الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آبي اللحم - عن آبي اللحم (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقى عند أحجاز الزيت (1) وهو مقنع (2) يديه يدعو) .
قال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث.
وقد رواه [عمر بن](3) مالك وغيره عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد ابن إبراهيم التَّيْمي عن عُمير مولى آبي اللحم عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل: عن آبي اللحم، وكلاهما له صحبة. ورواه عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسمِّهِ.
قلت: وسيأتي كل منهما في موضعه، فقد رواه أبو داود (4) من حديث عمر ابن مالك، ومن حديث عبد ربه، كما رمزنا عنهما.
(1) موضع قريب من الزوراء بالمدينة المنورة. معجم البلدان 1/109.
(2)
مقنع يديه: أي رافع يديه انظر جامع الأصول 6/209.
(3)
في الموضعين (مالك) والزيادة في سنن أبي داود.
(4)
أخرجه أبو داود: في كتاب الصلاة: باب رفع اليدين في الاستسقاء: 1/266 عن عمير مولى بني آبي اللحم.
2 - (أبان بن سعيد)
(1)
أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي. وأمه هند، ويُقال: صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد. كان من وجوه قريش من بني أمية. / وكان هو الذي أجار عثمان بن عفان يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرسالة إلى قريش يوم الحديبية، وأركبه فرسه، وقال: سر آمنًا حيث شئت. ثم أسلم بعد الحديبية، وشهد فتح خيبر، وقد كان في سريةٍ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها
(1) انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر 1/13، وأسد الغابة باب الهمزة والباء وما يثلثهما: 1/46.
أميراً. وشهد فتح دمشق، فقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر (1) بعدها بقليل. وقيل: يوم اليرموك سنة خمس عشرة، وقيل: يوم أجْنادين (2) قبيلهما. وقيل: إنه تأخر إلى أيام عثمان، فكان ممن يُمْلى المصحف على زيد بن ثابت بأمر عثمان، فالله أعلم.
(1)(مَرْج الصُّفر) موضع بغوطة دمشق كان به وقعة للمسلمين مع الروم وكانت سنة أربع عشرة. النهاية 3/37.
(2)
كانت أجنادين سنة اثنتي عشرة، وقيل: ثلاث عشرة. أسد الغابة 1/47.
2 -
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن ناصح، حدثنا محمد بن الحسن، حدثني سليمان بن وهب، حدثني النعمان بن برزج (1) - وكان قد أدرك الجاهلية - قال: بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن، وكلمه رجل في دَمٍ، فقال أبان:(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية)(2) .
وكذلك رواه الطبراني في المعجم الكبير عن علي بن المبارك الصنعاني، عن زيد بن المبارك، عن محمد بن الحسن بن أتش، عن سليمان بن وهب الجندي، عن النعمان، عن أبان، أنه خطب فقال:(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية)(3) .
(1) بُرزْج: بفتح الباء وضم الراء وسكون الزاي. أسد الغابة 5/326، الإصابة 3/585.
(2)
انظر كشف الأستار 2/215، وانظر مجمع الزوائد 6/293 حيث قال: وإسناد البزار ضعيف.
(3)
معجم الطبراني 1/202، والجامع الكبير للسيوطي 2/229، فقد زاد إسناده للبخاري في الكبير وابن أبي داود، والبغوي وابن قانع، وغيرهم.