الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كعب بن زهير
هو أبو المضرّب، أو: أبو عقبة المزنى، أبوه هو زهير بن أبى سلمى، الشاعر المعروف وابنه المضرّب (عقبة، يأتى ذكره ص 235 من كتابنا هذا) شاعر أيضا، وكذلك كان حفيده العوام بن عقبة. كان كعب من أسرة من أكثر الأسر إنجابا للشعراء، منها فى جيله الخنساء الشاعرة، ومنها بعد ثلاثة أجيال: ابن ميّادة (يأتى ذكره ص 442). ولد فى الجاهلية، وعاش أول الأمر بين بنى ذبيان (غطفان) فكان عدوا للإسلام. وعند ما تحدث بسوء فى شعر له عن إسلام أخيه بجير، قيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم توعده، ونذر دمه (الأغانى 17/ 86)، وبعد ذلك بقليل، ربما كان ذلك سنة 9 هـ/ 630 م، أسلم كعب. وتختلف الروايات فى بيان دوافع هذا الحدث وظروفه اختلافا كبيرا، (انظر: الأغانى 17/ 87 - 89، وطبقات فحول الشعراء، للجمحى 83 - 84، 87، والشعر والشعراء، لابن قتيبة 67 - 69). ويبدو أنه توفى فى سنّ متقدمة، وربما لم يكن ذلك قبل خلافة معاوية (حكم 41 هـ/ 661 م- 60 هـ/ 680 م) (انظر: الكامل لابن الأثير، طبعة ثانية 2/ 210 - 211).
جعله ابن سلّام الجمحى (فى: طبقات فحول الشعراء 81) مع أوس بن حجر، وبشر بن أبى خازم، والحطيئة، فى الطبقة الثانية من الشعراء الجاهليين (؟ ). لم يصنفه الأصمعى (فحولة الشعراء 29، 44) بين الفحول، ومع هذا فقصيدته فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم، التى قيل: إنه ألقاها عند إسلامه، حققت للشاعر مكانة باقية، وتعرف هذه القصيدة بمطلعها «بانت سعاد» أو بمكافأة الرسول له عليها ببردته «قصيدة البردة» /.
إن إهداء البردة لم يذكر فى أقدم المصادر، وقيل: إن الخبر ورد لأول مرة عند