الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5/ 478، وسمط اللآلئ 829، وخزانة الأدب 4/ 365 (غير مؤكد) قارن: فهرس الشواهد Schaw hid -Indices 343.
أبو زبيد الطائى
هو حرملة بن المنذر بن معديكرب، كان أحد الشعراء المخضرمين، الذين ولدوا فى الربع الأخير من القرن السادس الميلادى. كان مقيما فى شمال الشام، بين أخواله من بنى تغلب (انظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحى 512). وقيل: إنه كان فى العصر الجاهلى يتردد على أمراء الغساسنة واللخميين، ومنهم الحارث بن أبى شمر (انظر: المرجع السابق 506) والنعمان بن المنذر (المتوفى 602 م)(انظر: الأغانى 12/ 133 - 134)، فعرف بمعارفه فى تاريخ عصره، ولا سيما فى تاريخ الفرس (انظر:
طبقات فحول الشعراء، للجمحى 505). وفى خلافة عمر بن الخطاب (13 هـ/ 634 م- 23 هـ/ 644 م) أصبح الوليد بن عقبة عامل الضرائب فى منطقة بنى تغلب (أما الخبر فى خزانة الأدب 2/ 155، بأن أبا زبيد استعمله عمر بن الخطاب عاملا للضرائب، ولم يستعمل نصرانيا غيره، فيبدو أنه يقوم على خلط بينهما). وقيل: إن الوليد أنصف أبا زبيد فى قضية دين جائر (الأغانى 5/ 136).
وقيل: إنه خصص له أرضا (الأغانى 5/ 137)، ويبدو أن أبا زبيد أصبح منذ ذلك الوقت نديما للوليد بن عقبة، وصديقا حميما له. وبعد عزل الوليد بسبب شربه الخمر (قارن: ما نظمه أبو زبيد فى ذلك، فى الأغانى 5/ 133 - 134) صحبه أبو زبيد إلى المدينة، ثم إلى العراق، ثم إلى الرقة، وبها ماتا نحو سنة 61 هـ/ 680 م، وقيل: إنهما دفنا متجاورين (انظر: تاريخ الطبرى 1/ 2843، والشعر والشعراء، لابن قتيبة 167 - 168). كان أبو زبيد مسيحيا، وقيل: إنه ظل على مسيحيته حتى آخر عمره (انظر: الأغانى 12/ 127). وربما كانت صلته الوثيقة بالوليد بن عقبة سببا فى أن استنتجالبعض أنه أسلم فيما بعد (انظر: تاريخ الطبرى 1/ 2843، وعكس ذلك فى