون والعقل وسلامة الفطرة مع إزدياد من الخير. ولكن لا يحمد منه مزيد شكواه وإظهار تأوهه وبلواه مع إضافة ما يزيد على كفايته إليه ونظافة أحواله المقتضية لتجنبه ما لعله ينكر عليه
…
وولي مشيخة الصوفية بالأزبكية" أ. هـ.
* النور السافر: "كان شيخ الإسلام وصفوة
(1) تفسير ابن عطية (122 - 123/ 6).
* الضوء اللامع (4/ 37)، الكواكب السائرة (1/ 221)، النور السافر (152)، الشذرات (10/ 248).