الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• قلت: عند مراجعة كتابه "نظم الفرائد" وجدنا أنه عبارة عن مسائل مختلف فيها بين الماتريدية والأشعرية. فيعمل على أخذ كل مسألة ويذكر فيها رأي الماتريدية وأدلتهم واستنتاجاتهم وبعدها يطرح رأي الأشعرية وأدلتهم واستنتاجاتهم. وبعد ذلك يكتب الجواب الذي يمثل رأيه وغالبًا يكون لصالح رأي الماتريدية وبعدها يذكر فائدة -ليس دائمًا- متعلقة تلك المسألة.
والمسائل التي تطرق إليها كثيرة منها تفسير الوجوب وهل أن الوجوب عدمي أم لا، وكذلك صفة السمع والبصر وصفة الكلام وصفة التكوين وبيان القضاء والقدر وغيرها كثير.
المتتبع للكتاب يلاحظ أنه يميل في أكثر الأحيان إلى رأي الماتريدية.
ومما يؤيد ما ذهبنا إليه أن الشيخ شمس الدين الأفغاني قد ذكر شيخي زاده ضمن أشهر أعلام الماتريدية في كتابه "الماتريدية وموقفهم من الصفات الإلهية". وكل هذا إذا صح نسبة كتاب "نظم الفرائد" إليه، حيث شك الشمس الأفغاني في نسبة الكتاب بقوله:"لقد طبع هذا الكتاب باسم "عبد الرحيم بن علي" المعروف بشيخ زاده (944 هـ). . . والذي يظهر لي أن هذا الكتاب ليس له لأنه توفي (944 هـ)، والكتاب فيه عمن تأخر عنهن فقد ينقل عن الملا علي القاري (1014 هـ)، وكمال الدين البياضي (1098 هـ).
ثم رأيت الشيخ عبد الجبار بن عبد الرحمن نسبه إلى عبد الرحمن بن محمّد المعروف بشيخي زاده (1078 هـ)، مؤلف (مجمع الأنهر).
قلت -أي الأفغاني-: الشك لا زال موجودًا، مع العلم بأن هذا الكتاب من أهم كتب الماتريدية، ولا سيما في بيان الخلاف بينهم، وبين زملائهم الأشعرية، وهو مطبوع مرارًا" والله أعلم أ. هـ.
وفاته: سنة (1078 هـ) ثمان وسبعين وألف.
من مصنفاته: "حاشية على أنوار التنزيل" في التفسير للبيضاوي، و"مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر، في فروع الفقه الحنفي، وله "نظم الفرائد" (1) في مسائل الخلاف بين الماتريدية والأشعرية.
1683 - المحلي *
المفسر: عبد الرحمن المحلي الشافعي.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "فقيه شافعي مصري، سكن دمياط وتوفي فيها" أ. هـ.
وفاته: سنة (1098 هـ) ثمان وتسعين وألف.
من مصنفاته: "حاشية في تفسير البيضاوي" و"كشف القناع عن متن وشرح أبي شجاع".
(1) نبه صاحب كتاب الماتريدية على أن الكتاب تم نسبته خطأ إلى (عبد الرحيم بن علي) المعروف بشيخ زاده (ت 944) وذلك لأنه ينقل عن الملا علي القاري (ت 1014).
* الأعلام (3/ 323)، إيضاح المكنون (2/ 364)، معجم المفسرين (1/ 277).