الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
175 -
قال شيخنا: (1) وهكذا رواه موسى بن عُلَيّ [بن رباح](2) عن أبيه، عن أُبي ورواه محمد بن جُحَادة (3) ، عن رجل يقال له أبان، عن أُبَي. قال: وروى هشامُ بن عَمَّارٍ بن عمرو (4) / بن واقد، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن أم الدرداء:(أن أُبياً أقرأ رجلاً من أهل اليمن سورةً فرأى عنده قوساً فقال: بعنيها قال: لا. بل هي لك، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كنت تريد أن تُقلد قوساً من نارٍ فخذها) .
176 -
قال شيخنا: وروى إسماعيل بن عياشٍ، عن عبد ربه بن سليمان ابن عُمير بن زيتون (5)، عن الطفيل بن عمر السدوسي. قال:(أقرأني أُبي بن كعب القرآن، فأهديتُ له قوساً، فغدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متقلدُها) فذكر الحديث (6) .
(عُمارة بن عَمرو بن حَزْم عن أُبَي)
177 -
حدثنا أبي [ثنا](7) يعقوب، عن أبيه عن محمد بن إسحاق،
(1) هو: الحافظ المزي.
(2)
مابين المعكوفين ثابت في سنن ابن ماجه.
(3)
في المخطوطة: (جنادة) والصواب ما أثبتناه.
(4)
في المخطوطة: (عمر بن واقد) والصواب: عمرو بن واقد القرشي روى عن إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر. تهذيب التهذيب 8/115.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ص 50.
(5)
في المخطوطة: (عن عبد ربه بن سليمان عن ابن عسر. بن زيتون) والصواب ما أثبتناه يراجع تهذيب التهذيب 6/127.
(6)
قال ابن التركماني في الجوهر النقي على السنن الكبرى للبيهقي.
هذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه، وعطية هذا تابعي. ذكر صاحب الكمال عن أبي مسهر أنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا روايته عن أُبَي محمولة على الاتصال وقد ذكر قاسم بن أصبغ هذا الحديث من جهة أبي إدريس الخولاني عن أُبَي، وذكره صاحب الميزان في ترجمة شبابة ابن سوار، ثم ساق إسناده وقال: مرسل جيد الإسناد.
واستطرد ابن التركماني في تخريجات الحديث بما لا يخرج عما أورده المصنف هنا.
يرجع إليه في السنن الكبرى للبيهقي 6/126 كما يرجع في هذا المقام إلى نيل الأوطار على المنتقى 5/322.
(7)
زيادة من المسند. وبها يصح السند. ويعقوب هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. روى عن أبيه وشعبة وجماعة وعنه أحمد وعلي وإسحاق. وأبوه إبراهيم بن سعد روى عن أبيه وعن الزهري ومحمد بن إسحاق وعنه ابناه يعقوب وسعد وشعبة والليث وجماعة. تهذيب التهذيب 11/380، 1/121.
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ [عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عُمارة بن عمرو بن حزم] عن أُبي بن كعب. قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مُصدقاً على بَلىّ وعُذره، وجميع بني سعد بن هُذيم بن قُضاعة -[قال أبي] (1)
وقال يعقوب في موضع آخر: من قضاعة - قال: فصدّقتهُم، حتى مررتُ بآخر رجل منهم، وكان منزلهُ وبلدهُ مِن أقرب منازلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، قال: فلما جمع إليّ ماله لم أجد عليه فيها إلا ابنة مخاضٍ (2)، يعني فأخبرتهُ أنها صدقته. قال: فقال: ذاك ما لا لبن فيه ولا ظَهْر. وأيم الله ما قام في مالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رسولُ له قطُ قبلك، وما كنتُ لأقرض الله [تبارك وتعالى] من مالي ما لا لبن فيه ولا ظهر، ولكن هذه ناقةٌ فتيةٌ سمينة فخذها، قال: قلت له: ما أنا بآخذٍ ما لم أُومَرْ به، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم منك قريبٌ، فإن أحببتَ أن تأتيه، فتعرضَ عليه ما عرضتَ عليَّ، فافعل، فإن قَبلهُ منك قبلهُ، وإن ردَّهُ عليك ردَّهُ. قال: فإني فاعلٌ. قال: فخرجَ معي، وخرج بالناقةِ التي عرض عليَّ، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي. وأيم الله ما قام في مالي رسول الله ولا رسولٌ له قط قبلهُ/، فجمعتُ له مالي. فزعم أن عليّ فيه ابنةَ مخاض، وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر، وقد عرضتُ عليه ناقةً فتية سمينة ليأخذها، فأبَى عليَّ ذلك، وقال: هاهي هذه قد جئتُك بها يارسول الله، فخذها، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاكَ الذي عليك. فإن تطوَّعتَ بخير قبلناه منك وآجرك الله فيه، قال: فها هي ذِه
(1) مابين المعكوفين زيادة من لفظ المسند 5/142.
وبلى بفتح فكسر وياء مثناة ابن عمرو من قضاعة والنسبة إليها بلوى انظر جمهرة أنساب العرب ص 442.
(2)
هي الناقة لها سنتان ودخلت في الثالثة، سميت بذلك لأن أمها قد حل مخاضها. أي ولادتها عليها.