الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
(1)
(2)
(3)
(4)
.
أما بعد: فإن علم التوحيد أشرف العلوم وأجلها قدرًا، وأوجبها
(1)
سورة آل عمران آية (102).
(2)
سورة النساء آية (1).
(3)
سورة الأحزاب الآيتان (70 - 71).
(4)
هذه الخطبة تسمى خطبة الحاجة، وهي تشرع بين يدي كل حاجة وهي مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجها مسلم (2/ 593) وأبو داود (1/ 659) والنسائي (1/ 208) وابن ماجه (1/ 609) وغيرهم. وانظر تخريجها للشيخ ناصر الدين الألباني بعنوان "خطبة الحاجة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه".
مطلبًا لأنه العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وحقوقه على عباده، ولأنه مفتاح الطريق إلى الله تعالى، وأساس شرائعه، ولذا أجمعت الرسل على الدعوة إليه قال الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
(1)
.
وشهد الله لنفسه تعالى بألوهيته وحده وشهد بها له ملائكته وأهل العلم قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
(2)
.
ولما كان هذا شأن التوحيد كان واجبًا على كل مسلم أن يعتني به تعلمًا وتعليمًا واعتقادًا وعملًا ليبني دينه على أساس سليم وطريق قويم يسعد بثمراته ونتائجه في الدنيا والآخرة، فالعقيدة الإسلامية هي قوام المجتمع المسلم الذي لا يمكن أن يكون له بناء بدونها.
وأنا أعتقد اعتقادا جازما أن منهج أهل السنة والجماعة في فهم العقيدة الإسلامية هو المنهج الصحيح الذي يجب السير عليه والعمل بمقتضاه في كل زمان ومكان لمن أراد أن يسلك سبيل النجاة والفلاح، لأن أعداء الإسلام والمسلمين قد بذلوا كل ما يستطيعون لإبعاد المسلمين عن دينهم الحق وعقيدتهم السليمة كي يستطيعوا تحقيق أغراضهم الفاسدة، فابن سبأ
(3)
اليهودي الذي أدخل على المسلمين عقائد تشوه جمال دينهم وتحطم بنيانه، كان من أول أعداء المسلمين الذين بثوا
(1)
سورة الأنبياء آية (25).
(2)
سورة آل عمران آية (18).
(3)
هو عبد الله بن سبأ رأس الطائفة السبئية، وكانت تقول بألوهية علي، أصله من اليمن، كان يهوديًا، وأظهر الإسلام لتفريق كلمة المسلمين، وكان من غلاة الزنادقة، وكان يقال له "ابن السوداء" لسواد أمه. قال الذهبي: ضال مضل أحسب أن عليًا حرّقه بالنار، هلك سنة 40 هـ.
ميزان الاعتدال (2/ 426) ولسان الميزان (3/ 289) والأعلام للزركلي (4/ 88).
العقائد الفاسدة في صفوف المسلمين، الأمر الذي أصبح له الأثر الكبير على ما أصاب المسلمين فيما بعد من محن.
وقد تبع ابن سبأ أناس آخرون ساروا على نهجه في تحطيم كيان الأمة الإسلامية بما يقومون به من أعمال فاسدة أمثال بشر المريسي
(1)
والجعد بن درهم
(2)
والجهم بن صفوان
(3)
وغيرهم.
وقد حاول هؤلاء جميعًا القضاء على الإسلام والمسلمين، ولكن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ هذا الدين كما قال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)}
(4)
.
(1)
هو بشر بن غياث المريسي العدوي، معتزلي، عارف بالفلسفة، وإليه تنتسب الطائفة المريسية القائلة بالإرجاء، وكان أبوه يهوديًا وهو من أهل بغداد ينسب إلى درب المريس، قالوا في وصفه: كان قصيرًا دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، وقد رد عليه الدارمي رحمه الله في كتاب "النقض على بشر المريسي" هلك سنة 218 هـ.
ميزان الاعتدال (1/ 322) والأعلام للزركلي (2/ 55).
(2)
هو الجعد بن درهم أصله من خراسان، مبتدع ضال، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلًا ولم يكلم موسى، وقال بخلق القرآن ونفى القدر، قتله خالد بن عبد الله القسري سنة 118 هـ يوم النحر.
ميزان الاعتدال (1/ 399) والرد على الجهمية للدارمي (113) والأعلام (2/ 120).
(3)
هو الجهم بن صفوان السمرقندي، أبو محرز، رأس الجهمية وإليه ينتسبون لأنه أول من نشر المذهب.
قال الذهبي: الضال المبتدع، رأس الجهمية، هلك في زمان أصغر التابعين وما علمته روى شيئًا، ولكنه زرع شرًا عظيمًا، قتله سلم بن أحوز سنة 128 هـ.
ميزان الاعتدال (1/ 426) والكامل لابن الأثير (5/ 343) والخطط للمقريزي (2/ 249).
(4)
سورة الحجر آية (9).
فقد هيأ تبارك وتعالى من يرد كيد هؤلاء الحاقدين المفسدين في نحورهم إذ تصدى لهم علماء السنة وردوا كيدهم ودحضوا باطلهم بالحجج القوية القاطعة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كالإمام أحمد والبخاري وغيرهما، وأمثال الدارقطني وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهم رحمهم الله جميعًا.
وكان من جملة هؤلاء الأئمة المهتدين والدعاة المصلحين الذين عاشوا في القرن الثامن الهجري العلامة الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي طيب الله ثراه وأكرم في الجنة مثواه، فقد عرف عنه رحمه الله تعالى الورع والعبادة والزهد، وقد ابتدأ في طلب العلم والحديث بصفة خاصة منذ نعومة أظفاره، فقضى حياته رحمه الله تعالى كلها في علم وعمل ودعوة وعبادة وتهجد ووعظ وإرشاد، وقد بارك الله له في أوقاته وعمله، فقد استفاد منه خلق كثير في حياته، ولا زال طلاب العلم ينتفعون بمؤلفاته القيمة حيث أن له رحمه الله تعالى ما يربو على ستين مؤلفًا في فنون مختلفة.
وقد استفاد رحمه الله تعالى كثيرًا من كتب من سبقه من علماء الإسلام وخاصة شيخه ابن قيم الجوزية وشيخ شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
فقد تتلمذ على الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وسمع عليه بعض مؤلفاته وقرأ عليه النونية في السنة الأخيرة ولازمه حتى الممات مما كان له الأثر الكبير في علمه وثقافته.
ولما كان نظام الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية يطلب من طلاب الدراسات العليا الذين يريدون الحصول على شهادة العالمية العالية "الدكتوراه" أن يكتبوا بحثًا علميًا في مجال تخصصهم رأيت أن أقوم
بدراسة علمية لمنهج هذا العالم الجليل وجهوده في توضيح عقيدة السلف، فاستخرت الله سبحانه وتعالى وشاورت في ذلك أهل العلم من مشايخنا الأفاضل في هذه الجامعة المباركة فوجدت منهم استحسانًا وتأييدًا لهذا الموضوع فعزمت عليه وجعلت عنوانه "ابن رجب الحنبلي وأثره في توضيح عقيدة السلف" للحصول على درجة "الدكتوراه" في العقيدة وكان سبب اختياري لهذا الموضوع الأمور التالية:
1 -
أنه لم يسبق أن كتب أحد عن الحافظ ابن رجب في مجال العقيدة وجهوده فيها حسب علمي.
2 -
إن إبراز عقيدة هذا الإمام وغيره من أئمة السلف فيها إبراز لعقيدة السلف الصالح.
3 -
بيان أن عقيدة ابن رجب رحمه الله تعالى هي عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى.
4 -
الحرص على بيان عقيدة السلف الصالح ونشرها بين الناس وذلك بإبراز علماء السلف مما يجلي عقيدتهم ويوضحها لدحض ما عداها من عقائد أهل البدع والضلال، فإن العمل في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ومحاربة البدع وأهلها وإبراز علماء السلف من الأعمال الواجبة على أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية ليكون ذلك نورًا يهتدي به من أراد أن يسلك الطريق المستقيم طريق الكتاب والسنة. وسلاحًا بأيدي الدعاة والمصلحين يدحضون به كيد أهل الباطل ويدمغون به شبههم الذين نراهم الآن جادين في إخراج تراثهم الباطل ونشر كتبهم الفاسدة وترويج أفكارهم الضالة وكل هذا وراءه أعداء الإسلام والمسلمين الذين يدعمون كل رذيلة وينشرون الكفر والإلحاد، والله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد
والعاقبة للمتقين {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}
(1)
.
وقد سرت في الموضوع على الخطة التالية:
قسمت البحث إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة:
أما المقدمة فقد اشتملت على ما يأتي:
1 -
أسباب اختيار الموضوع.
2 -
خطة البحث.
3 -
عملي الذي سرت عليه في هذا البحث.
وأما الباب الأول: فقد خصصته للحديث عن العصر الذي عاش فيه ابن رجب رحمه الله تعالى وعن حياته الشخصية والعلمية علمًا أنه قد كتب عن تاريخ ابن رجب وحياته ومؤلفاته وأقوال الناس فيه بعض الدراسات السابقة
(2)
من قبل بعض الباحثين، وقد استفدت من ذلك كثيرًا.
ولكن أردت بهذا الباب أولا أن أدلي بدلوي مع الدلاء وأسهم بسهم مع الفضلاء وإني وإن لم أكن في مقامهم وسبقهم لأن اللاحق يتبع السابق.
ثانيًا أردت أن أبرز بعض الجوانب التي رأيت أنها بحاجة إلى اهتمام أكثر وهي:
(1)
سورة الصف آية (8).
(2)
كتب الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي رسالة دكتوراه بعنوان (ابن رجب الحنبلي وأثره في الفقه) سنة 1396 هـ، وكذلك كتبت الدكتورة أمينة الجابر رسالة دكتوراه بعنوان (ابن رجب الحنبلي وآثاره الفقهية) سنة 1404 هـ، وكلاهما من الأزهر.
1 -
زيادة التحقيق في تاريخ ولادة ابن رجب رحمه الله تعالى خصوصًا وأن الدكتورة أمينة الجابر قد جعلت ذلك موضوع شك ووهمت الدكتور الوائلي في ترجيح تاريخ معين في ولادة ابن رجب رحمه الله تعالى.
2 -
تتبع شيوخ وتلاميذ ابن رجب رحمه الله تعالى من كتب التراجم المختلفة وحصرهم، وهذا لم يحصل منه شيء في الدراسات السابقة.
3 -
حصر كتب ومؤلفات ابن رجب رحمه الله تعالى مع بيان المطبوع منها والمخطوط مع الإشارة إلى أماكن المخطوط منها بقدر المستطاع.
4 -
الإشارة إلى الكتب التي تنسب إلى ابن رجب وهي ليست له أو هي مأخوذة من بعض كتبه ولم يؤلفها هو استقلالًا.
وقد اشتمل هذا الباب على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: العصر الذي عاش فيه، وفيه ثلاثة مباحث.
المبحث الأول: الحالة السياسية.
المبحث الثاني: الحالة الاجتماعية.
المبحث الثالث: الحالة العلمية.
الفصل الثاني: حياة ابن رجب الشخصية وفيه المباحث التالية:
المبحث الأول: اسمه ونسبه.
المبحث الثاني: كنيته ولقبه.
المبحث الثالث: مولده.
المبحث الرابع: شهرته.
المبحث الخامس: أسرته.
المبحث السادس: أخلاقه وصفاته.
المبحث السابع: ابن رجب والتصوف.
المبحث الثامن: وفاته.
الفصل الثالث: حياته العلمية ويشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: طلبه للعلم.
المبحث الثاني: رحلاته في طلب العلم.
المبحث الثالث: شيوخه.
المبحث الرابع: تدريسه.
المبحث الخامس: تلاميذه.
المبحث السادس: ثقافته ومؤلفاته.
المبحث السابع: عقيدته ومذهبه.
المبحث الثامن: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.
الباب الثاني: أثره في توضيح عقيدة السلف في التوحيد وأنواعه ونواقضه ويشتمل على خمسة فصول:
الفصل الأول: تعريف التوحيد وبيان أقسامه والعلاقة بينها وفيه عدة مباحث:
المبحث الأول: تعريف التوحيد لغة.
المبحث الثاني: تعريف التوحيد شرعًا.
المبحث الثالث: أنواع التوحيد.
المبحث الرابع: العلاقة بين أنواع التوحيد.
الفصل الثاني: توحيد الربوبية وفيه عدة مباحث:
المبحث الأول: تعريفه لغة.
المبحث الثاني: تعريفه شرعًا.
المبحث الثالث: دلائل توحيد الربوبية:
1 -
دلالة الفطرة.
2 -
دلالة النعم.
3 -
دلالة خلق السموات والأرض.
4 -
دلالة خلق النبات.
الفصل الثالث: توحيد الأسماء والصفات وفيه عدة مباحث:
المبحث الأول: تعريف توحيد الأسماء والصفات.
المبحث الثاني: مذهب السلف في أسماء الله وصفاته وترجيح ابن رجب له.
المبحث الثالث: أدلة توحيد الأسماء والصفات.
المبحث الرابع: بيانه أن مذهب السلف أعلم وأسلم وأحكم.
المبحث الخامس: بيانه أن سورة الإخلاص فيها صفة الرحمن.
المبحث السادس: بيانه أن الاشتراك في الاسم لا يقتضي الاشتراك في المسمى.
المبحث السابع: ذكر جملة من الصفات التي ذكرها ابن رجب رحمه الله تعالى:
1 -
صفة العلم.
2 -
صفة الغنى.
3 -
صفة المعية.
4 -
صفة المجيء والإتيان.
5 -
صفة النزول.
المبحث الثامن: شبهة حول صفة النزول والرد عليها.
المبحث التاسع: رده على المخالفين لمذهب السلف من المعطلة والمشبهة.
المبحث العاشر: تنزيه الله سبحانه وتعالى من نسبة الولد إليه.
المبحث الحادي عشر: علم الكلام وكلام ابن رجب عليه.
الفصل الرابع: توحيد الألوهية. ويشتمل على تمهيد وعدة مباحث:
تمهيد.
المبحث الأول: تعريف توحيد الألوهية.
المبحث الثاني: بيان معنى لا إله إلا الله وفضلها وشروطها. وفيه عدة مطالب:
المطلب الأول: بيان معنى كلمة "إله".
المطلب الثاني: معنى لا إله إلا الله.
المطلب الثالث: فضل لا إله إلا الله.
المطلب الرابع: الجمع بين أحاديث تدل على أنه يحرم على النار من قال لا إله إلا الله، وأخرى تدل على أنه يخرج من النار من قال لا إله إلا الله.
المطلب الخامس: شروط الانتفاع بـ"لا إله إلا الله".
المبحث الثالث: تعريف العبادة، وذكر بعض أنواعها.
المبحث الرابع: بيانه أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين.
الفصل الخامس: نواقض التوحيد، وما يلحق بها من المسائل. ويشتمل على المباحث الآتية:
المبحث الأول: الشرك وكلام ابن رجب عليه. ويشتمل على عدة مطالب:
المطلب الأول: تعريف الشرك لغة.
المطلب الثاني: تعريف الشرك شرعا وبيان أقسامه.
أمثلة للشرك الأصغر.
كلامه في حكم عمل المرائي.
حمد الناس العبد على الخير لا يعد من الرياء.
المبحث الثاني: النفاق وكلام ابن رجب عليه، وفيه عدة أمور:
1 -
تعريف النفاق.
2 -
أقسام النفاق.
3 -
خوف السلف من النفاق لخطورته وخفائه.
المبحث الثالث: البدع وكلام ابن رجب عليها وفيه عدة مطالب:
المطلب الأول: معنى البدعة في اللغة والشرع والأدلة على التحذير من البدع والبعد عنها.
المطلب الثاني: أنواع البدع.
المطلب الثالث: الرد على محسني البدع وكلام ابن رجب على ذلك.
المطلب الرابع: نماذج من البدع وكلام ابن رجب عليها.
المطلب الخامس: حكم البدع وأهلها.
المبحث الرابع: الغلو وكلام ابن رجب عليه.
المبحث الخامس: مسائل متفرقة متعلقة بهذا الفصل.
1 -
التنجيم.
2 -
التطير والتشاؤم.
3 -
الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة" وقوله: "فر من المجذوم فرارك من الأسد"، وقوله:"لا يورد ممرض على مصح".
4 -
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة والشؤم في ثلاث".
5 -
النهي عن البناء على القبور واتخاذها مساجد.
6 -
النهي عن سب الدهر.
الباب الثالث: أثره في توضيح عقيدة السلف في مباحث الإيمان وما يتعلق بها من مسائل:
الفصل الأول: معنى الإيمان وبيان أهميته وما يتعلق به من مسائل ويشتمل على عدة مباحث:
المبحث الأول: أهمية الإيمان.
المبحث الثاني: تعريف الإيمان لغة.
المبحث الثالث: تعريف الإيمان شرعًا.
المبحث الرابع: زيادة الإيمان ونقصانه.
المبحث الخامس: العلاقة بين مسمى الإيمان والإسلام.
المبحث السادس: حكم مرتكب الكبيرة.
المبحث السابع: مسألة تكفير الكبائر بالأعمال الصالحة.
الفصل الثاني: الإيمان بالرسل والملائكة والكتب. ويشتمل على عدة مباحث:
المبحث الأول: تعريف النبي والرسول لغة وشرعًا.
المبحث الثاني: معنى الإيمان بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.
المبحث الثالث: الغرض من بعثة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
المبحث الرابع: التفاضل بين الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
المبحث الخامس: بعض خصائص الرسل عليهم الصلاة والسلام.
المبحث السادس: الإيمان بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
المبحث السابع: كلامه في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
المبحث الثامن: بيانه فضل إرسال النبي صلى الله عليه وسلم.
المبحث التاسع: النجاة والسعادة في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
المبحث العاشر: الإيمان بالملائكة والكتب.
الفصل الثالث: الإيمان بالقضاء والقدر. ويشتمل على عدة مباحث:
المبحث الأول: تعريف القضاء والقدر.
المبحث الثاني: معنى الإيمان بالقضاء والقدر والأدلة على ذلك.
المبحث الثالث: مراتب الإيمان بالقضاء والقدر.
المبحث الرابع: النهي عن الخوض في القدر.
المبحث الخامس: الرضا بالقضاء والقدر.
المبحث السادس: حكم تمني الموت وعلاقته بالقضاء والقدر.
المبحث السابع: القضاء والقدر وفعل الأسباب.
المبحث الثامن: الاحتجاج بالقدر على المعاصي وبيان معنى حديث "فحج آدم موسى".
الفصل الرابع: الإيمان باليوم الآخر، وفيه عدة مباحث:
المبحث الأول: أهمية الإيمان باليوم الآخر.
المبحث الثاني: الإيمان بأشراط الساعة.
أولا: العلامات الصغرى: ومنها:
1 -
بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
2 -
ظهور الفتن.
3 -
انشقاق القمر.
4 -
ظهور نار بالحجاز.
5 -
ولادة الأمة ربتها وتطاول الحفاة العراة في البنيان.
6 -
خراب البيت ورفع القرآن وبعث ريح طيبة لقبض أرواح المؤمنين.
ثانيًا: العلامات الكبرى: ومنها:
1 -
طلوع الشمس من مغربها.
2 -
فتنة المسيح الدجال.
3 -
نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
4 -
خروج نار تحشر الناس.
المبحث الثالث: الإيمان بعذاب القبر ونعيمه وفتنته: أنواع من عذاب القبر.
المبحث الرابع: الأعمال التي يعذب أو ينعم بها العبد في القبر.
المبحث الخامس: مستقر الأرواح.
المبحث السادس: الصراط.
المبحث السابع: بيان المراد بالورود في قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} .
المبحث الثامن: الشفاعة.
المبحث التاسع: الجنة ونعيمها.
المبحث العاشر: رؤية الله سبحانه وتعالى في الجنة.
المبحث الحادي عشر: النار وعذابها.
المبحث الثاثي عشر: خلق الجنة والنار.
المبحث الثالث عشر: الجنة والنار باقيتان لا تفنيان أبدًا.
الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث.
هذا وقد كان منهجي الذي اتبعته في إعداد رسالتي هذه ما يأتي:
1 -
قمت بجمع مؤلفات ابن رجب رحمه الله تعالى وذلك عن طريق البحث والسفر والسؤال والمراسلة لأهل الخبرة والشأن حتى استطعت بحمد الله وتوفيقه أن أحصل تقريبًا على جميع مؤلفات ابن رجب المطبوع منها والمخطوط الذي لم يفقد.
2 -
حصرت مباحث العقيدة التي اشتملت عليها كتب ابن رجب وذلك بعد قراءة جميع ما تيسر لي من كتبه المطبوعة والمخطوطة، ثم جمعت الأقوال التي تتعلق بكل مبحث على حده في بطاقات، وجعلت لها عنوانًا يتناسب مع ما تدل عليه، ثم بينت ما تدل عليه من مسألة اعتقادية حسب جهدي -وهو جهد مقل- مستعينًا في ذلك بأقوال أهل العلم الذين لهم جهود في توضيح العقيدة الإسلامية من علماء سلفنا الصالح.
3 -
أحيانًا أكرر الكلام الواحد لابن رجب في أكثر من موضع وذلك لاشتماله على أكثر من مسألة من مسائل العقيدة، فاضطر إلى إعادة الكلام وتكراره في عدة مواضع من مباحث الرسالة.
4 -
التزمت عند النقل من أي مرجع أو الاستفادة منه الإشارة إلى رقم جزئه وصفحته بالإضافة إلى ذكر طبعات هذه المراجع في فهرست المصادر والمراجع في آخر الرسالة.
5 -
بينت مواضع الآيات التي وردت في الرسالة بذكر اسم السورة ورقم الآية.
6 -
عزوت الأحاديث التي وردت في هذه الرسالة إلى مصادرها من كتب السنة المعتمدة بذكر الجزء والصفحة مع الإشارة في الغالب إلى درجة الحديث من خلال أقوال المحدثين إذا كان الحديث في غير الصحيحين أو أحدهما، لأن مجرد العزو إلى الصحيحين أو أحدهما معلم بالصحة.
7 -
ترجمت للأعلام الذين ورد ذكرهم في الرسالة ما عدا المشهورين، فإني لم أترجم لهم لعدم خفاء أحوالهم وذلك ككبار الصحابة والأئمة الأربعة وأصحاب الكتب الستة وغيرهم.
8 -
عرفت بالفرق والطوائف التي ورد ذكرها في الرسالة تعريفًا موجزًا.
9 -
شرحت المفردات الغريبة التي وردت في الرسالة مستعينًا في ذلك بكتب الغريب والمعاجم اللغوية.
10 -
إذا تكرر الحديث في أكثر من موضع فإني أخرجه أول مرة ثم أحيل عليه في المرات التي تليه.
11 -
ضبطت الكلمات التي قد يشكل على القارئ ضبطها، وقد حاولت أن أضبط كل كلمة مرت عليّ في هذا البحث وأرى أن قراءتها تشكل على القارئ.
12 -
وضعت فهارس علمية عامة للرسالة تعين على الرجوع إلى المراد منها بيسر وسهولة، وقد اشتملت على ما يلي:
أ - فهرس الآيات القرآنية حسب ترتيب سور القرآن.
ب - فهرس الأحاديث الشريفة ورتبتها على الحروف الهجائية.
جـ - فهرس الآثار ورتبتها على الحروف الهجائية.
د - فهرس الأعلام المترجم لهم ورتبتهم حسب الحروف الهجائية.
هـ - فهرس الفرق والطوائف والمصطلحات.
و- فهرس المصادر والمراجع وقد رتبتها على الحروف الهجائية.
ز - فهرس الموضوعات وقد بينت فيه أبواب الرسالة وفصولها ومباحثها وما تتضمنه من فروع وجزئيات.
وبعد فإني أحمد الله تعالى وأشكره وأثني عليه الخير كله، لا أحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه، فله الحمد والشكر كله حيث وفقني لاختيار هذا الموضوع الذي شعرت بفائدته الكبيرة منذ أن بدأت
فيه، ذلك لأنني قرأت وعرفت كثيرًا من كتب العقيدة المفيدة النافعة.
وبعد حمد الله وشكره أتقدم بجزيل شكري وعظيم امتناني إلى فضيلة شيخي العلامة حماد بن محمد الأنصاري حفظه الله المشرف على هذه الرسالة فقد قرأت عليه هذه الرسالة من أولها إلى آخرها، فاستفدت كثيرًا من توجيهاته العلمية الهادفة وإرشاداته القيمة، وآرائه السديدة، وأعطاني من علمه ووقته الشيء الكثير بدون تقييد بزمن الإشراف المحدد، ووجدت منه كل الإخلاص والنصح والمحبة فجزاه الله عني وعن العلم وأهله خير الجزاء، وتقبل منه جهده وإخلاصه ووهب له مزيدًا من التوفيق وأمده بالصحة والعافية، وبارك له في عمره إنه القادر على ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل.
كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل والثناء الحسن لفضيلة الدكتور محمد بن حمود الوائلي الذي وجدت منه تشجيعًا كبيرًا لهذا الموضوع والذي أعطاني كل ما عنده من كتب ومخطوطات تتعلق بهذا الموضوع فأسأل الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء كما لا يفوتني أن أشكر كل من له سمات بارزة في النهوض بهذه الجامعة وأخص منهم معالي رئيس الجامعة الإسلامية.
كما أشكر المسؤولين في الدراسات العليا على ما قدموه لي من تسهيلات وعلى رأسهم فضيلة رئيس الدراسات العليا الشيخ: عبد الله بن محمد الغنيمان كما أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذين الفاضلين فضيلة الدكتور: محمد بن حمود الوائلي الأستاذ بكلية الشريعة ورئيس قسم الفقه فيها، وفضيلة الدكتور: أحمد بن سعد الغامدي الأستاذ المشارك بقسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين اللذين قاما بقراءة الرسالة وتقويمها.
وأخيرًا أتوجه بالشكر وفائق الاحترام والتقدير إلى جميع الإخوة الذين ساعدوني وتعاونوا معي على إنجاز هذه الرسالة، والله أسأل أن
يتقبل من الجميع تعاونهم وأن يوفقنا وإياهم إلى العمل المستمر في التعاون على البر والتقوى، وأن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.