الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يارسول الله إنما قالا تعوّذاً بعدما قطعتهُ. قال: فما زال يُردِّدُها، حتى وددْتُ أني لم أكنُ أسلمُ يومئذِ) قال: ولم نعلم لأبي عبد الرحمن السلمي عن أسامة غيره (1) .
(أبو عثمان النهْديُّ عن أسَامَةَ)
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ مقارب 1/164.
352 -
حدثنا هشيم، أنبأنا سليمان التيمي، عن أبي عمان الندي، ن أسامة بن زيدٍ. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماتركتُ بَعْدي فتنةً أضرَّ على أمتي مِنَ النساء على الرجال)(1) رواه الجماعةُ إلَاّ أبا دَاودَ من طريق سُليمان بن طِرخانِ التيمي: منها مُسلم، عن يحيى بن يحيى، عن هشيمُ بهِ (2) .
353 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن عاصم الأحول، قال: سمعت أبا عثمان يحدث، عن أُسامة بن زيد. قال:(أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضُ بناتِه: أنَّ صبياً لَها - ابناً أو أبنةً - قد احْتُضرت فاشهدنَا. قال: فأرسل إليها يقرأُ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعْطَى، وكل شئ عنده إلى أجل مُسمَّى. فَلْتَصْبِرْ ولتحتسبْ. فأرسلت تُقسِمُ عليه، فقام، وقُمنا، فرُفعَ الصبيُّ إلى حجرِ أو [في] حَجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفسُهُ تَقَعْقعُ، وفي القوم سَعدُ بن عُبادة، وأبي أحسِبُ. ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لَهُ سعدٌ: ما هذا يارسول الله؟ قال: هذه رحمةٌ يَضعُها الله في قلوب من يشاء من عباده وإنما يَرحَمُ الله مِن عباده الرحماء)(3) .
(1) مسند أحمد 5/200 من حديث أسامة بن زيد.
(2)
صحبح البخاري: كتاب النكاح: ما يتقى من شؤم المرأة: 9/137.
وصحيح مسلم: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء: 4/2097.
وسنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب فتنة النساء: 2/1325.
(3)
مسند أحمد 5/204 من حديث أسامة بن زيد.
354 -
حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصمٌ، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة ابن زيدٍ قال:(أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُميمةَ ابنةِ زينبَ، ونفسها تقعْقعُ كأنها في شنّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله ما أخذ ولله ما أعطى وكلٌّ إلى أجل مُسمى، فدمعتْ عيناه، فقال لهُ سعد بن عُبادَة: أتبكي؟ / أوَلم تنْه عن البكاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هي رحمةٌ جعلها الله في قلوب عبادِهِ، وإنما يرحمُ الله من عبادِهِ الرحماءَ)(1) رواه الجماعة (2) إلا الترمذي من طريق، عن عاصم بن سُليمانَ الأحول بهِ.
355 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن سليمان التَّيمِيّ، عن أبي عثمان النهدي، عن أسَامَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قمتُ علىَ بابِ الجنةِ، فإذا عامّةُ من دخلها المساكينُ، وإذا أصحاب الجَدِّ (3) - وقال يحيى بن سعيدٍ وغيرهُ: إلا أصحاب الجدِّ محبوسون - إلا أصحاب النار، فقد أُمِرَ بهم إلى النارِ، وقمتُ على باب النارِ، فإذا عامةُ من يدخلها النِّساءُ) (4) .
رواه البخاري ومسلم والنسائي من طريق سليمان التيمي (5) .
356 -
حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا معتمر (6) عن أبيه. قال: سمعتُ أبا تميمة يحدثُ عن أبي عثمان النهدي، يُحدثهُ أبو عثمان، عن
(1) مسند أحمد 5/204 من حديث أسامة بن زيد.
(2)
صحيح البخاري: كتاب الجنائز: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يعذب الميت ببكاء بعض أهله عليه: 3/151.
وصحيح مسلم: كتاب الجنائز: باب البكاء على الميت: 2/635.
وسنن ابن ماجه: كتاب الجنائز: باب ماجاء في البكاء على الميت: 1/506.
(3)
أصحاب الجد: بفتح الجيم: ذوو الحظ والغنى. النهاية 1/147. فتح الباري 11/420.
(4)
من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/205.
(5)
صحيح البخاري: ماجاء في الرقاق: باب صفة الجنة والنار: 11/420.
صحيح مسلم: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: 4/2096. والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/50.
(6)
في المخطوطة: (نعيم عن أبيه) والصواب ما أثبتناه.
أسامة بن زيد قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخُذني فيُقْعِدُني على فخذه، ويُقْعدُ الحسن بن علي على فخذه الأخرى، ثم يضُمنا، ثم يقولُ: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما) قال أبي: قال علي بن المديني: هو السلمي من عنزة (1) إلى ربيعة. يَعني أبا تميمة السلمي) (2) .
رواهُ البخاري عن عبد الله بن محمد المُسندي، عن محمد بن الفضِل عارم به مثله إسناداً ومتناً، فذكر أبا تميمة زيادة في إسنادِهِ (3) . وكذلك رواه النسائي، عن سوَار بن عبد الله، عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي تميمة، عن أبي عثمان النهدي به (4) وقد رواه في الفضائل أيضاً، عن موسى بن إسماعيل، عن مُعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان من غير واسطة، وكذلك رواه النسائي، عن الحسن بن قزعة عن سفيان ابن حبيب (5) .
(1) قول ابن المديني: (هو السلمي من عنزة إلى ربيعة يعني أبَا تميمة السلمي) تعريف بأبي تميمة الذي ورد في أول الخبر راوياً عن أبي عثمان.
والعبارة في المخطوطة كاد يفسدها تحريف النساخ. يراجع التاريخ الكبير للبخاري 9/17.
(2)
من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/205. الطبقات الكبرى لابن سعد 4/43.
(3)
الخبر أخرجه البخاري في ثلاثة مواطن من الصحيح. والطريق الذي يشير إليه المصنف هنا ورد في كتاب الأدب: باب وضع الصبي على الفخذ 10/434.
(4)
النسائي كما في تحفة الأشراف 1/51.
(5)
النسائي كما في تحفة الأشراف 1/51.
357 -
حدثنا يحيى بنُ سعيد (1) عن التيمي، عن أبي عُثمان به من غير واسطةٍ، وعن أسامة بن زيد قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذُوني والحسن، ويقول: اللهُمّ إني أحبُهما فأَحبَّهما) .
قال يحيى قال التيمي: كنتُ أُحَدّثُ بهِ، فدخلني منه، فقلتُ: أنا أحَدّثُ به منذُ كذا وكذا. فوجدتُهُ مكتوباً عندي كما سمعتُ. ورواه البخاري/ عن علي بن المديني والنسائي عن عبد الله بن سعيد
(1) في المخطوطة: (يحيى بن حبيب) والصواب ما في المسند 5/210.
كلاهُمَا، عن يحيى القطان، عن سُلَيمانَ التيمي عن أبي تميمة، عن أبي عثمان عن أسامَة (1) .
(1) صحيح البخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب ذكر أسامة بن زيد: 7/85.
والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/51 والطبقات الكبرى لابن سعد 4/43.
358 -
حدثني يحيى بن سعيد، حدثنا التيمي، وإسماعيل (1) ، عن أبي عثمان النهدي، عن أسَامَة بن زيدٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ماتركتُ في الناس بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء)(2) رواه الجماعة (3) إلَاّ أبَا داوُدَ من طرق متعددةٍ عن سليمان التيمي به.
وفي رواية للنسائي ومسلم من طريق مُعتمر، عن أبيهِ سليمان، عن أبي عثمان، عن أسَامة، وسعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ ولا نعلم أحداً قال في هذا الحديث: عن سعيد غير مُعتَمر (4) .
(حديث آخر)
359 -
رواه البخاري من حديث المعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان: (نُبئتُ أن جبريل [عليه السلام] أَتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده [أم سلمة] ، فجعلَ يحدِّثُ، ثم قام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمّ سلمة: من هذا؟ قالت: [هذا] دِحية. قالت أم سلمةَ: [أيم الله] ما حسِبتهُ إلا إياه، حتى سمعت
(1) في المسند: (حدثنا التيمي وإسماعيل عن التيمي عن أبي عثمان) .
(2)
مسند أحمد من حديث أسامة بن زيد 5/210.
(3)
صحيح البخاري: كتاب النكاح: ما يتّقى من شؤم المرأة: 9/137. وصحيح مسلم: كتاب الرقاق: 4/2097 وسنن ابن ماجه: كتاب الفتن: 2/1325 وتراجع طرق الحديث التي أشار إليها المصنف في تحفة الأشراف للمزي 1/49 وفي الباب الذي عقده الطبراني في المعجم الكبير 1/169 وعنون له (باب ماجاء في المرأة السوء وأنها فتنة مضرة على زوجها) .
(4)
هذا الذي قاله المصنف اختصار لكلام الترمذي تعليقاً على رواية المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
سنن الترمذي كتاب الأدب (باب ماجاء في تحذير فتنة النساء) 5/103. والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/49.
خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يُخبر خَبَرهُ) قلت: ممن سَمِعتَهُ؟ قال: مِن أُسامة (1) .
(حديثٌ آخر)
(1) الحديث أخرجه البخاري في موطنين: في كتاب المناقب، وفي كتاب فضائل القرآن (باب كيف نزل الوحي وأول ما نزل) .
والزيادات الواردة استكمال لنص الخبر عنده. ولا يختلف النصان إلا في قول أم سلمة: (يخبر خبره) فهي عند البخاري: (يخبر عن جبريل) . وفي كتاب المناقب ينتهي الخبر يقول الراوي: (قلت لأبي عثمان ممن سمعته؟) . وفي الثاني: (قال أبي: قلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا؟) .
صحيح البخاري بشرح الفتح 6/629، 9/3 المعجم الكبير للطبراني 1/170.
360 -
رواه الترمذي والنسائي جميعاً، عن إبراهيم بن سعيد - زاد الترمذي والحسينُ بن الحسن المروزي - قالا: حدثنا الأحوصُ بن جَوَّاب عن سُعَيْر ابن الخِمسْ عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامةَ بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صُنِعَ إليه معروفٌ، فقال لفاعله: جَزاك الله خيراً. فقد أبلغَ في الثناء)(ثم قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (1) غريبٌ لا نعرفهُ إلا من هذا الوجهِ (2) .
(حديثٌ آخر)
361 -
قال البزار: حدثنا أزهر بن جميل، حدثنا عبد الوهاب، عن هشام ابن حسان/، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَهُ قال:(من ادّعَى إلى غَيْر أبيه حَرَّم الله عليه الجنة) قال البزار: وهذا الحديث رواه جماعة عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سعيد، وأبي بكرة تفرَّدَ به هشام (3) .
(1) عبارة الترمذي: حديث حسن جيد غريب. لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
(2)
سنن الترمذي: أبواب البر والصلة: ماجاء في الثناء بالمعروف: 4/380.
(3)
الخبر أخرجه عن سعد بن أبي وقاص وأبي بكرة أحمد في المسند والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه، كما روي أيضاً عن أنس وأبي ذر وأبي بكر الصديق.
صحيح البخاري بشرح الفتح 6/539، 12/54 الجامع الصغير بشرح فيض القدير
6/45.